الى اللقاء في ثورة قادمة

إلى لقاء في ثورة قادمة (2050م)


كما هو معلوم فقد بدأت ثورة الشباب اليمنية ثورة شبابية طاهرة ما لبثت ان تسللت اليها الاحزاب العتيقة والهرمة والتي سددت اول طعناتها للثورة وركبت الموجة مستغلة الزخم الشعبي حينها وتم الترحيب بهم ضمن صفوف الثورة

محطات نتذكرها وتمنيات لم تتحقق*

المحطة الاولى جمعة الكرامة :
وكيف كان معظم الشعب اليمني مع الثورة ومن كان مع الرئيس سكن الخوف قلبه واستولى على عقله ولم يستطيعوا الا السكون والخوف ومنهم من تساقط وانظم ومنهم من عاد بعدها
أمنية الزحف :
تخيلوا معي لو ان شباب الثورة قرروا ان يزحفوا الى قصر الرئيس وأربعين جنازة تقطر دما حاملينها على رؤسهم وهم يمرون بكل شوارع العاصمة ويتجهون الى القصر ويحلفون ان لا يدفنونهم حتى يرحل الرئيس
لو انهم يوم السبت اللذي جاء بعد جمعة الكرامة فعلوها قبل ان يلتقط النظام انفاسه وقبل ان يحشد أنصاره في الجمعة التي تلتها لما رأينا الرئيس اليوم على كرسي الحكم

المحطة الاخيرة تحول الثورة الى أزمة :
نجاح الرئيس في تحويل الثورة الى أزمة حكم بمساعدة المشترك واطماعة ورضوخة لضغوط الخارج وتخويفهم بملفات فساد قد تطال رموزهم وكذلك شباب الثورة اللذين يفتقرون لمفاهيم اللعبة السياسية

أمنية اخيرة العفو العام :
عن كل الاطراف وخروج الثوار من المأزق بأقل الخسائر واصدار عفو عام عليهم من قبل النظام ليعودوا الى بيوتهم امنين

وما بين محطات الثورة وامنيات الشعب مراحل تخللتها محطات من النجاح المكلل بالفشل وامنيات طامحة مدفونة في واقع مرير

رسائل عتاب

الاولى الى الاخوان المسلمين:
هل الثورة هي المنصة وهل كل من استولى على منصة ساحات التغيير اقام ثورة وانتصر هل نحن امام منصة لالقاء المحاضرات الدينية ام ماذا هل سألتم أنفسكم لماذا لم يضهر إخوان مصر امام العالم ولم يعتلوا منصة الثورة ولو يوم واحد وكان من يدير المنصة لجنة من المسيحيين والمسلمين الليبراليين ليوصولوا رسالة الى العالم بان المصريين شعب متسامح ويقبل بالآخر واقتصر دور الاخوان على اللجنة الطبية والغذائية واوقات الصلاة فقط حتى خطب الجمعة كانوا من خارج الاخوان من الازهر
فهل الثورة هي المنصة وهل الثورة هي الخطب والمحاضرات
في مصر لماذا رفع احد مشائخ الازهر الصليب بجانب القرأن او بجانب الهلال فما اللذي حصل عندنا يا شباب الاخوان ونحن على دين واحد لماذا لا تسمحوا للشباب الليبرالي من أخذ وقته الكافي في المنصة والتي اصبحت هي الثورة ؟؟؟
رسالتي الثانية الى الحوثة :
اين انتم من كل ما يحدث ولماذا التهجم على الاصلاح واللذي قد يفهمه البعض على انه تعصب طائفي لا يخدم الثورة فلتتحملوا نعم ولكن يجب عدم التشهير بالخلافات عبر الاعلام

رسالتي الثالثة الى شباب التغيير :
انتم مخترقون من قبل عناصر النظام وقد نجح في كبح جماحكم وأماكن الاخير بعد الله هو التصعيد الفعلي لا القولي فأما ان تكونوا او لا تكونون انتم الان في مرحلة دفاع بعد ان كنتم في مرحلة هجوم

رسالتي الرابعة لحكومة المشترك المرتقبه :
هل ستقبلون بقتل الناس تحت لوائكم وهل تعتقدون ان مناسبة 22 مايو ستمر دون انهيار اخر جدران الثورة
وحسب الدستور فان لمجلس النواب الحق في رفض استقالة رئيس الجمهورية فماذا انتم فاعلون ان رفضها مجلس النواب هل ستستقيلون من الحكومة وما هي الفائدة المرجوة بعد انهيار جدار الثورة

رسالتي الخامسة لدول الخليج :
بعد نجاحكم المبهر في احتواء الثورة وتحويلها لازمة حكم هل سيشهد اليمن موجة مساعدات ام انتقام بعد محاولته الخروج عن بيت الطاعة. اترك الاجابة لكم أخوة الخليج

رسالتي الاخيرة الى اعلام الثورة :
هل توجيه الاعلام لاقناع المقتنعين اصلا وتنفير المعارضين للثورة وتخويف المشككين
هل يجب ان تكون رسالتة الثورة الإعلامية راقية لتشجيع مناصري الرئيس من الانخراط في الثورة ام تخويفهم وتشجيعهم على التمترس خلف النظام


تساؤلات ولكم الاجابه :
- هل تحول الثوار من مرحلة الهجوم الى الدفاع
- هل أعاد الرئيس والنظام توازنهم وضهورهم بشكل اكثر أريحية بعد موافقة الخليج في المبادرات الثلاث على رؤية النظام وخصوصا الارياني
- كيف سيخرج اليمن من هذا المأزق
- هل ستتحول الثورة الى حراك ويطول لسنوات دون ان يتقدم خطوة واحدة للأمام
- هل تأقلم النظام مع الوضع الجديد وبدأ باللرقص على رؤوس الشعب بدلا من الثعابين
- هل هنالك ثورة سلمية طالت لأكثر من شهر في اوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية ودول اسيا الوسطى والدول العربية


والى اللقاء في ثورة قادمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منقول