عندما يقاتل الشهيد الظلم والطغيان ويقف في وجه الطغيان
وينتصر الشهيد حتى بعد موته
الشهداء وأصحاب الدعوات لاتنتهي دعواتهم بانتهاء أرواحهم
بل تظل مبادئهم حية تدافع عنها الأجيال القادمة وتظل ترتوي من دماء الشهداء حتى تنتهض واقفة بين الأحياء
إن الهدف الذي مات من أجله الشهيد حين يتحقق فإنه يطل من قبره عند شاعرنا الفضول
ليرى إنجازاته
وطموحه في وطنه
ولقد مر الفضول بهذه التجربه
فقد أعدم والده الشيخ عبدالوهاب الذبحاني على يد الإمامة وعانى مر اليتم
يقول شاعرنا:
كم شهيد من ثرى قبر يطل
ليرى ما قد سقى بالدم غرسه
ويرى جيلا رشيدا لا يضل
للفداء الضخم قدهيأ نفسه
ويرى الهامات منا كيف تعلو
في ضحى اليوم أشرق شمسه
تجلي متناسق ورؤية واضحة
فالشهيد هنا لم يفلح الظالم في إسكاته
بل لايزال مجاهدا حتى يغيب في الثرى
فخيوط شمس العيد المشرق بفرحة الإنتصار نسجها ذلك الشهيد
أوليس من حقه أن يرى أن ذلك البصيص والشعاع وقد صار شمسا مشرقة أنارت الوطن بأكمله
الشهيد لم يمت لأن دمه سقى غرسا أنبت جيلا رشيدا لا يضل
إن تجلي الصورة الشعرية عند الشاعر لا تقف عند حدود الجمال بل تتعداه لتصنع حركة متوثبة تصل إلى ما لانهاية
دم الشهيد أولا
ثم فرحته بالنصر
والأجيال التي زرعها الشهيد وهذه الأجيال تحكمها مبادى رشيدة لا تحيد هنا أو هناك
وهو لا ينسى أبدا أولئك الرجال الذين صنعوا خيوط الفجر الأولى
واذكري في فرحتي كل شهيد
وامنحيه حللا من ضوء عيد
فهو لا يفرح وحده بالنصر
ولا ينسى في غمرة الفرح
أبطال النصر الأوائل
أحلام الفضول نفسها نبتت فوق قبور الشهداء
يقول في إحدى قصائده:
كم عليها من جذوع عانقت
جسم شهم فوقها قد صلبا
والشهادات بها كم شاهدت
جدثا قد ضم ابنا وأبا
لم يجئ يوما بخلنا بالدماء
فيه أو كنا نكصنا عن عطاء
أو ركعنا في هوان الضعفاء
أو حملنا فيه رجس الجبناء
يابسالات الفداء
إننا شعب فدا
أحلامنا نبتت فوق قبورالشهداء
وللحديث بقية
http://albokary.maktoobblog.com/
مدونتي