يس والحلبة .! ( ياسين والحلبة )
يحكي القاضي محمد إسماعيل العمراني :
أن مؤذنا ً كان يصعد إلى المنارة ( او الصومعة بلغة أهل صنعاء ) ليؤذن ، فكان يطلع على بيوت صنعاء
وأعجبتة امرأة ، فكان كلما كان يصعد الى الصومعة أخذ بشير إليها وكانت المرأة عفيفة فلما أكثر من
هذه الحركات اشتكت الى زوجها ،وكان ابنها يسمع ، فما كان من الزوج الى أن ذهب الى الجامع الكبير ،
وطلب من أحد الفقهاء ان يدرس سورة ( أي : يقرأ) يس ( سورة ياسين ) على هذا المؤذن ( او بلغة اهل صنعاء :
ياسين الى ذمة المؤذن ) وأخذ الابن حلة من الحلبة ( الحلبة : اكلة يمينة شعبية لينة ) وانتظر حتى صعد المؤذن الصومعة
وسكب الحلبة على درجات الصومعة التي ينزل منها المؤذن إلى صوح المسجد ، فلما انتهى المؤذن من أذانه ،
واراد ان ينزل انزلقت قدمية في الحلبة ، فتدحرج حتى وصل الخبر الى زوج المراه ، فقال : أرأيت ماذا فعلت يس ؟
! وكان ولده بجانبة ، فقال والحلبة .. فصارت مثلا ً
يقول الحجري : رحمة الله في(مساجد صنعاء) ويقول أبو العباس محمد يزيد المبرد في (الكامل ) أن خالد عبد الله القسري بلغه شعر لرجل موالي الأنصار يقول فية :
ليتني في المؤذنين حياتــي إنهم يبصرون من في السطوح
فيشيرون أو تشير أيديهــم بالهوى كل ذات دل مليح
فهدم منار المساجد حتى حها عن دور الناس فهجاه الفرزدق ، وقال :
ألا قطع الرحمن ظهر مطـــــــية .... اتتنا تهادي من دمش بخالد
وكيف يؤم الناس من كانت أمـه ..... تدين بأن الله ليس بواحد
بني بيعة فيها النصارى لأمـــه ...... ويهدم من كفر منار المساجد
وقال ايضا ً :
عليك أمير المؤمنين بخالـــــــد ..... وأصحابه لا طهر الله خالدا
بني بيعة فيها الصليب لأمـــــه .... ويهدم من بغض الصلاة المساجدا
والحق أن خالد لم يهدم المنائـر إلا لمصلحة ارتآها ...!
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ومن الامثال المشهورة :ــــــــ
( أقرأ يس وفي يدك حجر ) أي اعمل بالاسباب وتوكل على الله ، قال رسول الله (صلى الله علية وآله )أعقلها وتوكل .. وهو حديث أوردة العلامة الألباني في (صحيح الجامع الصغير وزيادته ) ..
ومن الأمثال المرتبطة بسورة يس
، قولهم : ( الغرق اهون ) وقصة : ان سفينة مالت بركابها ، وكادت تغرق بهم ، فنادى الربان ركاب السفينة : يامسلمين ، الف شرف يس ( أي اقرأوا ياسين الف مرة 9 فاجاب احد الركاب : ( الغرق أهون )
بمعنى ان الغرق ابسط ..