(سهيل برس) تساؤلات قد تذهب الى ابعد مدى وقد تخترق حدود البراءة وتقف عند حرمة الضن والاحكام المسبقة .. لماذا يرفض المشترك المشاركة في تحقيق شفاف حول من ارتكب المجزرة بحق المعتصمين في ساحة الحرية في الثامن عشر من مارس ؟
هل اراد المشترك من خلال رفضه ان يتنصل عن كل شرعية والتزام تبقى له في الحياة السياسية اليمنية واعلن عن نفسه كجناح انقلابي على كل القوانين والمعايير بعد ان جازف وتنصل عن كل القيم الحزبية بامتطائه لموجة لا يعرف تداعياتها.
لقد أظهر اللقاء المشترك وجهه الطامع الطامح وان كان على حساب جثث الشهداء الذين لا يهمه ان يعرف مصيرهم او أسباب استشهادهم .. فالغاية لديه تبرر الوسائل وتوظفها كيفما تشاء.
اليس من مصلحة ابناء اليمن كافة الوقوف على الحقائق الكاملة الشافية عن من ارتكب الجريمة والكشف عنه امام الراي العام؟
ايعتقد المشترك وخصوصا القوة الضاربة فيه وهم التيار الاخواني المتطرف انهم بتنصلهم عن تلك الحقائق قد نجحوا في تجريم طرف عن سواه .
الم يكن من المفترض كشف تفاصيل الجريمة ودوافعها ، ثم المضي في طريق المشروع "الخلاق" الذي يتبنوه؟
هل دماء اكثر من خمسون يمنيا هينة حتى نتجاوزها ونميعها تحت شعارات التجريم الجماعي لفئة او قوة معينة .. هل هذه قيم واخلاقيات الاسلام بمفهومهم؟
الا ينعكس التجاوز الحاصل من قبل المشترك لهذه القضية استقراء حقيقي لنهج الأحزاب المنطوية فيه حاضرا ومستقبلا؟
ان رفض المشترك المشاركة في كشف المجرمون الحقيقيون ودوافعهم لا يصب في مصلحة زيادة اسهمه في بورصة الجمهرة والمكاسب .. بل قد يضره كثيرا .. ان لم يضعه في دائرة الاتهام.