كد معتصمون بساحة التغيير في العاصمة صنعاء بأن رداءة الجو هذه الأيام لن تجعلهم يغادرون مكانهم، أو تغيّر من قناعاتهم بالمطالب المرفوعة بإسقاط نظام الرئيس صالح.
وقال المعتصمون في تصريحات لـ(نيوزيمن) اتفقت في مجملها على مواصلة المطالبة بإسقاط النظام وأنه لا يمكن لأي عائق وقف متابعتهم الداعية لرحيل النظام.
فبالنسبة لصامد السامعي - طالب جامعي - فإنه لا يعتقد بأن هطول الأمطار بشكل متواصل على مكان الاعتصام يعد عائقاً.
وأضاف: منذ 33 عاماً ونحن نعيش في العراء وبين الأمطار لذلك لا نعتبره حائلاً عن مطالبنا برحيل النظام.
أما ظهير الأغبري فقال: حملنا أكفننا بأيدينا ونحن ذاهبون إلى الساحة، ولذا لا يمكن أن توقفنا زخات المطر أمام مشروعنا "العظيم" الذي اخترناه من صميم إرادتنا.
مشيراً إلى عدم مغادرتهم هذه الساحة حتى وإن أمطروهم بالرصاص حد قوله.
ويرى وجدي العبسي أن تبلل ثيابه بالدماء لا تخيفه ولا ترهبه وأنها رخيصة أمام المطالب المرفوعة بإسقاط النظام، أما أن تتبلل الملابس بالأمطار فهذا أمر هيّن وعادي.
وقال مروان الصبري لـ(نيوزيمن) بأنه كان يعتقد بأن الأمطار ستخرص أصوات المعتصمين غير أن ما حدث كان مغايراً جداً، حيث خرج الجميع إلى العراء هاتفين بالتغيير.
مؤكداً بأنها ستكون دافعاً لمواصلة "النضال" حسب تعبيره.
وكان المئات من المعتصمين قد خرجوا أثناء هطول الأمطار يسرحون ويغدون في الساحة مرددين بـ"يا الله يا الله .. أسقط علي عبد الله"، وتوقفوا عن ذلك حتى انتهاء هطول المطر.
