بقلم/ عبد الحافظ الصمدي
بعد أن انقطع التيار الكهربائي فجأة عن أحياء العاصمة وكبريات المدن اليمنية دوت أصوات الرصاص وساد رعب المدافع على سكون الليل واستيقظ الأطفال مذعورين وانتفضت النساء بذعر أيضا اثر اهتزاز نوافذ المنازل جراء إطلاق النار الذي أضاء سماء المدن ونشر الرعب في لحظة جاءت بابتهاج المسلحين فجأة والناس نيام ..
كعادتهم هذه الأيام يعيش المواطنين ي كل اللحظات بترقب انفجار الوضع بين الفينة والأخرى فاليمن تمر بأزمة جعلتها على فوهة مدفع وقناة اليمن الفضائية طبعا ما قصرت تلفت عناية المشاهدين بحقيقة الرعب في ليلة معتمة والفرحة بسلامة الرئيس والعلاقة بين الفرحة والظلمة والمواطن لا يستطيع مشاهدة تنويهها بعد أن استيقظ مرعوبا وهو غارقا بالظلام وعلى رأي المثل: " أعمى يمشط لمحلوق.."..
ما حدث أمس بث الخوف في نفوس الملايين من قاطني المدن اثر الاحتفال بنجاح العملية الجراحية لرئيس الجمهورية حسب الإعلام الرسمي نتمنى للجميع الشفاء غير أن التصرف العشوائي وثقافة عدم المبالاة بالآخرين عاش المواطنين ليلة رعب لم ترحم طفل ولا امرأة..
وجراء إطلاق النار الكثيف في الهواء بشكل عشوائي في العاصمة صنعاء ومدن تعز وذمار وإب وعدن في وقت متزامن ، أكد شهود عيان إن عدداً من الأشخاص جرحوا اثر تساقط الأعيرة النارية عليهم في أماكن متفرقة في المحافظات حيث يؤكد الكثير أنه تم استخدام الرشاشات والمعدلات و سلاح " م ط 23 " و " م ط 14.5 " وأسلحة كلاشنكوف وأصوات الألعاب النارية توازي دوي المدافع.