خدعونا وقالوا : الصحة للجميع عام 2000. على "خراطييييين".
قرابة 3 ملايين نسمة هم تعداد سكان محافظة تعز وفي جميع مشافيها الحكومية والأهلية معاً لا يوجد سرير إنعاش حقيقي واحد لإنقاذ مريض يموت!
في تعز ، محافظة المتعلمين والمثقفين و"المطبلين" معاً لا يوجد حتى "واحد حبه نفر" أخصائي تخدير!كل الموجودين مجرد فنيين يتعلموا فوق أرواح الناس واللي مش عاجبه يشرب من ماء البحر على قول مولانا الرئيس الله يحفظه.
وفي تعز كلها ،حيث الكتلة البرلمانية العرمرمية الله يرزقهم كلهم ،يوجد قرابة700سرير رقود فقط؛والموت يغني للمواطنين "انا صاحي لكم".
وفي تعز أيضا حيث حنفية الأصوات الانتخابية مسكوبة بسخاء للقائد الرمز وللمؤتمر يوجد فقط اقل من4 استشاريي عظام و10معسكرات،ربما، لكسر عظام المواطنين المشاغبين،واللهم اجعله رؤيان.
ومع أن تعز - بالنسبة للسلطة المركزية – أغزر جيوب محافظات الشمال كما وأنها المحافظة الأكثر استجابة لعصا الدولة. إلا أن الدولة الفتية – بارك الله فيها- لم تبن لهذه المحافظة الحلوب حتى مستشفى واحداً على نفقتها الخاصة.فكل المستشفيات الموجودة-على تعاستها- مجرد هِبات ووحده"المستشفى الجمهوري"من بقايا دولة الإمام الطاغية احمد بن يحيى حميد الدين وتتعرض الآن للإهمال تماماً كما يتعرض كل شيء له علاقة بالإمام إلى الإهانة والاهما.
وأما بقية المستشفيات الحكومية ليأخذ كل واحد منكم ورقة وقلماً ويرصد معي:
- مستشفى الثورة (هدية من الصين إلى الشعب اليمني الشقيق)
- المستشفى السويدي للأمومة والطفولة (هدية السويد إلى الشعب اليمني الشقيق)
- مستشفى خليفة في التربة (هدية دولة قطر إلى الشعب اليمني الشقيق(
- مستشفى الدرن(هدية اليابان إلى الشعب اليمني الشقيق(
- المستشفى العسكري (هدية مصر غالى الشعب اليمني الشقيق(
- الأمراض والأوبئة والموت الوفير) هدية الحكومة اليمنية إلى الشعب اليمني الشقيق!. (
الحمد لله إذن،الدول الشقيقة والصديقة وفرت لتعز المشافي والحكومة اليمنية عملت جهدها ووفرت المرض!.
وكأن ذلك لا يكفي، بل زاد التطاحن الحزبي البليد كَمّل ما نقص وكسر عظم هذه المحافظة مكسورة الجناح أصلا.فبالرغم من أنها محافظة مزحومة بالقدرات والخبرات العلمية المؤهلة بامتياز كما وكانت من قبل مزاراً صحياً يقصدها عديد مرضى من مختلف محافظات اليمن,إلا أن إدارات المشافي الحكومية فيها وكذا مكتب الصحة ذهبت كلها إلى أيادي مجموعة "عيال" من حملة شهادات البكالريوس وبطاقة المؤتمر!.
هذه هي تعز الثورة والجمهورية والوحدة وحمى العظم المكسور وحمى القلب المكسور والخاطر المكسور معاً، ويصح أن نسميها تعز الشقيقة ..ذلك لأنها بالنسبة للحكومة المركزية "شقيقة عظمى" لدرجة أن الدولة تعتبر موت هذه المحافظة الكبيرة والرئيسية مجرد شأن داخلي ولا تحب التدخل إلا حينما يكون الأمر متعلقاً بالتعيينات العسكرية وبالضرائب وحصد أصوات الناخبين.
ومادون ذلك فان حكومة صنعاء(الله يرزقها الصحة )لا تحبذ أن تحشر انفها في أي شأن خاص متعلق بـ"الشقيقة" تعز!...