**
وضعت أول قدم لي في صنعاء في منتصف التسعينات ،لا أدري كيف قادتني إليها قدماي ربما حينها أغروني بالدراسة الجامعيه والعمل ،والطموح ووو
أنهيت اختبارات الثانويه في تعز لم أعد حينها للقريه ،توجهت الى صنعاء مباشرة رغم كل من كان يخوفني (بنقيل سماره)
فقط قليل من (الدوخه والدوران) ليس إلا فالمناظر الجميله حينما تشاهدها من سماره تغريك بصعوده مرة أخرى ..محافظة إب تستقبلك بخضرتها وتبسط لك جمالها كان أول خروج لي من (قبقب )القريه أو تعز بشكل أعم
كنت حينها طموحا كأي شاب (على نياته) فقط الجامعه ثم الوظيفه.
وهل يرجع أحد من العاصمه بلا شهاده أو عمل ؟
حطيت رحالي وصديقي في باب اليمن
أشار لناسائق الباص بالنزول
قلت له
_وأين صنعاء؟
التفت نحوي وتكلم بلهجته الصنعانيه وبقايا القات يتناثر
_أنت (تشتي)صنعاء .
أجبته ببراءه _نعم
_صنعاء في ذمار (يالله اخطى من هانا)
كان صديقي يعرف صنعاء أكثر
فلم يتمالك نفسه من الضحك
وعندما اقتربنا من باب اليمن عرفته أكثر
طلبت من رفيقي أن نزور ألاسواق الشعبيه التي اشتهرت بها صنعاء القديمه
اعترض لإرهاقه من طول السفر (ووعثاء البيجوت)
كان الليل قد بدأ يطرق أبوابه على المدينة الجميله(أو هكذا بدت لي صنعاء حين رأيتها)
في الصباح الباكر وبعد أن أديت الفجر جماعة في مسجد قديم ذي طابع خاص وبعد أن مشيت على البركه وأنا أضغط على أسناني بقوه بعدذلك خرجت أتنفس الهواء الطلق
يالله ما (أجمل الصبح في صنعاء)