النظام السعودي واللعب على الجراح00
بقلم/ جلال الدوسري00
ليس هناك أسوأ ولا أقبح ولا ألعن من اللعب على الجراح
وذلك باستخدام وضع سيء أو حالة صعبة أو ظروف عصيبة
من أجل تحقيق أهداف والوصول الى غايات تكون في الأخير
غير نبيلة بالمرة00
وهذا الأمر مانجده ماثلآ أمامنا من خلال التعامل اللاانساني
واللا أخلاقي من قبل النظام السعودي مع الحالة الصحية
للرئيس اليمني المخلوع/علي عبدالله صالح واستخدام هذه الحالة
واستغلالها بشكل يبعث على الأسى ويثير الاشمئزاز,اذا ماعلمنا
أن ذلك يتم من أجل تحقبق مصلحة أو الحفاظ على مصلحة لذاك
النظام في وضع اليمن00
انها الخساسة في السياسة وان غلفت بالكياسة فمنها تفوح رائحة النجاسة00
النظام السعودي ومن أجل أن يحافظ على مصالحه وبأن يبقي أياديه القذرة
تعبث وتعيث باليمن بما يتناسب ومشروعها القذر في أن يظل اليمن كما
تريده أن يظل لا أمن ولا اسقرار ولا تطور ولا ازدهار,فيعمل على أن يظل
ممسكآ بزمام الأمور وأن يسير الشئون كما يريد,نجد هذا النظام وقد بلغ
قمة الوقاحة والنذالة والحقارة, وتجرد من كل المباديء والقيم,ليستغل حالة
الرئيس المخلوع/علي صالح وهو يتلقى العلاج في أحد مشافيها اثر اصابته
في محاولة الاغتيال التي تعرض لها بداية الشهر الماضي,حيث نجده وكأنه
قد تحفظ عليه وبدأ يمارس بقذارة لعبته على جراح علي عبدالله صالح00
ومانلحظه ونجده واقعآ أنه كلما وجد النظام السعودي تشددآ أو تمردآ
من بقايا وأتباع نظام علي صالح أوعز لمن يصرح بأن الوضع يسوء
والحالة تتدهور وقد لايستطيع العودة الى بلده وممارسة أي دور سلطوي,
وبالعكس من ذلك كلما وجد النظام السعودي تشددآ وتصلبآ وخطوات تصعيدية
من قبل المعارضة والثوار أوعزت لمن يصرح بأن الوضع يتحسن والحالة
جيدة وقد يعود الى اليمن في القريب,,وهكذا نجد الأسلوب القذر يتبدل لأكثر
من مرة في الأسبوع الواحد00 وليس أدل على ذلك من أخر تصريح أدلى به
قبل يومين وزير خارجية مايسمى بالنظام السعودي حين قال أن صحة
علي صالح جيدة,ونحن نعلم ونفهم أن هذا التصريح أتى نتيجة الخطوات التصعيدية
التي قامت به قوى الثورة والمعارضة والتي بدأت الخطوة بالمشاورات حول
تشكيل مجلس انتقالي وأعلنت عن مشروع ذلك00
هذا مايمارسه النظام السعودي وهو ماأسميه اللعب على الجراح,وأثار هذا
اللعب القذر كبيرة على اليمن واليمنيين,اذ أن لذلك تأثيرات سلبية على النفسيات
سواء عند المؤيدين أو المعارضين,كما وله تأثيرات أمنية واقتصادية تنحو
نحو السلبية عمومآ وذلك جلي في التوترات والمناوشات الأمنية في أكثر من مكان,
وجلي في تدهور الحالة الاقتصادية في ارتفاع الأسعار وانعدام المواد وغياب
الخدمات00
انني كمواطن يمني أحمل النظام السعودي كامل المسئولية في مايمر ومايمكن أن
يصل اليه حال بلدي اليمن ,ولن أقف معقود اللسان ولا مكتوف اليد حتى يكون
الانتقام على أشده لما يحفظ لليمن عزتها وكرامتها00