منقوووووووووووول
مدونة مفردات ورموز لغة الخطاب الصنعاني وآفاقها الاجتماعية والتاريخية
إعداد وتحقيق: محمد الشعيبي
=التسقى= al tcaga
الاستسقاء والمناجات لله تعالى بنزول المطر, وكان يخرج من صنعاء ناس كثر بعد طول الجفاف, وموت بعض الماشية إثر إقامة صلاة الاستسقاء في مبنى الجامع الكبير, وذلك الى سفح جبل نقم, على مقربة من عين "غزل الباش" ضار عين اكفهم الى الله, ويناجوه بصوت واحد:
يا رحيم ارحم: اسقي العجئ عاطشه للماء.
في حين يشكوا البعض من واقع الظلم النازل بالعباد, ومن جور ارتفاع اسعار السلع الضرورية بالتالي, قائلين:
يا إلهي بطه, وبزمزم وماها
شل عسلان, وغمضان, والسنيدار
وحبشوش, وسقينا الغيث يا لله
علماً بأن أصحاب هذه الأسماء الأربعة المشهورة كانوا يومها في الاربعينيات على رأس تجار العاصمة صنعاء بمن فيهم التاجر اليهودي الكبير "حبشوش" ومع هذا لم يكونوا على حد معرفتي بهم عن قرب-على قدر من الفجور, والطمع, والمغالاة, قياساً الى حفنة وكلاء التجارة العامة اليوم والسماسرة الكبار, والمقاولين والمتعهدين المحليين والاجانب, الذين يرزح البلد تحت نير جشعهم ومحاولة احباطهم –بالتالي- لخطط مشاريع التنمية الحكومية الصناعية والزراعية وتشغيل اليد العاملة, سعياً وراء جعل البلد عالة على السلع الاجنبية, الطريق الاسهل –بالنسبة لهم- للاثراء السريع, واستنزاف موارد الدولة والبلد وهو ما لم يكن يسمح به لأولئك التجار الأربعة بأي حال.