في مقال نشر عن مزاد خاص اقامته دار ((بونهامز))للمزاداات في نيورك في الولايات المتحدة قرات ان لوحه رسمها رئيس الوزراء البريطاني الاسبق (وينستون تشرشل)وجسد فيها لحظه غروب جميله بيعت ب (350)الف دولار اميركي والتي تعرف باسم ((الغروب فوق جبال الاطلس ))تلك اللوحه ما هي الا طبيعه خلابه في مدينه من الوطن العربي وهي مدينه مراكش .ولشدة افتتان (تشرشل)بذلك المشهد فقد دعا الريس الاميركي في حنه (فراتكلين روزفلت )في العام 1943 عقب حضورهما مؤ تمرا في الدار البيضا كي يصحبه الى مراكش ليعيش لجضه الغروب الرئعه بنفسه..وضعت المقال جانبا وسرحت في مخيلتي وسافرت بين لوحات وطني .فرايت الجبال التي نحتت فيها الطبيعه ابدع الصور وبساتين واشجار وجزر وسهول تمل العناق .وقد ناءت اشجارها عن حمل الثمار والعصافير اختبات بين اوراقها والاوديه الخضراء زالازهار الملونه وشلالات الما في اللواء الاخضر .ريت البحر بداية رحله ونهايه مطاف البحر..الحلم ولطالما داعبت امواجه مخيلات الاطفال على الساحل الذهبي وساحل الغدير وساحل البريقا والسواحل اليمنيه التي حباها الله لنا.وهم يدرسون طوال العام من اجل مكافاتهم بقضاء العطله الصيفيه في احضانه ولطالما حلمت الفتيات باصدافه التي تضمها عقد للجيد واساور للمعصم .حلم العشاق الذين يهرعون الى غروبه السحر في رحله الحب التي تبدا مع سيمفونيه الامواج العذبه ونتهاء بالشمس التي تسقط في اخره لتستحم قبل ان تسبل جفونها.البحر حلم الاجساد العذارا التي تعانق ميائه ومن ثم تسترخي على الرمال الذهبيه لتاخذ الوان الشمس والتراب والسحر.. عدت من رحله المخيله وانا اسال نفسي اذا كانت لحظه الغروب في تلك اللوحه قد قدر ثمنها ب(350)الف دولار وهي مجرد لوحه ترى كم تساوي مئات الحظات من غروب الشمس وراء الجبال .وغروبها في البحر لتستحم في ميائه .وغروبها في الصحراء بين الرمال الذهبيه .ترى كم تساوي نلك اللحظات الحيه التي نعيشها بكل تفاصيلها.كم تساوي لحظات الشروق وزقزقة العصافير وصوت النهر في الوادي وصوت البحر ولوحه القمر وهو يلقي بضوئه الفضي على مروجنا وسهولنا واسطحه بيوتنا ترى كم تساوي السفينه السوقطريه النوحيه المحمله بكل انواع الاشجار والطيور النادره وشكل لوحه شجرة دم الاخويين وبعض الجزر اليمنيه وكم تساوي البراءه في الاف العيون الصغيرة التي تروي دماءها زهره الحزامي والبنفسج والعوسج والزعتر البري وبحرنا وعراقنا وفلسطيننا وكل بقعه من ارضنا .كل حبه رمل فيك وكل لوحه فيك ياوطني تساوي الاف الاف العيون ..المهم من قرائتنا ان كل رئيس وزراء في الحكومات اليمنيه السابقه والحاليه اكتشفنا فيه موهبه رسم لوحه فنيه لبيت مزخرفه خاصه او بنا بوابات فنيه عاليه على ابواب الوزارات قد تتحول الى لوحات فنيه تطرح في المزادات العالميه .انه الفن اليمني القديم بنفسه .وماخفئي من الوحات كان اعظم.