أهم وظائف الأحزاب السياسية :
1- تجميع المصالح:
ويقصد بها تحويل مطالب الناس إلى بدائل لسياسة عامة موجودة من قبل ويقول الموند عن تجميع المصالح " إنه النشاط الذي تتوجه فيه مطالب للأفراد والجماعات ومصادرهم لتقوية اقتراح سياسي ذي مغزى وتصبح الاقتراحات ذات مغزى حين تكتسب مساندة مصادر سياسية قوية والأحزاب مهيأة بشكل خاص لتجميع المصالح فهي تسمي مرشحين يمثلون مجموعة من السياسات ثم تحاول أن تحشد التأييد لهم "
ويمارس الحزتوظيفة تجميع المصالح من خلال مؤتمراته وعندما يتلقى الشكاوى والمطالب من التجمعات النقابية والعمالية والهيئات الأخرى ليقوم الحزتبعد ذلك بالمساومة على تلك المطالب لتسويتها واقتراح سياسة معينة بديلة وفي الأنظمة غير الديموقراطية تضمر هذه الوظيفة وتتحجم كثيراً من جراء قيود وضوابط النخبة المسيطرة على نشاط الأحزاب.
2- التجنيد السياسي:
يقصد بالتجنيد عموماً عمليه اختيار أفراد لشغل أدوار من نسق اجتماعي ما ويعني التجنيد السياسي شغل المناصب الرسمية كرئيس مجلس الوزراء أو الوزير أو المحافظ أو عضو برلمان أو موظف إداري وكذا المناصب الأقل رسمية كالنقابي أو الحزبي أو الدعائي
ويقوم الحزتبهذا الدور من خلال التعيين أو عبر الانتخابات فالحزتالذي يصل إلى السلطة يقوم بتشكيل الحكومة وتعيين كوادره في المناصب والوظائف الإدارية.
3- التنشئة السياسية:
وتشير إلى " عملية تعلم القيم والاتجاهات السياسية والقيم والأنماط الاجتماعية ذات المغزى السياسي"، وهي عملية مستمرة يتعرض لها الإنسان عبر مراحل حياته المختلفة وقد تقتصر هذه العملية على مجرد نقل الثقافة السياسية من جيل إلى جيل وقد تستهدف إحداث تغيير جزئي أو شامل في عناصر ومكونات هذه الثقافة وتعتبر الأحزاب من المؤسسات الهامة التي تقوم بهذا الدور من خلال تكوين رؤية المواطن نحو المجتمع والسياسة عبر صحافتها أو ما تقوم به من نشاط تثقيفي
4- تعمل الأحزاب السياسية " كسمسار أفكار":
فهي تختار وتحدد القضايا التي تواجه المجتمع وما يحتاجه من حاجات وتقوم بترتيب ذلك تبعاً للأولوية وتثير الانتباه إليها أثناء الحملات الانتخابية "وهكذا تعد أرض المعركة للقوات السياسية وقد تعمل أيضاً كعناصر موحدة بتوكيدها على المصالح المشتركة وتجميعها المطالب ومحاولتها التوفيق بين أكبر عدد ممكن من المواطنين"
5- يرى البعض أن الأحزاب السياسية تقضي على الفردية السلبية:
من خلال إطارها التنظيمي الذي يجمع أعداداً من المواطنين كما أنها تقضي على الفوضى والفراغ السياسي إضافة إلى أنها تبين مدى القوة والقوى الموجودة في المجتمع، ويرى الدكتور طارق المجذوب أن دور " الانضواء للأحزاب السياسية هدف في حد ذاته واكتمال اجتماعي واجب لتحقيق الذات المسؤولة في المجتمع إن الانضمام إلى جماعة تنادي بفكرة أو عقيدة نؤمن بها ونتمنى تحقيقها وانتصارها هو التزام واعٍ بخط من التفكير المسؤول وإذا كانت الحرية مسؤولية فالمسؤولية هي بدورها التزام وانضواء
6- الأحزاب عامل نشاط في الحياة السياسية والبرلمانية:
لأنها تمكن الشعب من التعبير عن رغباته ومطالبه بطريقة منطقية وفاعلة كما تقوي الروابط بين الهيئة الناخبة والهيئة الحاكمة
7- الرقابة والمحاسبة:
تقوم الأحزاب بمراقبة تصرفات الحكومة وأعمالها الأمر الذي يؤثر على السلطة ويمنعها من التجاوزات والفساد.
إن أسلوب عمل الأحزاب يضمن أن تكون النظريات والأهداف السياسية والاجتماعية في وضع قابل للتطبيق.
8- أداة لإضفاء الشرعية:
إن مشاركة الأحزاب في العملية السياسية تمنح النظام السياسي الشرعية في حين أن مقاطعة الأحزاب للانتخابات مثلاً قد تشكك أو تقلل من شرعية النظام سواء في الداخل أو الخارج.
إن الأحزاب السياسية هي مثابة مؤسسات تعليمية "مدارس الشعوب، كما أطلق عليها البعض فهي تثقف الشعب وتوجهه وتمده بالمعلومات اللازمة بطريقة مبسطة وواضحة وهذا ما يساعد في خلق الوعي السياسي وبالتالي تكوين رأي عام أكثر فاعلية في البلد.
9 - " إن وجود أحزاب منظمة من شأنه أن يجعل المجالس البرلمانية بمنأى عن تأثير الانفجارات العاطفية الشعبية التي يخشاها النواب غير الملتزمين حزبياً
10- قد تكون الأحزاب أداة لتحقيق التكامل القومي:
ولاسيما في البلدان النامية إذ أن الأحزاب عبر مراكزها ومكاتبها المنتشرة في مختلف أنحاء الإقليم وحثها المواطنين على الانتساب إليها بغض
النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الثقافية أو الدينية قد تساهم في انتقال ه