السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني هذه أول خاطرة ضمن مسلسل حلقات (رمضانيات )في هذا الشهر الفضيل
أسأل الله أن يجعل ما نكتب خالصا لوجهه الكريم
الطريق إلى الله
رمضان فرصة للسير إلى الى الله بخطى واسعة واثقة
تمتلئ بالرضا والطمأنينة للوصول
الوصول إلى الله ليس صعبا ولا يمتلئ بالأشواك ولا يحتاج إلى واسطات للقاءه
بقدر ما يحتاج إلى عزيمة قوية وإرادة صلبة تنبع من إيمان عميق
فإذا وقر الإيمان بالقلب سهل العمل
وإذا علم المسلم ما عند الله هانت عليه مصا عب الدنيا كلها
فالعلم هو أول إشارات الطريق الواصلين إليه
فإذا علم المسلم عليه أن يخلص في العمل
فالإخلاص هو نصف الطريق وإذا أخلص عليه أن يتبع هدي الله وهو سائر في
الطريق إليه
حتى لا يحيد عن الطريق المستقيم وينحرف عن الطريق المرسوم له
فطرق الغواية والإبتداع كثيرة وعلى كل فرع منها ضلال وشر وخير الطرق ما
سلكه حبيب الخلق وسيد الخلق محمد بن عبد الله وصحابته الكرام
ومن تبعهم بإحسان
وحين تصل إليه تكون قد ملكت الدنيا برمتها
فما حاجتك إلى الخلق وأنت مع الله
وما حاجتك إلى من يزول ومعك من لا يزول
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق)
حين تصل إلى الله
يتحد مرادك مع مراده
فلا يراك الا حيث أمرك
ولا ينهاك عن شيئ إلا وكرهه قلبك قبل أن يكرهه جسدك
حين تفنى ذاتك في ما يريده الله منك
يكون الله لك سمعك الذي تسمع به
وبصرك الذي تبصر به
ويدك التي تبطش بها
ورجلك التي تمشي بها
فإن سألته أجابك
وإن استعنت به أعانك
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ : " مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا
فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ
أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي
يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا
أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي
يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي
يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ
اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا
فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ،
وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " .
وقد أطل علينا شهر كريم علينا استغلاله للقرب من الله
فرصة عظيمة لقطع مشوار طويل في الطريق إلى الله
موسم لكثير من العبادات والطاعات
فهلا شمرنا عن سواعدنا للوصول إليه
شهركم مبارك جعله الله علينا شهر خير ورحمة ومغفرة وعتق من النار
http://albokary.maktoobblog.com/
مدونتي