المدن اليمنيه تغرق في الظلام

ارتفع معدل انقطاع الكهرباء في الأسابيع الأخيرة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية إلى أكثر من 5 ساعات يومياً، مقسمة على ثلاث فترات، ,وباتت الانطفاءات اليومية تمثل معاناة حقيقية للناس، تؤرقهم على أكثر من صعيد، حيث لا تقتصر شكاواهم على الاستياء من عدم الحصول على طاقة كهربائية طوال اليوم كبقية عواصم ومدن العالم، بل من الخسائر الناتجة عن الإطفاءات كتأخر الحياة اليومية، وتعطل التجارة والتخزين والتبريد والأعمال المكتبية، والتأثير على صحة المجتمع بسبب البدائل التقليدية، وكذا إفشال الجدول اليومي للمواطنين.



ومعضلة الكهرباء في بلادنا، ليست وليدة اليوم، فهي من أبرز المشاكل المزمنة التي يتعرض لها المواطن اليمني بشكل يومي منذ سنوات طويلة، رغم المليارات المعتمدة لتوسيع قدرة الطاقة الكهربائية، ورغم تعاقب الوزراء في هذا المرفق الحيوي المهم، ورغم الوعود الرئاسية بتوليد الكهرباء بأكثر من طريقة ليس أقلها وعد الطاقة النووية الشهير..

ويبقى السؤال الأهم لماذا تتكرر الإنطفاءات في بلادنا دون غيرنا؟! وما الأسباب التي تحول دون القضاء على هذه الظاهرة؟!!

* عجز بنسبة 30%

منذ عقود والحكومة تسعى إلى زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 2000 ميغاوات، والتحول من توليد الطاقة بواسطة المازوت والديزل إلى الغاز الطبيعي والرياح والطاقة المتجددة، حتى بلغ طموحها إلى توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

هذا الضجيج الرسمي حول أزمة الطاقة لم ينته إلى اليوم، بينما ما تنتجه بلادنا من الكهرباء لم يصل بعد إلى ألف ميغاوات!! وما تزال الحكومة تتحمل كل عام أعباء جديدة حيال هذا القطاع الحيوي، حيث تعاني البلاد عجزاً في توليد الطاقة الكهربائية يصل إلى 30 في المائة سنوياً بقدرة توليدية من محطات المؤسسة العامة للكهرباء، والمشتراة من شركات التوليد بـ856 ميغاوات فقط.

وإزاء هذه المشكلة تعمد الحكومة إلى القروض من كل أطراف المنح بدعوى إنعاش القطاع الكهربائي، غير أن ذلك لم يجد نفعاً، فالمليارات تذهب أدراج الرياح، ومسلسل الإطفاءات ما يزال مستمراً.

المنح الأخيرة تركزت لتوليد الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي الموجود بكثرة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء لتغطية العجز الحاصل في التوليد، هذه المحطة تحدث عنها مسئولو الكهرباء على أنها ستفتتح في عام 2005م، ثم كل عام يصرحون بالعام الذي يليه، وكان آخر موعد للافتتاح هو سبتمبر 2007م لكن الأمر لم يتم حتى اللحظة!!





- الحكومة تدفع 500 ألف دولار يومياً لشركة أجنبية مستأجرة



أعلنت الحكومة أن دخول محطة مأرب الغازية في توليد الكهرباء، ستمكن مؤسسة الكهرباء من تغطية أجزاء كبيرة، بالإضافة إلى أنها ستوفر الكثير من الأموال التي تدفع مقابل شراء الطاقة من المحطات المستأجرة التي تكلف قرابة 500 ألف دولار يومياً، وفقاً لصحيفة 26 سبتمبر الرسمية.

وكانت البلاد من عام 1990م حتى 2007م شهدت ارتفاعاً كبيراً في الطلب على التيار الكهربائي وبلغت الطاقة الإنتاجية 1200 ميجاوات، أي أنها زادت على عام 1990م بحوالي 490 ميجاوات فقط، ووصلت التغطية السكانية بالكهرباء 53٪ حتى نهاية 2007م، ووصل عدد المشتركين إلى مليون وأربعمائة وواحد وأربعين ألفاً و 790 مشتركاً بزيادة ما يقارب تسعمائة ألف مشترك، حسب الإحصاءات الرسمية.

وأمام التزايد في الطلب على الكهرباء، والتوسع الحاصل في العمران والسكن والمنشآت، طيلة هذه السنوات، لم تعمل الحكومة على تطوير الطاقة الكهربائية بما يتواكب مع التوسع والطلب، بل عمدت إلى الحلول الجزئية الإسعافية، ومن ذلك استئجار شركة أجنبية لتوليد الطاقة وتغطية جزء من العجز، وهي شركة «اجر يكو» البريطانية التي هددت قبل ثمانية أشهر وزارة الكهرباء بقطع إمداد الطاقة الكهربائية عن ست محافظات» عدن، الحديدة، حضرموت، عمران، تعز، سيئون «، في حال عدم تسديد مبلغ 7.5 ملايين دولار للشركة» ما يعادل(1.5 مليار ريال) وفق العقد المبرم بين الشركة البريطانية ومؤسسة الكهرباء.

وقد لجأت الشركة إلى هذه الطريقة بعد أن تأخرت الوزارة في تسديد المبلغ الخاص بها مقابل تزويد تلك المحافظات بالطاقة الكهربائية عن شهري ديسمبر ويناير، ومرت الوزارة ومؤسسة الكهرباء بحالة حرجة بسبب عجزها عن سداد المبالغ.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

صورةجميله
لأبا نواف
يبدو عليها الخجل!!

مشكور
تقديم هذا الموضوع.

وننتظر
توليد الكهرباء
بالطاقة الشمعيه..

شكرا ابو نواف
هذاهو افرازات ونتائج الخطاب
النواوي
وووووووووووووووووو يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي وووووووووووووووووووووووووووييييييييييييييييييييييييييييييييييييي

مالنا الا علي

شكرا لكم الصوره ليست واضحه سيتم استبدالها

اين الكهرباء النووي ياعم علي
صدقك يافهد القرني

نووي يا شباب