[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القوات الإسرائيلية تتلقى الضوء الأخضر لتوسيع الاجتياح
الجيش الإسرائيلي لسكان رفح: اخرجوا لنقصف بيوتكم
إسرائيل تتكلم لغة دبلوماسية تدعم الجهود الدولية لوقف الحرب، وعلى الميدان تأمر جيشها بالاستعداد لتدمير غزة كليا.
غزة - انذر الجيش الاسرائيلي الاربعاء في منشورات القيت من الطائرات، سكان منطقة رفح الحدودية في جنوب قطاع غزة بضرورة "اخلاء منازلهم" قبل الساعة 20:00 (18:00 ت غ) لتجنب القصف الذي سيطالها بحجة "استخدام منازلها مخازن سلاح" من قبل المقاتلين الفلسطينيين.
وجاء في المنشورات الموقعة من قبل الجيش الاسرائيلي والقيت في رفح ان "قيادة جيش الدفاع الاسرائيلي تطلب منكم اخلاء منازلكم بدءا من شارع البحر وحتى حدود مصر" في منطقة رفح.
واوضحت المناشير التي ابلغ شهود عيان بمحتواها ان الجيش سيقصف هذه المناطق "نظرا لاستخدامها كانفاق ومخازن من قبل الارهابيين (...) ومعكم حتى الساعة الثامنة مساء" بالتوقيت المحلي (18:00 تغ).
وسبق ان القى الجيش الاسرائيلي مرات عدة منشورات يطلب فيها من السكان الفلسطينيين اخلاء منازلهم في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال عملياته العسكرية التي بدأها قبل 12 يوما.
وديبلوماسيا، أعلن الرئيس الفرنسي اسمولا ساركوزي الاربعاء ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبلتا خطة هدنة في غزة طرحتها مصر الثلاثاء.
وقال بيان صادر عن مكتب ساركوزي "الرئيس سعد بقبول اسرائيل والسلطة الفلسطينية للخطة الفرنسية المصرية التي طرحها الليلة (قبل) الماضية في شرم الشيخ الرئيس (المصري حسني) مبارك."
وأضاف "رئيس الدولة يدعو لتنفيذ هذه الخطة باسرع وقت ممكن لوقف معاناة السكان".
وكان مسؤول فرنسي كبير قال في وقت سابق ان خطة مصرية لوقف اطلاق النار بين اسرائيل ونشطي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يمكن ان تؤدي الى انسحاب اسرائيل من قطاع غزة خلال ثمانية ايام.
وأعلنت مصر الثلاثاء انها تقترح هدنة فورية بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة يعقبها محادثات بشأن ترتيبات طويلة الاجل على الحدود وانهاء للحصار الاسرائيلي على غزة.
وتجري اسرائيل محادثات مع مصر ودول غربية حول الاقتراح وتقول انها تأخذ الخطة على "محمل الجد جدا" لكن مسؤولين اسرائيليين قالوا ايضا ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر المعني بشؤون الامن سيناقش مرحلة ثالثة تشهد تصعيدا للهجوم على غزة الذي دخل يومه الثاني عشر.
وقال مسؤول كبير في مكتب الرئيس الفرنسي اسمولا ساركوزي للصحفيين "خلال أربعة او خمسة أيام يمكن ان يتحقق اتفاق (بين مصر واسرائيل) لتأمين الحدود وذلك يمكن ان يؤدي الى انسحاب للجيش الاسرائيلي خلال ثمانية ايام".
ووجه الرئيس المصري حسني مبارك دعوته الى الهدنة في مؤتمر صحفي مشترك في مصر مع الرئيس الفرنسي اسمولا ساركوزي. ولم يذكر تفاصيل لكن دبلوماسيين إشاروا الى عملية تتضمن التركيز على استقدام قوات اجنبية لمراقبة الحدود بين مصر وغزة ومنع تهريب السلاح الى حماس وفي الوقت نفسه تسهيل حركة التجارة عبر الحدود.
وصرح المسؤول الفرنسي بأن الرئيس السوري بشار الاسد الذي التقى مع ساركوزي الثلاثاء في دمشق يؤيد الخطة المصرية.
وقال "انه يقول انه سيضغط على حماس لتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل".
وكانت إسرائيل قالت الاربعاء انها تنظر "بايجابية" الى المحادثات التي تجريها مع مصر بشأن اقتراح لوقف القتال في قطاع غزة لكنها لم تصل الى حد الاعلان عن قبول الخطة المقترحة.
وقال مكتب ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان ان مصر تحاول التوصل الى "حل يهدف الى وقف الهجمات الارهابية من غزة وأيضا وقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة."
وأضاف البيان "اسرائيل تنظر بايجابية الى الحوار الجاري بين المسؤولين المصريين والاسرائيليين لتحقيق تقدم بشأن هذه القضايا" لكنه أحجم عن الكشف عما اذا كانت اسرائيل ستقبل وقف اطلاق النار.
واكدت حركة حماس من جانبها انها ستدرس الخطة المصرية لوقف الحرب في غزة بعدما عرضها المسؤولون المصريون على وفد من الحركة قام بزيارة للقاهرة استغرقت 48 ساعة.
وكان عضوا المكتب السياسي لحركة حماس عماد العلمي ومحمد نصر اجريا محادثات الثلاثاء في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان حول شروط انهاء الحرب في في غزة.
وقال مسؤول في حركة حماس في دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، ان العلمي ونصر اللذين غادرا القاهرة الاربعاء، سيقدمان تقريرا عن مناقشاتهما في القاهرة الى قيادات الحركة.
واضاف ان حماس "ستدرس المبادرة المصرية".
وكان الرئيس المصري حسني مبارك اقترح الثلاثاء "وقف اطلاق نار فوري يتيح فتح ممرات امنة" لنقل المساعدات الانسانية الى سكان غزة ودعا الى محادثات عاجلة بين مصر و"الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني" حول تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة وفتح المعابر.
وتقول اسرائيل ان الحدود بين مصر والقطاع تستخدم لنقل اسلحة الى حماس عبر انفاق تحت الارض.
