الكحلاني كتب تنازلا خطيا والعسلي اكتفى بالصمت، وفارس مناع يطالب بالأمان في صنعاء، وهلال يقدم استقالته
اتهامات رسمية لوزراء ومسئولين بالعمل مع المعارضة والحوثيين
15/11/2008خاص- نيوزيمن:"أنا مواطن صالح" بهذه الجملة رد وزير الإدارة المحلية عبدالقادر علي هلال على سؤال "نيوزيمن" له باعتباره وزيرا، لكنه اكتفى بذلك دون أي إيضاحات إضافية بشأن أخبار استقالته التي تأكد لـ"نيوزيمن" أنه كتبها أمس.
مصادر "نيوزيمن" كشفت عن توجيه رئاسي للتحقيق مع الوزير وتكرار اتهامه بـ"قربه من الحوثيين"، آخرها في اجتماع رئيس الجمهورية مع مشائخ من محافظة صعده. واشارته له في آخر خطاباته أثناء دورة اللجنة الدائمة الأخيرة حيث قال إنه "قدم له إسما لعضوية اللجنة العليا بصفته مستقلا"، وقال الرئيس "عبدالقادر هلال عرض عليّ اسم الشخصية المستقلة لاختيارها (في اللجنة)، قلنا له يا عبدالقادر هذا منهم".
مصادر "نيوزيمن" قالت إن تقريرا أمنيا رفع للرئيس اتهم عبدالقادر هلال بـ"دعم الحوثيين عبر إرسال بنت الصحن والحلويات الصنعانية للحوثيين في مطره عقب عودته الى صنعاء" أواخر رمضان الماضي في سياق محاولات متكررة لإقناع رئيس الجمهورية بالإذن بحرب جديدة في صعده ونقل مزيد من الامدادات العسكرية لها، خلافا لتوصيات اللجنة التي راسها هلال وهي اللجنة الحكومية الوحيدة التي شكلت من المدنيين والعسكريين لإدارة الخلاف بين الدولة والحوثيين وحققت نجاحا ملموسا بشهادة من الرئيس الذي أصدر قرارات تساند جهد لجنة هلال.
وكان هلال استغرب في وقت سابق لـ"نيوزيمن" حديث الرئيس عن علاقته بالمشترك في اجتماع اللجنة الدائمة، قائلا: "أنا كلفت شخصيا من قبله للحوار مع اللقاء المشترك". مؤكدا "إخلاصه لوطنه وقيادته".
وفي تصريح للأيام من مصدر مقرب من هلال فإن الوزير "شعر بسبب ذلك بأن كرامته وتفانيه في عمله لفترة 24 سنة لدى الدولة في منعطفات وظروف مختلفة لم تشفع له وتحميه من المنافقين والمتزلفين الذين تسببوا للوطن في كثير من المآسي والجراحات وهدر الإمكانات وإدخال الدولة وقيادتها في سفاسف الأمور.. مما دفعه إلى تقديم استقالته".
واختتمت المصادر تصريحها قائلة: "إن الأستاذ عبدالقادر لم يتوقع أن تجد مثل هذه الترهات آذانا صاغية من قبل الصغير قبل الكبير وأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في اليومين القادمين يوضح فيه موقفه".
وتناقلت مصادر إعلامية تضامن ياسر العواضي عضو اللجنة العامة ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي مع هلال وتجميده عضويته من اللجنة العامة.
يأتي ذلك بعد اتهام حكومي لوزير المالية السابق سيف العسلي بـ"العمل مع حزتالإصلاح" الذي استقال من رئيس دائرته الإقتصادية قبل توليه منصب وزير المالية. واعلان عضو مجلس النواب ومحافظ عدن السابق أحمد الكحلاني –وهو شقيق رئيس المؤسسة الاقتصادية- تنازله عن "أي رصيد مالي في أي بنك خارج اليمن أو أسهم في شركات محلية أو أجنبية أو مشاريع استثمارية حتى تاريخ 30/10/2008 لأي شخص يثبت وجودها".
ووفقا لصحيفة إيلاف التي نشرت نص التنازل موقعا بخط الكحلاني وهو وزير دولة سابق، فإنه يأتي ردا على تسريبات مصادر رسمية أن لدى الكحلاني استثمارات بـ81 مليون دولار".
من جهة متصلة وفي تصريح نشرته أخبار اليوم طالب فارس مناع رئيس لجنة الوساطة التي عملت مع لجنة عبدالقادر هلال على نقل خطاب الدولة في صعده من الحرب الى الاعمار، بـ"حماية اللجنة في صنعاء" بعد اعتقال "نقطة أمن الأزرقين مرافقيهم".