أقام أمس الثلاثاء إئتلاف فداء للتغيير السلمي بالشراكة مع منظمة مناصرة للتنمية الإجتماعية ندوة نقاشية حول العلاقة بين المسارين السياسي والثوري لتحقيق أهداف الثورة السلمية بخيمة المنتدى السياسي بساحة التغيير بصنعاء .
وفي الندوة تحدث السفير الدكتور نجيب قائد - نائب رئيس إئتلاف الدبلوماسيين والإداريين وقيادات الدولة المنظمة للثورة - عن العلاقة التكاملية بين الفعل السياسي والفعل الثوري لخدمة أهداف الثورة ، وانه لا يمكن لأحدهما الإستغناء عن الآخر .
وأضاف السفير قائد " مادام أن ثورتنا سلمية فلابد لها من آلية سياسية تحقق أهدافها ، وأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية كانت أفضل ما حصلت عليها الثورة في طريقها لتحقيق اهدافها ، وان لا صحة لما يتم الترويج له بمنح حصانة للنظام المخلوع للإفلات من العقوبة القانونية التي يستحقها ولا يمكن لاحد منحه الحصانة محلياص او دولياً " .
من جانبه قال المحلل السياسي نبيل البكيري ان المبادرة الخليجية كانت خارطة طريق وخيار وحيد لعدم الإنزلاق في الفوضى والعنف والحرب والدمار .
وذكر البكيري ان العمل الثوري يجب أن يستمر ويتواصل ويرتبط مع الفعل السياسي ليكون داعماً وسنداً قوياً للسلطة الممثلة للثورة في حكومة الوفاق ، وأستشهد البكيري بما يحصل الآن من ثورات أطاحت بالفساد والمفسدين في مؤسسات الدولة المختلفة وأن ذلك ما هو إلا نتاج للتمازج بين المسارين السياسي والثوري .
صلاح نعمان – احد شباب الثورة – قال ان العمل السياسي شكل عبئاً على العمل الثوري وحد من عنفوانه وقوته التي كان عليها قبل مجيئ المبادرة الخليجية.
وإن أتفق نعمان مع من سبقه أن الثورة السلمية لابد لها من مسار سياسي لإنجاز اهدافها بالنهاية إلا أنه استثنى السياسيين اليمنيين من لعب هذا الدور الذي فشلوا فيه " حسب قوله " ، مضيفاً ان العمل السياسي الحاصل الآن لا يمكن له ان يحقق أهداف الثورة ، وان يجب إفساح المجال للفعل الثوري لتحقيق اهداف الثورة .
وقد ناقش عدد من السياسيين والمثقفين والشباب عدد من الآراء والأفكار موضوع الندوة وأكدوا على ضرورة عمل المسارين السياسي والثوري لتحقيق اهداف الثورة وانه لا يمكنلأحدهما الإنفراد او إقصاء الآخر إذا ما أرادا الوصول إلى الأهداف .
ادار الندوة باسم الزريعي المسئول الإعلامي لإئتلاف فداء للتغيير السلمي .