الشعب يريد مجلس إنتقالي
تقرير(خاص بالمنتدى)
يحاول شباب الثورة اليمنية فرض مجلس انتقالي يكرس انتقال السلطة في البلد، في الوقت الذي يحاول فيه نائب الرئيس ووأحزاب اللقاء المشترك تهدئة الأوضاع بانتظار إعادة إحياء العملية السياسية.
وشدد شباب الثورة اليوم الخميس في مختلف المدن اليمنية على ضرورة تشكيل مجلس انتقالي في أسرع وقت يقطع الطريق على احتمال عودة الرئيس صالح الموجود في السعودية للعلاج بعد إصابته بجروح في وصفت بالخطيرة.
وطالب الشباب نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الذي يتولى بموجب الدستور شئون الحكم في غياب الرئيس والذي يحظى بقبول من جانب المعارضة، بتحديد موقفه من هذا المطلب في غضون 24 ساعة.
وشباب الثورة هم المحرك الأساسي للحركة الاحتجاجية التي اندلعت في 11 فبراير الماضي بمطلب واضح وهو رحيل صالح، الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما.
و منذ ذاك 5 أشهر يعتصمون ممن أجل هذا المطلب النبيل، وذكرت مصادر إعلامية لائتلاف شباب الثورة أن هناك مشاورات حاليا لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي تعلن مكوناته اعتبارا من نهاية الأسبوع.
وسيتم اختيار أعضاء المجلس من بين الشخصيات السياسية والمعارضين وشيوخ القبائل والنواب والأشخاص الذين يتم اقتراحهم على مستوى المحافظات.
ودعا الشباب في ساحة الحرية في تعز في بيان اليوم الخميسن ائب الرئيس إلى توضيح موقفه من الثورة ومن مسألة مشاركته في المجلس الانتقالي من عدمها.
وحمل الشباب عبد ربه منصور هادي كامل المسؤولية عن ما يجري من قتل وانتهاك للمواطنين في تعز وزنجبار والجوف وكافة المناطق بصفته المسئول عن ذلك.
وأضافوا نحن نؤمن بان لا شرعية سوى للشرعية الثورية وسنعمل مع كافة القوى لتشكيل المجلس خلال الأيام التي تلي المهلة المطروحة" لعبد ربه منصور هادي.
ومن ابرز مهام المجلس الانتقالي بحسب الشباب، تولي إدارة البلاد خلال فترة انتقالية لا تزيد عن ستة اشهر يقوم خلالها المجلس خصوصا بتكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة كفاءات وحل مجلسي النواب والشورى إضافة إلى تكليف لجنة لوضع دستور جديد والاستفتاء على هذا الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة.
كما كنت أحزاب اللقاء المشترك قد اجتمعت يم الاثنين المنصرم ا لمدة ساعة ونصف ساعة مع نائب الرئيس هادي في منزله الكائن في شارع الستين في العاصمة صنعاء واتفقت معه على التهدئة ومواصلة النقاش.
وأكد قحطان الناطق الرسمي لأحزاب المشترك انه تم الاتفاق على التهدئة الأمنية والإعلامية كخطوة أولى لتنشيط العملية السياسية حتى تتحقق تطلعات الشعب اليمني بكافة أطيافه الاجتماعية والمدنية والشبابي ولم يتم التطرق خلال الاجتماع للمسألة الجوهرية في الوقت الحالي وهو تشكيل مجلس انتقالي.
وتطالب المعارضة بان يتولى منصور هادي فعليا السلطة بعد أن غادر الرئيس محروقاً إلى الرياض، وذلك لإطلاق مرحلة انتقالية لنقل السلطة.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن الاتفاق يسعى إلى تهيئة الأجواء للعودة إلى العمل بالمبادرة الخليجية ومواصلة النقاش بشان إجراءات نقل السلطة.
كما أشارت المصادر إلى وجود ضغوط أميركية وأوروبية وخليجية للدفع باتجاه الحوار لتأمين نقل السلطة بسرعة في ضوء الحالة الصحية للرئيس.
ووضعت دول مجلس التعاون الخليجي، التي يجتمع وزراء خارجيتها في الرياض الثلاثاء، خطة لنقل السلطة سلميا في اليمن، وافق عليها صالح لكنه ما لبث أن امتنع عن توقيعها، قبل أن يصاب وينقل إلى السعودية.
وأعلنت دول المجلس التعاون في أخر اجتماع لها عن تجديد مبادرتها للتوسط في حل الأزمة القائمة اليمنية كما تسميها.
وقال عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للصحفيين في جدة بعد اجتماع وزراء خارجية دول المجلس يوم الثلاثاء إن الدول الأعضاء، باستثناء قطر التي انسحبت من الوساطة، مستعدة دائما لمواصلة هذه المبادرة إذا طلب منها ذلك كل الأطراف في اليمن. وأضاف إن دول مجلس التعاون مازالت تدعو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتوقيع على المبادرة والتنحي.
فيما تعالت أصوت شباب الثورة مطالبةً بتشكيل مجلس انتقالي و بنظام جديد، بعيداً عن الرئيس صالح الذي فقد شرعيته بخروج الملايين تطالب برحيلة مذُ 11فبرايرالماضي، حيث شهدت معظم المدن اليمنية مسيرات تطالب بذلك باعتباره مطلب شباب الثورة في المرحلة الراهنة لسد ما اعتبروه فراغًا دستوريا بعد مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج..بينما أحزاب المشترك طلبت من شباب الثورة إعطاءها فرصة لنقل السلطة بطريقه سياسية حد تعبير الناطق الرسمي للمشترك الأمر الذي رفضه الثوار في الساحات.