أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبونواف البكاري

تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Stars17
أبونواف البكاري


ذكر عدد الرسائل : 4034
العمر : 43
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 02/12/2008

تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Empty
مُساهمةموضوع: تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى)   تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Emptyالسبت 21 مارس 2009 - 20:33

ماالذي جعل الشاعرالكبير عبدالله البردوني يتفرغ للكتابة النثرية التي توزعت اهتماماته فيها بين النقد الادبي والدراسات الاجتماعية والتاريخية والسياسية والتراثية، حتى كاد ان ينقطع لها كلية في السنوات الاخيرة من السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن المنصرم، وتكاد تكون في هذه المرحلة (صلته الوحيدة بالمتلقي) كما يقول صديقه الشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح، مفسرا ذلك بجفاف مؤقت لضرع الشعر يعود الى رتابة الواقع، والرتابة بالنسبة للشاعر والشاعر السياسي بصفة خاصة تمثل العدو التقليدي، فتكرار الاشياء يعني تكرار الحديث عنها، والتكرار يفقد الشعر بلاغة التعبير وسحر الاداء، فالنثر اذن هو المادة الطيعة القادرة على تتبع للأحداث المتكررة (1).. ربما كان لرأي الدكتور المقالح مايبرره في قلة الانتاج الشعري للبردوني في تلك الفترة، ولكن بعدها توالت اصداراته الشعرية، فبلغت دواوينه الجديدة 6 دواوين، هي (زمان بلانوعية- ترجمة رملية لأعراس الغبار - كائنات الشوق الآخر- راوغ المصابيح - جواب العصور - رجعة الحكيم ابن زائد) الى جانب اصدار ستة كتب نثرية، هي (فنون الادب الشعبي- اليمن الجمهوري - الثقافة الشعبية- الثقافة والثورة - من اول قصيدة الى آخر طلقة.. دراسة في شعر الزبيري وحياته- اشتات) بالاضافة الى كتب شعرية ونثرية توفي قبل ان يطبعها.
د. عبدالكريم قاسم سعيد
وبذلك يتبين لنا ان ينبوع الشعر لم يجف يوماً، ولا كانت الكتابات النثرية على حساب الشعر او تعويضاً مؤقتاً عنه، بل الملاحظ ان الدراسات النثرية عززت التجربة الشعرية وامدتها بمصادر جديدة، خاصة دراساته في التراث الشعبي، الذي دفعه اليها رغبته في الالتصاق بثقافة الشعب والتواصل مع ماضيه، حيث يقرر البردوني ان الانقطاع التام في سير الزمن وتعاقب الاجيال غير وارد، فان كل ماض او جوانب منه متناسج في الحاضر تناسج الحياة بالموت، والموت بالحياة لفرط التلازم بين مجيء كل من نقيضه ومن سلفه، فكما يجيء اليوم من أمس تأتي الطفولة من الأبوة والأمومة، ولعل الآداب اوضح المرايا التي ينعكس عليها وجه الماضي والحاضرمعاً(2)
وعلى اهمية الكشوفات التاريخية والأثرية، الا ان البردوني يرى اغلب هذه الكشوفات لاتعزز ثقافة عصرنا ولاتثير اي اهتمام بالماضي، كما تعزز وتثير دراسة الفلكلور الشعبي، ولعل تقصي اسراره كما يقول اجدى من قراءة النقوش لانها كانت تمثل مراسم آنية ، او عبادات منقرضة، على حين ان الفلكلور متطور بتطور الشعب، معبر عن تجارب بشرية اكثر من المتحفيات الصامتة(3)
كما دفع البردوني لدراسة التراث الشعبي، شعوره بالفراغ القائم في تدوين ودراسة هذا التراث في اليمن.
فقد بدأ الاهتمام العلمي الجاد بدراسة التراث الشعبي في منتصف القرن التاسع عشر على يد علماء الانثر بيولوجيا في اوروبا بينما ظل التراث الشعبي في العالم العربي خارج دائرة اهتمام الباحثين حتى منتصف القرن العشرين، اما في اليمن فقد تأخر الاهتمام به حتى بداية سبعينات القرن الماضي، ومازال محصوراً في نطاق ضيق من الجهود الفردية التي انتحت عدداً محدوداً من الأعمال التي تعنى بالتراث الشعبي، جمعاً وتوثيقاً ودراسة.
من هنا تأتي أهمية دراسات الاستاذ الشاعر عبدالله البردوني في هذا المجال، بما اشتملت عليه من عناصر وموضوعات متعددة من التراث قل ان نجد للبردوني نظيرا في الالمام بها وتغطيته واستيعابها في شعره
فالتراث الشعبي من ابرز مصادر تجربة البردوني الشعرية، خاصة في دواوينه الاخيرة المليئة بالرموز والاشارات المرجعية التراثية في صياغة عناوين القصائد وفي عنوان مجموعة (عودة الحكيم ابن زايد) اشارة الى الحكيم الشعبي اليمني الشهير علي بن زايد، وتضمين بعض الأمثال الشعبية وفحوى الحكايات واستخدام التسميات الشعبية.
هكذا نجد البردوني يدرس التراث ويدعو الى توثيقه واعادة تشغيله في الاعمال المعاصرة، انطلاقاً من تصوره لصلة الماضي بالحاضر كما اشرنا اليه، ونكاد نجزم انه قصد هذه الغاية من دراسته للتراث وهي توظيفه واعادة تشغيله لقد خص البردوني التراث الشعبي بعدد كبير من الدراسات التي نشرها في الصحف والمجلات ثم جمعها في كتابين هما (فنون الادب الشعبي في اليمن ) صدر عام 1891م و(الثقافة الشعبية.. تجارب واقاويل) صدر عام 8891م وقد عني البردوني في الكتاب الاول كما يقول بدراسة الفنون الاقاويلية وما تنطوي عليه من قيم فنية ومضامين اجتماعية ومن تطور تاريخي اما في الكتاب الثاني ( الثقافة الشعبية) فقد كانت غايته تلمس ثقافة الشعب الذي خلق الاقاويل وكيف تثقف بغيرها حتى اجاد قولها.
اذن فوجه الصلة هو دراسة الاقاويل في الكتاب الأول للغوص في المضمون الاجتماعي وفي الثاني لتبيين ثقافة الشعب القائل، ومن جهة ثانية فان هذا الكتاب حاول استدراك مافات الكتاب الاول من الفنون الشعبية(4)
وغير هذا الاستدارك لايجد الدارس فروقاً منهجية بين الكتابين، على الرغم من اشارة البردوني الى وجودها .
فمحتوى كتاب (الثقافة الشعبية) ليس الا استكمالاً لدراسة بعض مكونات التراث الشعبي التي لم ترد في كتاب (فنون الادب الشعبي) ويندرج كلا الكتابين فيما يسمى (الانثر بولوجيا الاجتماعية والثقافية) وهي اكثر اتساعاً وتشعباً في اهتماماتها وموضوعاتها في دراسة الانسان ككائن اجتماعي، عبر تاريخه الماضي من جهة ومن خلال تكوينه الاجتماعي القائم من جهة اخرى، خصوصاً فيما يتصل بأساليب التفكير والمعتقدات ونمط المعيشة والتعامل مع الطبيعة وشكل النظم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي صاحبت وتصاحب المجتمعات البسيطة، إضافة الى الاهتمام باللغة والفن وأنماط التدين(5)
وسوف نلاحظ ان كتابات البردوني تناولت بعض هذه الاهتمامات والموضوعات بشكل مباشر، ولامست بعضها الآخر بالاشارة اليها عرضا في ثنايا الاهتمامات الأساسية، على شكل استطرادات غير مبوبة في اطار منهجي واضح لذلك فان دراستنا هذه ستتناول جانبين: الاول، منهج البردوني في دراسة التراث، والثاني، عناصر التراث التي تناولها بالدراسة والتحليل .

المنهج
اعتنى البردوني بدراسة المضامين الاجتماعية والسياسية في التراث الشعبي في ارتباطها بالشكل الفني، من خلال مناقشته للإشكال التالي:
هل الاتقان الفني يكمن في اخفاء الفكرة؟ ام انه يكمن في نوع الفكرة، سواء أكانت شفافة القناع او سافرة الوجه؟ وفي الاجابة على السؤال، يرى البردوني ان نوع الفكرة هو الذي ينتزع الشكل فاذا كانت الفكرة تعليمية فان الوضوح اهم ادوات ابلاغها، واذا كانت الفكرة فنية اثارية فان الاختفاء اهم وسائل اثارتها من الداخل لانها تحاول هز افكار المتلقي اكثر مما تحاول حشو رأسه بالحقائق، ولكن ليس للاختفاء والسفور مقياس واحد، فقد يكون السفور ادل على العمق وقد تكون بعض التوريات ادل على غياب الملكة او عجزها(6)
ان البردوني في دراسته للمضامين يحاول اكتشاف التراث من خلال منظور معاصر كما في دراسته حول (الحس الطبقي في الاغنية الشعبية) التي يستخدم فيها مفاهيم اجتماعية معاصرة، لكنه في نفس الوقت يستدرك ليخفف من حدة الاسقاط التاريخي فيقول: ان هذه الاغنيات عبرت عن الحس الطبقي من جانب واحد وليس من كل الجوانب، لأن الحس بالطبقية غير الوعي العلمي بها، وغير الصراع التاريخي بين الطبقات، مهما دلت هذه الاغنيات على حس طبقي عاطفي (7)
وفي بحثه عن (الملامح السياسية في الاغنية الشعبية) يرى البردوني ان هذه الأغنية لم تصدر عن فلسفة سياسية، وانما ارتدت ملامح السياسية واشارت الى القضايا بالفن الشعبي المعبأ بالسذاجة الحلوة وعفوية الخاطر السريع، ولعلها تنطوي على ارادة التغيير الى الأفضل، او تشكل انعكاساً لمكونات التغيير الممكن (Cool
ان البردوني هنا يحاول المقاربة بين المفاهيم المعاصرة والتراث مع شيء من التحفظ كي لايقع في الاسقاط، لكنه في دراسات اخرى يقع فيما احترز منه مثل دراسة (نظرية الحكم في الأمثال الشعبية) حيث يقوم بتآويل الامثال مسقطا عليها روح العصر ويحمل الأمثال مالا تحتمل من مفردات ونظريات الحكم المعاصرة، بينما في دراسات اخرى يستخدم المنهج الاجتماعي في كشف القيم السلبية السائدة تجاه المرأة ووضعها الاجتماعي كما يبدو في التراث الشعبي وبعيداً عن مشاعره في الانتصار للمرأة من منظور معاصر، وفي دراسة بعنوان (محكيات المرأة اليمنية) يرى البردوني ان بعض المقولات ذات التجربة النسائية تصلح للرجل، وان النص الذي يشي على نسائيته ينم عن رجال فمحكيات المرأة خلاصة تجربتها وخلاصة تجربة عصرها وثقافة وسطها الاجتماعي الذكوري الذي يكرس في ذهن المرأة القناعة بوضعها(9)
ان البردوني كأديب وشاعر يغلب الجانب الفني والادبي في كل دراساته التراثية، مهما استخدم من مناهج ومفاهيم تنتمي الى حقول اخرى، الى جانب انه خصص عدداً من الدراسات التي عنيت بالقيم الفنية والادبية للفنون الاقاويلية في التراث الشعبي، خاصة في كتاب (الثقافة الشعبية.. تجارب واقاويل) الذي يحتوى على مجموعة من الدراسات تنحو هذا المنحى، منها (التخيل والواقع في الخرافة الشعبية) التي ناقش فيها البردوني علاقة التخيل بالواقع، وفي هذه المسألة يرى ان الخيال الشعبي اقل تركيبا واوفر التصاقاً بالواقع، لانه لايبتدع اختراق المجهول الا في هدي المعلوم ولايتصور صفات خارقة الا لواقع معروف قابل لتلك الصفات أو ممكن التقبل (01)
ومن تلك الدراسات التي اهتم فيها البردوني بالقيم الفنية في الأدب الشعبي، دراسة حول (الكنايات والتوريات في الاقاويل الشعبية) التي تبدأ بإثارة الإشكال التالي: هل الاقاويل الشعبية فيض السليقة ام انها فيض السليقة والروية وصنع البلاغة؟
وفي الاجابة عليه تؤكد الدراسة على انه لايكاد يخلو قول شعبي من البلاغة التقليدية او من بلاغة خاصة تفردت بها اللغة المحكية دون ان تناقض اساليب البلاغة التقليدية، حتى الاحاديث العادية الدالة على غرض فان لها نصيبا من البلاغة التقليدية ومن البلاغة الفطرية التي سماها الجاحظ فض السليقة.
وقد برهن البردوني على ذلك ببعض المقتبسات التراثية مقارنا بينها وبين مقتسبات من الأدب الفصيح، ليؤكد، ان البلاغة الشعبية في بعض الاقاويل اقوى دلالة من البلاغة في الادب الفصيح ، مشيراً الى ان في بعض الاقاويل الشعبية تعابير وتسميات صريحة اكثر من الادب الفصيح، ولكن ليس هذا على الاطلاق في اغلب الاقاويل الشعبية(11) كما يرى ان اللغة العامية تستخدم نفس الادوات البلاغية التي تستخدمها الفصحى في تجسيم الصور على التشابه والمجازات والاستعارات والمجانسة ومراعاة النظير وتقابل النقائض، ولكن بطريقة مختلفة كالاختلاف بين ازاهير البساتين وازاهير البرية(21)
هنا يتجلى دفاع البردوني عن الثقافة الشعبية في مواجهة اعتراض بعض الاكاديميين الذين اعتبروا الفنون الشعبية لاحقة بالحديث العادي الذي لافن فيه، لان لغتها هي العامية التي لاتملك خصائص بلاغية على حد رأي الدكتور احمد فواد الشائب وأمثاله من الذين يزدرون ويحقرون الفنون الشعبية بدعوى (انها عامية تافهة الموضوعات لانها من انتاج العوام الذين لاثقافة لهم) وتفسد الفصحى وتكرس الاقليمية والبردوني يرى ان الفنون الشعبية تعبير عن المضمون الاجتماعي الذي افصحت عنه التعابير الفصحى والعامية، فاذا كان هناك خوف على اللغة العربية فهو من تلك المسلسلات التي تفسد الفصحى والعامية معا والتي تسف بالذوق، واذا كان هناك خوف من تكريس الاقليمية فهو من الفنون الاعلامية التي تباهي بالافضلية على سائر الشعوب، كما يفعل شعراء القبائل المتحاربة، اما الفنون الشعبية فإنها سر المضمون الاجتماعي وصوت مكابدة الشعوب، اما خلوها من الخصائص البلاغية فهذه تهمة تدل على جهل صاحبها بالفنون الشعبية وبالاساليب البلاغية، لأن تلك الفنون تشارك في القيم البلاغية وتختص بقيم فنية لها بلاغتها الخاصة(31)
وفي المنهج ايضاً استخدم البردوني المقارنة ولعل الدراسات المقارنة تقف بنا على الاختلاف والتشابه بين الآداب الشعبية المختلفة، وتقف بنا على اسباب التميز بين مختلف فنون الفلكلور لدى الشعوب، وقد قادت الدراسات المقارنة في اوروبا الى نتيجة مفادها ان الثلثين من مواضيع الاساطير والحكايات لهذا الشعب او ذاك مايشابهها لدى الشعوب الاخرى(41)
وقد اتبع البردوني منهج المقارنة في كل دراساته بين الاقاويل الشعبية في اليمن وبين اقاويل الشعوب الاخرى، كما قارنها باقاويل شعرية ونثرية من نتاج العصور المختلفة، لان ثقافة الشعوب من وجهة نظره، متماثلة التجارب متقاربة الاقاويل عن تجاربها .. فكأنها شعب واحد مهما تباعدت المسافات ومهما اختلفت اشكال الانظمة والتنظيمات (51) مؤكداً على ان ظاهرة الادب الشعبي متشابهة في كل الاقطار والعصور وان اختلفت مسميات فنونه، وهذه الثقافة المتشابهة تشكل اقاويل متشابهة ومتعددة الانماط والخصوصيات، كذلك الرموز البشرية فانها متشابهة كما تشي الاقاويل الحكائية والزجلية، فبتشابه الاحوال والرموز تشابهت الفنون الشعبية(61) وتقترب وجهة نظر البردوني من اجتهادات «ليفي شتراوس» والذين وضعوا توصيفا نمطيا لبنية الحكاية الشعبية والخرافة في ثقافات الشعوب، مهما اختلفت خصوصياتها، وينحاز البردوني الى وجهة النظر القائلة بان اختلاف الثقافات راجع الى اختلاف المعنى وغايته الذي يتصوره العقل الجمعي لهذه الجماعات أو تلك في ظروف زمانية ومكانية مختلفة فالثقافات في جيناتها واحدة مهما اختلفت، ولكنها تتعدد نتيجة اختلاف الظروف المحيطة وتفاعلها مع العقل البشري ، وبالتالي اختلاف الثقافة المنبثقة عن ذلك (71) بل ان البردوني يذهب الـى القول بان الشعوب تتشابه في تصوراتها وامانيها، وبالاخص في بدائيتها ومهما اختلفت الحكايات المفصحة عن هواجسها فانها تتشابه في مؤداها لتشابه مأتاها ومراميها، والفرق بين اساطير وأساطير يرجع الى اختلاف الأمكنة، فاذا كانت الاسطورة اليونانية تعتمد على الآلهة والبطولة الالوهية، فان الاسطورة او الخرافة العربية في اي شكل تعتمد على خوارق الجان كنظر ميتافيزيقي(81)
وفي حين يرى ان الفنون الشعبية متشابهة في بطء اطوارها يؤكد على انه مهما كانت آداب الشعوب بطيئة التطور، فإنها تحمل روائح عصرها، وتشي الى ما خلف الرموز اللغوية من بؤس جماعي وتقليد ثقافي، وبهذا امتلكت تاريحيتها وإثارة البحوث في مضامينها ودوافع قولها(91)
والمعروف ان الفنون الشعبية تتسم بالثبات النسبي، ومن ذلك انتقال العمل من دون تغييرات جوهرية من جيل الى جيل، واحتفاظ العمل عبر القرون بحبكة محددة وابطال معينين، بصيغ ووسائل تعبيرية معينة، ويعود الفضل في هذا الثبات كما يرى احد الباحثين الى صيغتها الشفوية التي انتقلت من جيل الى جيل( 02)

عناصر التراث الشعبي
يتسع مصطلح التراث الشعبي او (الثقافة الشعبية) ليشمل انتاج الجماعة الشعبية بشقيه الذهني والمادي، ويتمثل الشق الذهني في العادات والتقاليد والحكم والاقوال والامثال والحكايات والافكار والمعتقدات واللغة والفنون التي تتناقلها الجماعة الشعبية جيلاً وراء جيل، كما يتمثل الشق المادي في شتى الادوات والمخترعات التي تستخدمها الجماعة الشعبية في حياتها العملية، لكن البردوني ركز اهتمامه على الجانب الذهني وبالذات على فنون القول ولا نجد له اي دراسة تتعلق بالحرف والصناعات الشعبية او بالتراث المادي عموماً ويمكن تصنيف عناصر التراث التي اهتم بدراستها على النحو التالي:
[/b]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جلال الدوسري

تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) GreenStar
جلال الدوسري


ذكر عدد الرسائل : 6281
العمر : 47
الدولة : اليمن السعيد
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى)   تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Emptyالسبت 21 مارس 2009 - 20:50

أبا نواف
ألف..ألف شكر*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صخر الجبيحي

تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Default5
صخر الجبيحي


ذكر عدد الرسائل : 644
العمر : 37
الدولة : السعودية
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى)   تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى) Emptyالإثنين 4 مايو 2009 - 8:47

أبو نواف شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الاولى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تناول البردوني للأدب الشعبي(الكاتب د.يحي عبد الرقيب الجبيحي)(الحلقه الثانيه)
» مشايخ تعز و(تعال أخافسك)الحلقه الاولى
» الادب الاسلامي مقدمه وتعريف(الحلقه الاولى)
» شهادة الإنجيل على أن عيسى عبدالله ورسوله(الحلقه الاولى)
» رحبو بالأخ عبد الرقيب طه عبد الرقيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملـــتـقى الشـــعـروالأدب :: القصص والروايات-
انتقل الى: