قالت الناشطة اليمنية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام/ توكل عبدالسلام كرمان إن قرار مجلس الأمن "2051" هو قرار مهم جداً وأنه نقطة تحول بالإضافة إلى قرار "2014" الذي صدر قبل حوالي 3 أشهر..
وأضافت إن قرار "2051" يحتمل مضامين مهمة جداً ورسالة من المجتمع الدولي واضحة بأنه لا حصانة لمن منحوا الحصانة داخل اليمن وأن هذه الرسالة تقول إنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق قريباً لمحاكمة من ارتكبوا الجرائم ضد شعوبهم السلمية من متظاهرين وانتهاكهم لحقوق الشعب اليمني وحقوق الإنسان بشكل عام.
وعلى الصعيد ذاته أوضحت كرمان - خلال حديثها لقناة "العربية" مساء أمس - أن الرسالة الثانية من المجتمع الدولي وعلى رأسهم مجلس الأمن بأنه من سيتمرد على قرارات الرئيس هادي ومن سيعيق الفترة الانتقالية بأنه سيكون في مواجهة المجتمع الدولي لأنه ليس مسموح لأحد بأن يقف أمام تطلعات الشعب اليمني في الدولة الديمقراطية ودولة العدالة القانونية..
وفي ردها على سؤال أن هناك من يقول إن النظام القديم ما زال يمتلك بعض المفاتيح وبالتالي هذه الآلية في هذه القرارات هل وضحت كيفية فرض العقوبات على من يخالف قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي.. قالت كرمان هي خطوة واضحة وسيتبعها قرارات أخرى، والمطلوب من مجلس الأمن بأن يحول هذه القرارات إلى أفعال والقرار القادم يجب أن يحتوي على أسماء أولئك الذين يعرقلون العملية الانتقالية في اليمن أولئك الذين يرفضون قرارات الرئيس هادي يعرفهم المجتمع الدولي كما يعرفهم الشعب اليمني.. ونحن نتوقع ذلك قريباً بأن يتم كشف أسمائهم وتجميد أرصدتهم ومحاكمتهم ووضع أسمائهم ضمن محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمين تجاه الإنسانية وباعتبارهم مهددين للأمن والسلم ليس داخل اليمن لكن الأمن والسلم العالمي لأنهم أكبر داعمين للقاعدة في اليمن..
هذا وكانت الناشطة اليمنية/ توكل كرمان قد التقت - في نيويورك قبل صدور القرار الدولي بشأن اليمن - كلاً من المبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر ونبيل العربي - أمين عام جامعة الدول العربية - الموجود حالياً في نيويورك.. وشكرت كلاهما على الجهود الخيرة لإحلال الوئام والسلام في المجتمع اليمني.
وقد وجه العربي الدعوة لكرمان لزيارة مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة كما أعرب لها عن أمله في الاستفادة من تجاربها في مجال حقوق الإنسان والتعاون مع الأمانة العامة في هذا المجال..