________________
________________
< 27يناير الجاري يحمل العديد من المفاجآت لليمن الضعيف والشحيح مادياً ولا أحد يعرف - على اية حال - لماذا سينعقد مؤتمر لندن ومن أجل ايش بالضبط؟ المهم اسمه مؤتمر .. سيطرح الله البركة وماحيلة من خير.
عملياً تبدو الحكومة اليمنية مع اي مؤتمر يُدرُّ لها الزلط فما بالكم بمؤتمر "لن طن" حيث الزلط ستأتي بالطن - كما يعتقد فلاطحة النظام - وليس بالجنيه "الإسترنيني" فحسب.
< المعارضة اليمنية تنظر الى مؤتمر لندن باعتباره حفلة زار سيبترع الجن فيها فوق رأس سلطة هي الأخرى من حق الجن، و بالرغم من ذلك فهي تتمنى لو ان الأقدار تمنحها فرصة مماثلة لحاجة اسمها "مشترك لندن" ليش كله مؤتمر مؤتمر!؟
< البرلمان اليمني نفسه مش عارف لماذا سينعقد مؤتمر لندن وما هي الأهداف المرجوة منه، هم بالكاد عرفوا "مؤتمر خمر" وتخيلوا معي هذا المشهد ورئيس البرلمان العميد يحيى الراعي يتحدث الى الأعضاء:
- يييه ياخبرة، مارأيكم بمؤتمر لن طن؟
- كلنا مؤتمر يافندم، كيف ما رأينا؟!
- أيوااااه إحنا مع أي مؤتمر، حتى إن شاء الله مؤتمر الصحة والتسنين، قدهو ولا غثى "المشترك" أو ما قلتوا؟
- كلام وقيييص .. مابعد هذا الا العافية.
- وبعدا هذه بريطانيا بلاد الاميرة دينّا وعاد بيننا وبين الأمير قيليب دينّات وقلاًبات لاهاناك لاهاناك.
- ومادخل الدينّات والقلّابات بالمؤتمر؟
- كيف مادخلهن؟ افكر ياولدي، إحنا عنسير لاعندهم بدينّات وقلابات عطل ونرجع وهن مليانات لااااراسهن، او تحسب عنسير عطل و نرجع عطل. هذه لن طن مش هي العصيمات ولاحرف سفيان، افتهملك ماهو الخبر؟
<<<
< الاربعاء بعد القادم إذن موعد انعقاد مؤتمر لندن، ماالذي سيفعله فخامة الرئيس صالح؟
إنني أخشى الا يفعل شيئاً أكثر من تأكيد عبقريته في جعل "لم ولن" كأداتي ربط موحدة لكل شيء يخطر في باله، ونسمع الحكومة اليمنية وهي تصرخ خلفه في قاعة المؤتمر:
- يييييييه.. يامؤتمر لن طن، انه لن عد به معانا زلط لمواجهة القاعدة .. ولم سوف نعود الى اليمن من دون زلط تدفع مقدما. ( يا الله خراجك.)
<<<
< مايدعو الى التندر أكثر هو أن علماء اليمن –بارك الله فيهم- استبقوا الأحداث ونبّهوا في اجتماع لهم –عقدوه الأسبوع الفائت- الى خطورة اي عدوان أجنبي على اليمن ، وتناسوا في المقابل ان يدينوا أوحتى ينبّهوا الى خطورة الاعمال الاجرامية التي تقوم بها القاعدة في اليمن وسبحان من خلق الدعممة!
يعني الجماعة ولا لهم دخل وكأن علاقة نسب وطيدة تربطهم بالقاعدة ، القاعدة التي كان لها الفضل الأول في جعل اسم اليمن المسالم والمسلم يرتفع عالياً في قائمة اكثر بلدان الدنيا التي يُنصح بعدم السفر اليها وكأن اليمن مرض خبيث ،وبالتالي لابد من محاولات ستسعى – اليوم او غداً او بعد غد - لاستئصاله . بركاتكم إذن يارجال الله،اجعثوا ابو هذه العثيرة اليمن.
< في كل الاحوال ليس لدى امريكا ذريعة أفضل من" القاعدة " لضرب اليمن . وليس امام اليمن ذريعة لكسب دعم الدول المانحة أفضل من القاعدة . مايعني ان امريكا والقاعدة من جهة والنظام و"المدعممين"حيال نشاط القاعدة في اليمن من جهة اخرى، جميعهم اصحاب دكان واحد واللي مايشتري يتفرج.
فالقاعدة تتاجر باسم الدين ،والنظام الحاكم يتاجر باسم القاعدة و«المدعممين» عن نشاط القاعدة يتاجرون باسم اليمن وبينهم جميعا يسعى اوباما حالياً للضغط على الكونجرس الامريكي للموافقة على دعم اليمن بـ150 مليون دولار للحد من نشاط القاعدة في اليمن ،في حين ان اليمن المسلم والواقع في كماشة حمران العيون يحتاج الى مياه للشرب والى كهرباء و تطبيب وتعليم و رغيف وأكثر من ذلك ..يحتاج اليمن المنهك الى السلام والى نظام محترم اصلاً ليتسنى له ان يحترم اليمن وأراضيه ومواطنيه المتعبين .
من الآن وحتى موعد انعقاد المؤتمر في العاصمة البريطانية لندن ، تعيش اليمن حالياً مرحلة "التسخين" او الاحماء وكل واحد مجهز شوالته في انتظار ليلة الدخلة يوم الاربعاء بعد القادم، والعاقبة لديكم بالمسرات. وليست دائما التجارة شطارة، انها ايضا تتطلب الكثير من الأخلاق.
__________________
__________________
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
