فكري قاسم يكتب عن تعز الريس زعلان يلعن ابوها سنحان

الإستقواء على مواجع تعز غدا أمرا يسيرا للغاية.
تارة بالبندقية والجنبية وتارة بصندوق الاقتراع وتارة أخرى ببيت هائل –وتارة رابعة بالعلم، العلم بوصفه يجعل المرء جبانا حيال القتل لأتفه الأسباب أو التخندق وراء شيخ جاهل يهيج –بشكل فائق الأعصاب .
وتارة أوسخ، يستقوى على تعز من داخلها ،إذ ينتقى لها ألسنة لا تصير أكثر من كونها عضلة تتحرك في فياه سيئة، ومحظوظة معا!
أولئك البهلوانيون تحديدا هم الذين جعلوا تعز تبدو كما لو أنها مدينة لئيمة وتفتقر إلى النبالة
• لطالما أوهموا الناس وخوفوهم بان (الرئيس زعلان من تعز)وبأن وصفة السعادة مقترنة بـ(نعم)..
مرارا قالوا نعم وبقيت تعز الأبعد عن السعادة ،الأقرب إلى الرعاعية !!
حتى إذا ما نط صوت ليقول (لا)طاردته تهم المناطقية والانفصالية ومحاولة إثارة الشعب لا بأس عموما ،حيث تعوز إدارة القوة، فثمة انحطاط .
• الأسبوع الفائت اعتصم مواطنون ضد التعب والإهمال الذي ضرب حياتهم في مدينة طالما وهبت الحياة لغيرها.
كانوا راقين وسلميين ،وافسدوا على قوات مكافحة الشغب (خرمتهم) لبطح مواطنين بذريعة حفظ الأمن والسكينة العامة.
يحسب للمشترك ولمحافظ تعز معا أنهم جعلوا فوهات البنادق يومها تبدو ذخيرة ميتة لشعب حي او يفترض انه كذلك.
ثمة من شوشر أوساط الرعية أن الاعتصام سيضاعف من حنق الرئيس الزعلان ..وانه لا مشاريع ولا أم الجن ستأتي !فجمعوهم وكان فخامته إنما يتصدق على المحافظة والناس من جيبه ؟(معاكم خبر؟ كرهتمونا بهذا الرئيس الله ينتقمه ،أو ينتقمنا، ونسكهكم الشغلة).
استغرب بصدق لماذا يبدو فخامته متواطئا مع هكذا صورة تتكون عنه ؟ والله مالي علم . وأما أن كان مبسوطا في كونه يصير (بعبع) أنا ما دخلني .يستأهل .
سأتجاوز كلاما سمجا كان حمل (بيت هائل)مسؤولية ارتفاع الأسعار.
ياغارة الله ..هل المطلوب من (بيت هائل) مثلا إحالة المحافظة إلى جمعية خيرية كبيرة ؟حتى بابور الإطفاء يتم استعارته منهم أحيانا يعني حريق دم خالص ؟! اخجلوا شوية .
واضح أن الدولة (وسحت)راكنة على المرحوم (هائل سعيد)طيب الله ثراه .حتى بدت تعز بالفعل مدينة( الله يخلي المرحوم).
بيد أن الأكثر حماقة و سماجة ما نط به الشيخ العزيز سلطان البركاني
و كان هذا الأخير جاء من رحلته العلاجية مهرولا ،بسم الله الرحمن (زغج)تصريحا وصف المعتصمين خلاله بأنهم (أزلام أسامة بن لادن،وأحفاد الماركسية والناصريين الكهنة)!
شفاك الله يا شيخ سلطان ،يبدوا أن فترة العلاج لم تنته بعد .
ثم انه لا يليق بإنسان عاقل أن يستقوى على مواجع الناس بهكذا شكل فما بالكم بأمين عام مساعد لحزب يقول انه مع الناس ؟خيرة الله ..(وهنيت لك يا تعز).
ليس ذلك فحسب المحرر السياسي في صحيفة الجمهورية الرسمية –والممولة أصلا من أموال الناس هو الأخر (نبع) للزفة وكتب يصف المعتصمين بأنهم (حرباوات تعز حسنا ..الثورة وأكتوبر ليستا منزهات عن ذلك يبدو أنها –كما العادة –توجيهات (عليا)ينفذها- ولا مؤاخذة –(اواطي)القوم!
وكله كوم والشيخ جابر دوت كوم لوحده .
هذا الأخير حد ما سمعت –تحدث بحماس المنقذ وقال(صحيح ان هناك معاناة ،لكن حديث الأخ الرئيس كان بلسم!)شيخ جابر ،مالك؟..أنت رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام ،او رئيس جمعية للطب الشعبي حتى تقدم للناس يأكلوا ويشربوا بلسم هدار.(هنيت لك يا تعز)..
• ثم إن هناك ما هو افضع كان بوسع اعتصام الأربعاء الفائت أن يتحول إلى مواجهة غبية فقط ،لو أن (المحافظ)انتبه لنصائح ثلة مزايدين محليين ،سيما وأن بعضهم عبئوه بأن الاعتصام موجه ضده و يستهدفه شخصا!
لذا ،وفي سبيل ذلك كان البروفيسور "محمد منصور الشوافي"وكيل المحافظة أبدى استعداده (ضانا انه يتجمل مع الحجري والرئيس )بان يجمع أرتالا من فتواته ويجعلهم يقومون باعتصام مضاد في نفس المكان ونفس اللحظة ؟وانعم والخطط التنموية ؟(هنيت لك وا تعز).
تخيلوا أي فوضي وتخريب كانا سيحدثان لو أن المحافظ –مثلا وافق البروفيسور (شوافي )الرأي ؟!
• ياساااااتر ..يعني لهذا الحد (الرئيس زعلان من تعز ؟)حتى يعاقبها بواجهات تستطيع فعلا أن تحشد الناس للتصويت ،وكذا لسرقة صناديق الاقتراع لكن ليس بوسعهم جعل الناس تحب رئيسها ،ولن تحبه إطلاقا طالما والمحافظة لم تعد أكثر من إقطاعية لامتهان الرعية وجلب الزلط! إن زيارة واحدة لإقطاعية الشوافي الوثيرة (الراهدة) كافية لان تجعل المرء يشعر بالمرارة تضرب حلقه .الشيخ الوكيل يسجن ويفصل يأمر وينهي ويتجبر ..يفعل كل ذلك وهو لا يمتلك حتى شهادة سادس ابتدائي ! كيف لو كان حاصل على الثانوية العامة الحمد لله انه كذلك فقط و(هنيت لك يا تعس)..
• ليكن المرء أي شيء إلا أن يمتهن كرامه الناس ،ويصنع من أرواحهم المسالمة سلما للصعود، ذلك قبح يصير انتقاده لمرات هبوطا اضطراريا لعله يتعظ!
• مشكلة تعز الحقيقية عموما ليست في المحافظة بل في هؤلاء الوجاهات من أول الصفحة حتى أولئك العاثرين الذين تعوزهم الشفقة.
ملعونة أبو السلطة هذه التي تجعلنا نخسر كل شيء جميل ونحبه.
ملعون أبو المال الذي يجعل من (توفيق عبدالرحيم) جيبا مفتوحا لكسب رضا الفندم ،والنط بوادعة من فوق الرعيه !
ملعون أبوها فلوس تجار تعز، أو ما تبقي منهم إن هي بقيت خزنة تبتز لتتكاثر بهدوء !
خزانة بلا فعل مدفوع من إدارة الحياة بلا فعل يمتلك من الفرح ما يبرهن على انه صحيح و حق.
ما الذي يدمر بسرعة أكثر من العمل، التفكير، الشعور بلا ضرورة داخلية بلا اختيار شخصي عميق، بلا فرح كأناس آليين يسيرهم الواجب العام فحسب، ذلك بالتأكيد هو الطريق إلى الانحطاط وحتى إلى البلاهة .
• للأسف حتى (بيت هائل) كأقوى هرم تجاري في البلد (مع عظيم احترامي لكل إعمالهم الخيرية، لكل ما يفعلوه)صاروا في المعمعة!
إن الخير بصفات شخصانية بقيمة عمومية ، يعبر عن الإرهاق النهائي في الحياة كما ان الفضيلة التي تأتي فقط من الشعور بالاحترام تجاه فكرة الفضيلة هي أذية خصوصا في نظام كهذا الذي يركن بمواطنيه إلى دوائر الإحسان.
كان بوسع (بيت هائل) مثلا أن يصيروا وسيط ضغط فاعل للفت انتباه الحاكم المشغول –أصلا- بوضع مبادرات سلام لفرقاء فلسطين ،وانهيارات الصخور في جبال لهملايا !(الله يعينه)..
ومع هذا يبقون حالة أفضل من غيرهم بكثير.
اقتنعت لمرات –عموما-أن القاضي الحجري (بسبب وجاهته) بوسعه أن يصير فرصة ذهبية لتعز غير انه للأسف صار فرصة –ولا أثمن منها –لمجموعة خائبين (غلقوا ما نقص)و أهانوا تعز!
صار فرصة لأولئك الذين سرقوه من الناس ...لأولئك الذين شفروه و راكموا الاحتياجات والمواعيد واللقاءات والشكاوى والتظلمات في ملفات ليس بوسعها الوصول إلى مقائله الخاصة ربما أن مدير مكتبه وأكن له تقديرا شخصيا – ساهم في ذلك ثمة من يشتكي انه يحجبهم عنه؟!

سأذكر قصة قديمة(و العهدة على الراوي) ..
سيارة المحافظ في الطريق صدمت سائق (موتور) منذ ذاك هرع المحافظ من داخل السيارة مفجوعا يطمئن على سلامة السائق في الأرض وفيما هو بطيبة متناهية يفعل ذلك كان السائق كما الملسوع يتحسس جيوبه بحثا عن ورقة شكوى لطالما حملها معه بحثا عن المحافظ في المكتب ولم يكن يسمع غير (عفوا المحافظ مسافر ،المحافظ مش موجود).بدا أنها فرصة مثالية بالنسبة لسائق مغمور غير أن الورقة خذلته وضاعت!
هو رجل طيب فعلا لكنه أثمر في الأماكن الخطأ ذلك شانه إذن كما وهو شان المجلس المحلي والأمين العام معا جميعهم يتقاسمون أي إخفاق، وشاني أنا أن أقول ما اعرف .
• هو مخملي فعلا يتحمس لبرهة من الوقت ثم ينطفئ ! هو أذنه مفتوحة وتسبب ذلك في كثير خصام بينه ومعاونين مخلصين – لكنه للإنصاف، رجل ودود ومتزن مهذب وخجول.
دعونا من نزاهة اليد أنا لا أفتي بها ذلك من اختصاص الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة غير أن الذي استطيع قوله إن أحدا لم يسمع يوما أن (الحجري) لطش ارض فلان أو انه كمحافظ تورط بمناقصات ذهبت لصالحه .(والله اعلم).
ربما سيكون من اللازم عليه مساءلة صديقة ،(التويتي)المقاول لقلعة القاهرة إذ هو استهلك أموالا طائلة في إعادة ترميم قلعة أرداها معلما تاريخيا وغدت –فحسب – معلما من الاسمنت وتنقصها عبارة(هذا من فضل ربي)!
حتى هذه عموما لست مهندسا لافتي بها غير أني أقول ما رأيته، ما سمعته، وأظنه صحيحا، وصحيحا للغاية .
• حسنا الحجري النزيه بدا عائقا إضافيا أمام نزاهة محتملة لأناس تعطلوا حوله كما وتعطلت مشاريع لسبب ثلة خائنين اتكأ عليهم وصيروه كما لو انه مسئول خارج نطاق الخدمة .
وبرغم كل ذلك أنا شخصيا لم أزل مصمما حتى اللحظة على أن مشكلة تعز الأهم ليست في المحافظ بل بمن صاروا هم المحافظ ! وبمن سوقتهم الدولة على أنهم حصة تعز !
فيما الحقيقة أنهم ليسوا أكثر من قيم عدمية ،ومجرد دراويش لا يحققون قدراتهم إلا في ظل الاسم الأكثر قداسة (حديث الرئيس كان بلسم)..
هو كذلك فعلا وما علينا إلا أن نبتهل بالدعاء ليل نهار:
(سنحان الله العظيم وبحمده )…
هنيت لك ياتعسسسس..
 رسائل 
• عبده سيف هذا الرجل يعول 11 نفسا في البيت .. قديما كان يلعب حارسا للنادي الأهلي بتعز تعرض في الثمانينات لإصابة في ركبته لم يشف منها حتى اللحظة .. يمشي بصعوبة لكن عليه أن يمشي ويشرف على عمال النظافة من شارع لشارع ،كل هذا وراتبه يخجل المرء من أن يقوله، كل هذا وهو منذ 6سنوات يعمل متعاقدا بالأجر اليومي فحسب .
البروفيسور (صادق الطويل) مدير مكتب النظافة لما حدثته عنه لم يستوعب ما كنت أقوله، هذا طبيعي لعل المحافظ والأمن العام سيستوعبون مشكلة الرجل..تثبيته كمواطن رسمي نقله لعمل إداري أظنهم سيفعلون.
• شائف حسين السياغي هذا الاسم لموظف عمل 17سنة في المتنوعة ..أنهكته رائحة التينار .عجز أن يقاومها وكأي أدمي يخطئ فقد أعصابه ذات يوم بسببها و وخز المشرف عليه بـ(دسميس) ..ولما فاق ذهب ليعتذر ليحكم ليعاقب غير ان قرار فصل قبل سنتين ويزيد كان قد اتخذ ضده وخرج من العمل دون أي حقوق .
لا احد في بيت هائل يأكل حق عامل لديهم ذلك أمر مفروغ منه لكن ينبغي النظر في ملف المذكور .

__________________

لص

ما أن أفاق من جوعه

ووجد الحشرة في لعابه

حتى أقسم أنه ورثها بالتعاقب .

من فارقك وتعز!!!!!

شكرا اخي جلال من فارقك واتعز يبكي عليك يوم ثاني

----------
حال تعز حال الكثير من المحافظات
إلا أن أبناءها أقل شأنا ومقدارا من الأخرين في نظر الكثير
يا معين كن معهم
واكرمهم بمغفرتك
--------------

يهناك ياتعز الزويل فكري قاسم
الذي نقل معاناة تعز بمقال متواضع بسيط
لكنه أكبر من كل الخبابير التي نسمعها من زمان
من ألسنة ساستها الأشاوس

» فكري قاسم: سعليكم!
» من شر حاشدٍ إذا حشد فكري قاسم
» الفندم نوح فكري قاسم
» فكري قاسم المحيا
» والله ما تحلحل (روائع فكري قاسم )