عندما لا تحترم الخصم ولا تقدر إمكانيات فريقك وتمارس غلوا وعنادا في التعامل مع ظروف مباراة تفرض عليك فرض قوتك منذ بدايتها فإن الهزيمة هي النتيجة الحتمية لمدرب مغرور.
ـ هكذا كان لسان حال كل من شاهد الفريق الاتحادي أمس وهو يرى المدرب الأرجنتيني (كالديرون) قبل أن تنطلق صافرة الحكم البلجيكي ليقدم الفوز مبكرا للفريق الأهلاوي و (يهدي) الصدارة للهلال مؤكدا إحساس رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي ربما كان يعلم من خلال هذا الإحساس (مشكلة) مدرب (متقلب)
ـ لا يمكن أن نوجه اللوم لـ(نمور) الاتحاد فقد قدموا مباراة كبيرة وعلى وجه الخصوص مبروك زايد وسلطان العمري ولكن الملامة وتحمل مسؤولية هذه الخسارة تقع على عاتق من وضع تشكيلة (غريبة) حرمت العميد من أوراق التفوق التي يملكها فامتثل لـ(إحساس) الهزيمة.
ـ كتبتها بالأمس بأن الاتحاد يعاني من انخفاض واضح في مستوى أداء الفريق و (تدهور) أكبر في (عقلية) مدربه الذي لم يستقر على تشكيلة واحدة وفي كل مباراة له (مزاجية) خاصة في اختيار اللاعبين و في توقيت معاقبتهم.
ـ من خلال ذلك الطرح كنت صادقا في التعامل مع (معطيات) فريقين فلم أمارس أسلوب التخدير وأخدع الأهلي الجديد عندما أكدت أن الأهلي هذا الموسم (غير) من خلال مستويات رائعة جدا قدمها في الشهرين الماضيين وتمنيت لو كان حضوره من بداية الموسم لولع الدوري (نار) أكثر بكثير مما هو الحال عليه الآن.
ـ ومن منطلق أفضلية الفريق الذي استحق الفوز بجدارة واستحقاق فلابد من تقديم التهنئة لإدارة النادي الأهلي ولاعبيه وجماهيره وأغلب ظني أنه رغم الخسارة التي مني بها العميد (الأولى) في هذه البطولة إلا أن الاتحاديين من الممكن أنهم لأول مرة (يباركون) للفريق الأهلاوي هذا الانتصار (التاريخي) لعل هناك من (يصحو) ويفوق من سباته العميق.
ـ هذه الصحوة المطلوبة ليس المقصود بها فحسب مدرب الاتحاد (كالديرون) إنما أيضا إدارة النادي التي ينبغي أن يكون لها موقف حازم من خلال جلسة (محاسبة) مع مدرب سوف يهدر جهد موسم كامل بعناده وتخبطاته التي أصبحت تثير الشك عندي حول مقوماته التدريبية وتؤكد في نفس الوقت نظريات (حمود السلوة) الكاتب والخبير الذي يبدو أنه اقترب من كسب (الرهان) بمعلوماته مثلما كسب رئيس الهلال أمل الصدارة بإحساس شاعر رياضي لم يخب ظنه الأرجنتيني واللاعب الكبير محمد نور الذي يبدو أنه كان يلعب بدون (نفس) والمعنى في قلب الشاعر و (إذا عرف السبب بطل العجب
