بسم الله الرحمن الرحيم
قديما عاشت فتاه جميله ذات خلق ودين في كنف اهلها وذويها
ولا تزال الى اليوم بذات الجمال الذي حباها الله سبحانه وتعالى به
وبين احضان زمن ٍ مجيد علت كرسي الملك حكمت مشارق الارض ومغاربها
يخدمها ثمانيه وعشرون رجلا لاوزراء ولا مقربين
كانت الاجمل بين خواتها الصغار جمالها لايوصف بسطور جمال رباني اختصت به من بين خواتها
مرت الايام وتتابعت وفي ذات ليله شتويه قارصه حول المدفئه
الجده: ابنتي الصغيره مابال الشحوب يغزو وجهك ؟الست بنت الامس واليوم معاً
البنت: اهلي يالجده لم يهتمو بي ولم يرعو حق كرامتي هذا زمن بلا كرامه
ولم يعد لي فيه مكان ربما ارحل ولن اعود وربما اختفي في صناديق النسيان.
الجده: كيف ذلك بنيه وانت الملكه السائده وتتحلي بجمال قرآني وكل الناس بحاجه اليك
البنت: متنهده؛ تغيرت تغيرت ؟
الجده: ماذا بك وما الذي تغيرهذه هي الدنيا كماهي والايام كما الايام؟
البنت:احوال الناس .لم يكن الجمال هو مبتغى ومطلب الناس اليوم ؟
الجده:ماذا تقولين ايتها الصغيره ؟
البنت: ناس اليوم ليست مثل ناس الامس ياجدتي اليوم المال غرهم يتقاتلون للحصول عليه
ولا يهمهم طريقة اكتسابه؟حتى شرفهم وكرامتهم تهون امام قريشات بخسه...
قاطع الولد الحديث قائلا هااااي جدتي حياة اليوم ليست كحياة الامس اليوم الحياه بزنس وفيري وكلها انفتاح
الجده :اسمعي بنيتي ياترى ما السبب في ذلك ؟
البنت:ايامك جدتي كنا فخراً وعزه من يوم فقدناك صرنا اذلاء فقد كنتم الاباء والاجداد
خير الداعمين لي واكثر تايدا لكنكم خلفتم غثاء .زبد .عجزه ...
واهمين غير فاهمين مستوردين كل شي حتى الكلام
حتى السلام
تركوني ولم يعيور لي اي اهتمام وضوعوني في ادراجهم الخشبيه استخدموني كزينه
اهدرو قدري ومكانتي
الجده:وكيف ذلك بنيه؟
البنت:بعدما كبرت خواتي الصغار واتسع نفوذهن وتسلطهن وجبروتهن ضعف اهلي
وظنو انه قد اصابتي الشيخوخه والهرم ولم اعد قادره
لكن الى اليوم لم ياتيني نذير فمازلت عهد صباي ورجالي كما هم فتوه لايصبهم وهن
استيقظت البنت على صراخ ابناءها وبيدهم كتاب
امي امي علمينا كيف نقرأ هذا الكتاب فكتابته تشبه كتاب جدي(القرآن الكريم)المعلق على رف المكتبه.