الأسباب التي أدت إلى شيخوخة السلطة (2-3)
ذكرنا في ما مضا بعض الأسباب التي أدت إلى شيخوخة السلطة استحضرتها كوني كيمني بسيط ترك وطنه مغترب باحثاً عن قوته وليس سياسياً مهتم بالسياسة واليوم اترك بعض التساؤلات التي تدور في ذهني علنا نجد من نستلهم منه الصواب
- الا تتفق معي انه لابد اليوم من وضع الحلول المناسبة للمشكلات ، على شكل معادلات رياضية وقوانين دقيقة. فلا مجال للعشوائية التي تحكمها الصدف، وتوجهها الأهواء الفردية والنزوات الشخصية والحلول الجزئية والترقيعية
- هل الاضطراب والفوضى والتناقض والغموض الذي تعيشه البلد اليوم عامل من عوامل التحرر ام قابلية للاستعمار
- هل دعاة الحقوق والحريات يذهبوا بأنظارهم إلى حيث تكمن المشكلة أم الى حيث نفاياتها وهل صار عندهم القدره على صنع الأحداث أم مازالوا يرصدونها
- يجب أن يدرك النظام ان إرادة الشعوب طاقة من طاقات الحياة التي تقلب التقديرات، ولا يمكن مقاومتها رغم إصرار النظام على الإستقوا بالخارج وان ندرك ان الإحداث المتتالية في اليمن ستعلن بقيام حضارة جديدة، ومؤذنة بزوال أخرى .
- ان تصعيد النضال السلمي اليوم سيكون عامل من عوامل النهضة وليس السقوط كما يضن البعض
- صحيح أن الإحداث المتتالية والمتداخلة في اليمن في الأيام الأخيرة لم تضعف الحاكم الضعيف وذلك لسبب استغلاله لاسم القاعدة (ماركة عالمية) والمساعدات الخارجية والتدخل الأجنبي ورغبته في التفريط بالسيادة لكن الأصح ان رغبت الشعب في التغيير قد وجدت ولم تتوقف
- يجب أن يدرك الأصدقاء ان النظام هدفه الأساسي من التدخل الخارجي والمعونات ليس القضاء على الفكر المتطرف ولكن على ذوي الأفكار المعتدلة فهو يرى في الأفكار المتطرفة سر من أسرار بقاءه
- يجب علينا اليوم ان ننتصر لثقافتنا.. لتقاليدنا.. لماضينا .. لحاضرنا ..لمستقبلنا المرهون بالتوريث
- إطلاله
- يقول ابن نبي: "إذا نظرنا إلى الأشياء من الوجهة الكونية؛ فإننا نرى الحضارة تسير كما تسير الشمس؛ فكأنها تدور حول الأرض مشرقة في أفق هذا الشعب، ثم متحولة إلى أفق شعب آخر
ولا يعني هذا أن التاريخ يفرق هداياه، أو يوزع أمجاده لأي كان، كما تنشر الشمس أشعتها حينما تؤذن بالشروق، لكن التاريخ كتلة من السنن والنواميس الإلـهية التي تتحكم في توجيه الأفراد والمجتمعات على السواء. وهذه السنن والقوانين لا بد من استيعابها، والسير على هداها لمن أراد النهوض والريادة الحضارية. أما الذين لا يحترمونها ولا يستوعبون عبرها ومراميها؛ فإن حركتهم تكون حركة مضطربة لا يحكمها ضابط ولا هدف؛ مما يؤدي إلى مصادمة السنن الهادية إلى البناء والدخول في فترة الخمول. و"من عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التي تغط في نومها، وإنما يتركها لأحلامها التي تطربها حينا، وتزعجها حينا آخر؛ تطربها إذ ترى في نومها أبطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم، وتزعجها حينما تدخل صاغرة في سلطة جبار عنيد"
سافرت في كل العصور
وما رأيت .. سوى العجب
شاهدت أقدار الشعوب سيوف عارٍ من خشب
ورأيت حربا بالكلام .. وبالأغاني .. والخـُطب
ورأيت من سرق الشعوب .. ومن تواطأ .. من نهب
ورأيت من باع الضمير .. ومن تآمر .. أو هرب
ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم بين العمالة والكذب
ورأيت من جعلوا الخيانة قـُدس أقداسِ العرب
ورأيت تيجان الصفيح تفوق تيجان الذهب
