أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة بشأن هيكلة الجيش خطوة نحو استبعاد القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق والذين يغذون زعزعة الأمن في البلاد.
وقالت الصحيفة أمس: "قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأربعاء بهيكلة شاملة للجيش الذي يعاني من الضعف والانقسام, خطوة نحو استبعاد القادة العسكريين الموالين لسلفه والذين يقومون بتغذية أجندات تعمل باستمرار على زعزعة الأمن في البلاد".
وأكدت الصحيفة أن أهم ما في قرارات الرئيس هادي أنها ستؤدي إلى تفكيك وحدة الحرس الجمهوري القوي والقوات الخاصة التي يقودها الجنرال احمد علي، نجل الرئيس السابق صالح, والذي تحدى في وقت سابق قرارات عدة لهادي من خلال توزيع الألوية بين فروع عسكرية وقيادات محورية جديدة.
وأضافت أن إعادة هيكلة الجيش اليمني خطوة حاسمة في عملية الانتقال السياسي الهشة في اليمن والتي أعقبت الحكم الاستبدادي لسلف السيد هادي، علي عبدالله صالح، والذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثين عاماً.
وأوضحت الصحيفة أنه وبعد أن وافق صالح على التنحي من السلطة في شهر نوفمبر من العام 2011 مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة القضائية بموجب اتفاق تقدمت به دول الخليج ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية, إلا أنه لا يزال يمارس نفوذه من خلال المقربين منه والذين لا زالوا يسيطرون على مناصب حكومية عليا وفي قيادة الجيش، الأمر الذي أثار غضب اليمنيين الذين يعارضون قانون الحصانة، وعمل أيضاً على تعقيد عملية الانتقال السياسي الهشة حقاً, مشيرة إلى أن القرارات الأخيرة بدت وكأنها تهدف جزئياً إلى قطع العلاقات مع السيد صالح.
