الأسباب التي أدت إلى شيخوخة السلطة (1-3) عبده المخلافي
- عدم النظر للقضية الجنوبية على أنها قضية معقده وأنهم في الماضي القريب هم من قدموا التنازلات وسلموا الجو والبر والبحر حب في الوحدة وان عدن قبل صنعاء هي من زعمت عبدالفتاح إسماعيل ( فما جزاء الإحسان إلا الإحسان )
- الغلط بالسياسه والخوف من الخصوم السياسيين والفشل الاقتصادي تلك العوامل هي التي أطالة بعمر الفرق الإرهابية والمتطرفة في اليمن
- تمييع الهامش الديمقراطي والشغف في التوريث واحتكار السلطة تلك المسببات أحالة ابنا الجنوب إلى انفصاليين وإحالة المعارضة القانونية إلى خصوم لا شركاء سياسيين
- تبديل المفاصل ألهامه بكوادر وطنيه معتدلة أصبح ضرورة إنسانية ووطنيه فصناع القرار أكثرهم مرتهنين او مجندين للخارج (البعض إيراني –والأخر أمريكي او بريطاني وقد نتفاجى باسرئيلي ) نفس حزب الله ولاءه لإيران اكثر من ولاؤه للبنان) فذوي الفكر السني المعتدل غير مرغوب بهم من قبل النظام ولا يتواجدون ضمن هذه المفاصل ألهامه
- عدم الاعتراف الفعلي بالشركاء السياسيين ادء الى النكايه بالنظام وتركه يواجه المشاكل بانفراد رغم ان الوطن يتسع للجميع
- لم تدرك السلطة من وقت مبكر أن الدبابه لا يمكن ان تزيل فكر او معتقد فالأفكار لا تزول إلا بالأفكار كما يتوجب عليها الا تعمم ولتكن نظريتها الأمنية ((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) وان تدرك ان سياسة التجويع هي التربة الخصبة لنمو الإرهابيين.
- إذا كانت السلطة قد فشلة في تطعيم او طعمة بالغلط الجيل الحاضر بالأفكار المتطرفة فيتوجب عليها ان تحمي الأجيال ألاحقه وتشجع الوسطية والاعتدال
- إذا كانت السلطة قد فتحت الكثير من الملفات الشائكة التي تحول دون التوريث وذلك ما أزعجها فلا داعي لتوسيع الخراب وانتشار الضرر إلى كل بيت
- أرقام الموازنة لم تضع على معايير دقيقه تقديم الضروريات على الكماليات
(تامين لقمة العيش للمواطن - ووضع الخطط العمليه للحد من البطالة )
- مشاريع البنية التحتية يجب ان ترسو المقاولات على شركات معروفه وليس على (مقاولي المسئولين )
- الرقابة الشديدة على المال العام و رفع الأجور والمرتبات بما يتناسب مع الغلاء المعيشي .
- وضع الخطط للإصلاح الإداري والحد من الفساد المستشري في النظام
- عدم استغلال الأزمات والتعامل مع الأزمة أو المشكلة كمشكله وليس كهبة لرفع الموازنة واستفزاز الآخرين
- الاعتماد على موارد الدولة كجانب أساسي بدل من الاعتماد الكلي على الهبات والمساعدات والمعونات
- أخيرا ينبغي على السلطة أن تدرك أن التغني بالحضارة لا يعني الحقائب الموزعة من جمعية الصالح وإنما الحضارة الحقه هي حسب ما عرفها مالك ابن نبي يرحمه الله ينبني مفهوم الحضارة عند ابن نبي على اعتقاده الراسخ بأن "مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارية، ولا يمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته ما لم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها".
فالحضارة إبداع وتميز وليست تقليدا وتبعية . ولهذا "فالحضارة" لا يمكن استيرادها من بلد إلى آخر رغم استيراد كل منتجاتها ومصنوعاتها؛ لأن "الحضارة" إبداع، وليست تقليدا أو استسلاما وتبعية كما يظن الذين يكتفون باستيراد الأشياء التي أنتجتها حضارات أخرى؛ "فبعض القيم لا تباع ولا تشترى، ولا تكون في حوزة من يتمتع بها كثمرة جهد متواصل أو هبة تهبها السماء، كما يهب الخلد للأرواح الطاهرة، ويضع الخير في قلوب الأبرار. فالحضارة من بين هذه القيم التي لا تباع ولا تشترى.. ولا يمكن لأحد من باعة المخلفات أن يبيع لنا منها مثقالا واحدا، ولا يستطيع زائر يدق على بابنا أن يعطينا من حقيبته الدبلوماسية ذرة واحدة منها"