الفساد الاداري
الفساد العظيم الاداري والمالي الذي اصبح يجثم عارآ عليناوعلى بلادناالعربيه والاسلاميه والدول العربيه ايضا والنتيجه الحتميه مانراه متجسدا امام اعيننا من تخلف وانحطاط وفقر وبطاله وجهل ومرض وتدن خلقي.
بل وانفلات من الدين حتى اصبح الواحد منا لايفرق بين المفسد وغير المفسد من كثر مايوجد من فساد واصبح الانسان الامين وعفيف اليد في بعض مجتمعاتنا العربيه الاسلاميه في زمننا غريبا بل انه ربما ينال جزأ أمانته وعفته قهرآوظلمآ وتعسفآ فتكف يده عن العمل او يحال الى التقاعد وفي احسن الاحوال تجمد ترقيته وقد ينقل من وظيفته الى وظيفه اخرى (مهمشآ)هذا لان الفساد اصبح متغلغلآ حتى النخاع في اوطاننا واصبح عبيد الفساد يدفعون بلدانهم الى مراحل سحيقه من التأخر والتخلف بل وتقويض الشرعيه السياسيه وايقاف عجلة التطور الاقتصادي والتنموي.
ومع هذا الهجوم الشرس من المفسدين على المال العام ونهب ثروات الشعوب على ايدي فئه قليله عاثت بالناس ظلمآوفسادآحتى اصبح هؤلاء الفاسدون الذين ضعف ايمانهم وخانوا عهودهم وخربت ذممهم من كبار الاثرياء والادهى انا هؤلاء المفسدون سارقي قوت الناس هم وحدهم الذين امتلات بطونهم حرامآ واصبحوا من الوجهاء والاعيان وسط المجتمع.
وان كان الفساد يلحق الاذى الشديد بالاقتصاد والتنميه ويزيد من الفقر والعوز والمرض والجهل والبطاله في بلادنا وباقي الدول العربيه والاسلاميه ,والفقر امرآيجب الوقوف امامه وقفة للمراجعه للسياسات الخاطئه وهذا مايؤكد تقرير حرر اخيرآ عن جامعاتنا العربيه وبرنامج الامم المتحده الانمائي والمحزن ان تلك التقارير تظهر ان نسبة البطاله هي الاعلى عالميآ في ديارنا اذ انها كسرت حاجز 77%وهذا امرآ مخز يحدث في دول تمتلك الثروات الهايله من النفط والغاز
واطول الانهارتجري في بلداننا
واذاكانت تلك امثلة مبسطةلمكامن الفسادوالرشوة والمحسوبية فان الضرر يتعداها الى تقويض الشرعيه السياسيه فهو على الجانب الاخر يعد معول الهدم ويحجب تدفقات الاستثمارات الى بلدناويجعل بعض الشركات تحجم عن المشاركه في المناقصات التي تعلنها الدوله بتنفيذ مشاريع كبيره او متوسطه بل حتى الصغيره منها بسبب الاتاوات التي يفرضها المفسدون القائمون على المناقصات.
ان الفساد الذي انتشر انتشار النار في الهشيم في ديارنا ادى الى تعطيل مصالح الناس والحق بااصحاب الحقوق ظلمآ من دون وجه حق فكثيرون من اصحاب المواهب والقدرات العاليه والاخلاق الساميه تحجب عنه الوظائف وتذهب الى الابناء والاقرباء وابناء العشيره والقبيله او الشلليه والذين لاتوجد لديهم القدره والامانه ولا الاخلاق وقيس على ذلك معظم الامور فلا تكاد تقضي مصلحه الا اذا ادخلت يدك في جيبك حتى التعليم الذي يجب ان يكون اطهر ميدان لم يسلم من الفساد فالمعاهد والكليات والجامعات يفوز بمقاعدها المقربون وتحبس عن المستحقين على رغم انا معدلاتهم اكبر بكثير ممن التحقوا بالجامعات عن طريق بوابة المحسوبيه الواسعه وعلى رغم انا الفساد استشرى حتى ازكمت رايحته الاونوف وفضائحه اصبحت على كل لسان و يعرفها القاصي والداني وهي حديث المجالس الا ان روؤس الفساد يسرحون ويمرحون في كل مكان دون حسيب او رقيب فالذين نهبوا الاموال العامه في امن وامان مادامت قوانين العقاب بعيده عن تشريعاتنا وثقافتنا وان وجدت فهي لا تطبق الا على بعض صغار الموظفين الذين استولوا على الفتات حتى اصبح القول الدارج في بلادنا(اذا اردت ان تسرق من دون ان ينالك عقاب لاتسرق الفآ بل اسرق مليون تأمن وتسلم).
ان الصوره القائمه على الفساد الذي نتحدث عنه للاسف يحدث في بلادنا بلاد الايمان والحكمه اليمانيه والذي يشهد لنا التاريخ فيه بااننا من الذين نصروا الدين وجاهدوا في بقاع الارض لي اعلاء كلمة الدين والعمل على التوحيد وديننا هو الاسلام الذي يقرر ان من اخذ شي ليس له فيه حق حمله على رقبته يوم القيامه لكن هؤلاء باعوا اخرتهم بدنياهم وهم كثر تمكنت الدنيا من قلوبهم وغلبت الشهوات عليهم فنسوا اخرتهم.
الفساد في بلادنا وفي دولنا العربيه اصبح كما يقولون تنينآصينيآ ضخمآ لاتخطئه العين ينفث نيرانه التي تأكل الاخضر واليابس حتى اننا سمعنا ان التقارير الدوليه عن الفساد قد اهلتنا بالفوز بالارقام القياسيه من دون نقاش ولو كانت موسوعة جينيس تقبل بالمتفوقين من الفساد لكنا من المتفوقين فيها والمفسدون في بلادنا لايجدون من يوقفهم عند حدهم كما انهم لن يتوقفوا من انفسهم لان ضمائرهم من ذوات الدم الثقيل فهي لاتستيقظ ابدا ان لم نقل انها ميته ولا حياة فيها ولا نراء يوما ان احدهم قد تنحى عن وظيفته طوعا على رغم انه قد يكون امتلك من الاموال الكثير واذا علمنا من خلال مانقراه او نسمعه عن الفساد عند غير المسلمين فكثيرا ماتستيقظ ضمائر المفسدين فيتوقفون عن فسادهم بل ان الفاسد يحاسب نفسه عقابا لما فعل فقد قرأت عن رئيس كوريا الذي انتحر بمجرد توجيه تهمة الفساد له ولزوجته فاختار قمة جبل عال ليسقط من فوقها فحكم الرجل على نفسه بمجرد اكتشاف امره ليغسل العار عنه وعن زوجته أليست هذه شجاعه!!!
(((وعندنا جبال اعلى من التي عندهم))).
وعندما يسرق الفاسد الجمل بما حمل ويأخذ لقب المحسن الكبير او لقب الشيخ بعد عزله من منصبه!!
بل انه بعد سنوات استراحه نراه وقد عاد من جديد ليقلد منصبآ جديدآ ثوابآ لفساده وقد قرأت ان في بريطانيا العظمى عندما تحدثت تقارير غير رسميه عن رائحة فساد موجهه لبعض اعضاء البرلمان وبعض اعضاء الحكومه حول مبالغ قيل انها دفعت من المال العام سارع احدهم الى تقديم استقالته والمدير السابق لصندوق النقد الدولي غادر منصبه لانه خص صديق له بترقيه بسيطه والمدير الحالي لصندوق النقد الدولي الان هو في السجن بتهمة اغتصاب شغاله في فندق,,.
وفي اسرائيل اتهم اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي الخبيث بقضايا فساد لاتتجاوز 200الف دولار واستدعي الى المحاكم وتم استجوابه ولا زالت القضيه مفتوحه, ولم يشفع له انه احرق غزه فوق سكانها...
هذه الامثله التي اوردها لكم قدمها لناالخواجات و اليهود وهم يستؤلون على بضع الآف او يخصون اقربائهم بوظيفه صغيره او ترقيه صغيره.
اما عندنا نحنوا أهل النخوه والشهامه يأكل الفاسد الاخضر واليابس ويخرج المسؤول من المنصب سالمآ معافى وفي حسابه مئات الملايين.
هؤلاء المفسدين هم من وثق بهم لحمل الامانه ويدل من خدمة المجتمع التي ماجلسوا على كرسي الوظيفه الا من اصل خدمتهم وتراهم وقد خانوا الله قبل انا يخونوا ضمائرهم واوطانهم وسخروا سلطتهم من اجل تحقيق منافعهم الشخصيه التي في مقدمتها الاستيلاء على المال العام و المجتمعات مع غياب المسئوليه والرقابه والمتابعه وقوانين الثواب والعقاب فاادخلوا اقتصادنا في نفق الفساد المظلم مستغلين غياب العقوبات وضعف اجهزة الاداره وهو ماجعل الفساد ينخر في معظم اجهزتنا ان لم نقل كلها من أعلى قمة الهدم المالي والاداري حتى القاعده ملحقآ الضرر والاذى بالوطن و المواطنين.
وهكذا يظل المفسدون يعبثون في الارض فسادآويستولون على المال العام ويمتصون دماء الضعفاء ليزدادوا غنآ ويزداد الفقراء فقرآء ليقهرهم العوز وتقهرهم الحاجه في ظل حكومه لاتهتم الا بالفاسدين(أليس هذا عجب العجاب)!!!!!؟؟؟؟؟
