سورة الثورة

للحزن أبواب مشرعة وليل سرمدي لا يغيب
والدمع ماللدمع غير نحيبنا نسقيه من جرح رطيب
للحزن آهات نحس بنبضنا زلزال ينقلنا إلى الموت القريب
ما للصباح سوى الجراح
البؤس ألغى رحلتي حتى متى ؟
وأنا أقلب كف أيامي وأصرخ بالليالي
لا مجيب
ولا حبيب
***
للحزن بين دفاتري صحف تلطخها الدماء
والعابرون على الجراح تبسموا
قالوا نبشر بالضياء
والأفق منسد كأن الريح تحمل تبقى من عناء
ياقومنا
الخيط أسود لا يزال
ولا نزال موثقين إلى الجبال
العابرون إلى أكاليل المنى يتوجسون
والراسمون بنورهم أشواقنا يستبشرون
والسائرون
الفاتحون لنا ظلامة ليلنا يستشهدون
ياقومنا
الفجر آت والمنى لكنكم تستعجلون
***
إن الطريق إلى الكرامة مكلف
بالورد نصنع عرسنا
لكننا بالدم نصنع مجدنا
لا تيأسوا فالفجر آت
على مشارف دربنا
إما نعيش بعزة
أو أن نموت بعجزنا
***
للحزن باب
وللمنى في دربنا مليون باب
حتما سنصعد للسماء
فوق السحاب
إنا يمانون الذين بفضلنا عبد الإله بكل زاوية وغاب
آمالنا سفكت على تحقيقها أرواحنا
فلن نعود إلى الظلام ولن نعود إلى التراب
***
للنور أبواب مشرعة وللمزاهر في حقول حياتنا ورد وزهر
ثرنا على من أبدلونا عيشنا يتما وقهر
ثرنا خرجنا من مآتمنا نرتل عشقنا
حر ولدت
وسأعيش حر
والياسمين على الدروب مباهج
نصر يلوح
وبلاسم تأد الجروح
نصر ونصر
***
للفرحة الكبرى على أحلامنا وقع القبل
للشمس حين تعانق الوجنات في جناتنا
طعم العسل
للبن إذ يبدو على أكمامه نور الأمل
لك يا يمن
أرواحنا
وهل ترى في الأرض اجمل من وطن !

شكرا لك باسم