تهميش دور المؤسسات التعليمية

وجدي السالمي

(تم نشر هذا الموضوع في أسبوعية الصحوة)

تهميش التعليم وعدم الاكتراث بالمعلم وبالمدرسة والجامعات والوجوه الثقافية العلمية يصيب البلاد بجمود وتحجر ويوقف عجلة التقدم (المفقودة أصلاً) ونحن بحاجة إليها فتحول هذه المؤسسات التعليمية من حقول للزراعة العلم والمعرفة إلى أرضية جرداء متصحرة تقتل عقول نابغة بالعلم والمعرفة والذكاء، وإن قتل روح العلم والمعرفة وحجب النور لا يتم إلا عبر تدمير مؤسسات التعليم وتحويلها إلى هياكل خالية من المضمون "جميلة المظهر متزينة بأحجار منحوتة" رديئة العطاء ومحبطة للنابهين والدارسين وهذا ما حققته وزارة التعليم في بلادنا حيث لا تمتلك رؤية واضحة واستراتيجية لتطوير التعليم وضعف عطاء المؤسسات التعليمية والأكاديمية مهدت السبيل للغش الذي حل محل العطاء المعرفي وتحكم بمسار التعليم وتسبب بانهيار المؤسسات التعليمية وكذلك الانهيار الاجتماعي والحضاري وضخ دماء مليئة بفيروس الفساد في المجتمع ويدمر المجتمع بدم بارد قد لا تظهر نتائجه في المدى القريب إن لم تكن قد ظهرت على الواقع بوضوح.

إن كثيراً من المؤشرات تدل على أن مدارسنا في أزمة .. إذ هي دون طموح القائمين عليها لم تستطيع التكيف مع مستجدات العصر وأصبحت عاجزة عن تقديم رسالتها كما يجب وأصبحت عند الطلاب مكان غير مرغوب فيها . أكبر شاهد على ذلك الامتحانات النصفية لهذا العام حيث خاض الطلاب في بعض المدارس الاختبارات بمعدل يتراوح ما بين (3 ــــ Cool

دروس في المادة الواحدة ولك طلاب الصف السابع في إحدى مدارس محافظة تعز (مدرسة 26 سبتمبر) حيث خاضوا الامتحان في مادة الاجتماعيات بدرس واحد بالوطنية ودرسين في التاريخ ومثله في الجغرافيا أما مادة اللغة العربية فقد درسوا فيها وحدتين من إجمالي عشرين وحدة .. هكذا يُدمر التعليم بأيدي القائمين عليه .

أصبحت المدارس التي نجحت في تأدية دورها قبل عشرين عاماً من غير المرجوح أن تحقق نجاحها اليوم بنفس الأسلوب الذي كانت تسير عليه في السابق .. إذاً نحن بحاجة إلى فهم أعمق للمشكلات التي تواجه نظام التعليم وبحاجة أكثر إلى طرح حلول جديدة وإبداعية لتلك الإشكاليات ويجب أن نغير المفاهيم التي تسير عليه المدارس .. لقد أستجد الكثير في مجالات التربية والتعليم والإدارة وفي نواحي كثيرة في المجتمع ووزارة التربية والتعليم (الوهمية) في بلادنا ما زالت عاجزة عن وضع حلول للكتاب المدرسي وتغطية العجز القائم في المدارس من المنهج التعليمي والكادر التربوي .

ولا غرابة إذاً أن نرى في المجتمع بعض أصحاب الشهادات التي أقيمت لهم ولائم التكريم والجوائز وهم يفتقرون للمهارات التخصصية والمهنية والمعرفية .. وبسبب الفشل والاختلالات المتراكمة في مؤسسة التعليم من الأساس حتى القمة أصبح يوجد في المجتمع أنصاف محاسبين وأنصاف أطباء وأنصاف قضاة وأنصاف محامون .. وهكذا .. فشيوع تدني المستوى التعليمي وتقهقر أداء المؤسسات العلمية بمختلف مستوياتها وانهيار الضمير الأكاديمي يسهل الطريق لانتشار الفساد والكسل والجهل والتخلف وكل هذا يؤدي إلى صعود الفاشلين والفاسدين لاستغلال مصلحة المجتمع وهذا ما يخطط له النظام الحالي عبر وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.

موضوع في الصميم أخي وجدي... لقد تغلغلت في عمق المشكله وطرحت النقاط على الحروف لتخرج بمقاله صحفيه غالية في الروعه.. حقاً لقد أستحقيت بكل جداره أن نطلق عليك صحفي المنتدى فأنت مشروع قادم نتمنى أن يكتب له النجاح

شكرا وجدي
على هذا النقد لمن يوجد له ذرة ضمير حيه
كان لودفيغ يوجه النقد الى علم اللاهوت (جوهر المسيحيه ويتجه نحو الماديه)وكتابه اسس فلسفة المستقبل
وكتب انجلز حول هاذين المؤلفين لفرياخ فقال
كان يجب أن يكون الانسان قد تحسس بنفسه الاثر التحرري ...

شكراً لكما مروان وعلي....

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بصراحه كلامك موجود جداً
وهذا هو الحاصل الان
ربك يعين على القادم

مشكور على اهتمامك بهذا المجال المهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشكر الشكر لك ايها المدير المرن...فارس4444

اشكر كل من سبقوني بالحديث وقد اختلف معاهم قيلا ومعك اخي الصحفي وجد السالمي
فالتعليم في اليمن يسير بخطى متميزهوالى الامام فهناك يتم بناء العديد من المدارس النموذجيه وافتتاح عده كليات في المديريات
ولا اخفي عليك انه تم بناء عدد من المدارس وخاصه في مديرية جبل حبشي وهي عباره عن منحه من الحكومه اليابانيه
شيدت في الفتره الاخيره العديد من المدارس في انحاء الجمهوريه
ولكني اوافقك الرأي انه هناك نقص في الكادر التربوي المؤهل وخاصه في المواد العلميه او يتم تعيين مدراء مدارس لا يحملون الشهادت المطلوبه
هذه وجه نظري وارجو ان تقبلوها بصدر رحب اشكركم ولي عوده من هنا

بسم الله والصلاه والسلام علي رسول الله
قبل كل شي اشكر اخي وجدي السالمي علي طرحه لبعض المشاكل التي تواجهنا في حياتنا, كما اتمني منه ومن كافه الاخوه المشاركين عندما تكون هناك مشكله يفكر الواحد بحل لها ويطرح الحل البديل لهذه المشكله حتي علي الاقل نستفيد من بعض كيف نحل مشاكلنا بانفسنا ونلجا للري السديد والصحيح لنا
الاخ وجدي طرح المشكله لكن يوجد بدائل لها كيف هذا ماساحكي عنه
اقول حب التعلم غريزه وهوايه قبل ان تكون تعلم
فالشخص الذي اذا اراد ان يقرا فليقر حتي لو للنفسه
وبعدين اليمن الذي نحن نحكي عنها هيا يمننا ونحن اهل فيها
فمثلا انت ياخي الكريم وجدي عندك فصاحه وبلاغه في الكلام ماشاء الله عليك مثل ماقال الاخ مرون نسيمك صحفي المنتدي من وين اكتسبت ثقافتك من الخارج ام انك عايش في اليمن فاقصد من هذا نحن عشناء في هذا الوظع وتغلبنا علي مشاكلنا وهكذا الاخرين اكيد سيحلو مشاكلهم ويصيرو متعلمين مثلنا .
ارجع واقول ولو ان التعليم ناقص لكن الاسره التي تحب ان تعلم اطفالها حتي في وضعنا الحاضر اكيد بتسطيع تعلمهم وترقي فيهم الي اعلي المستوي
ابن عمك مدرس اخوك مدرس ويقرا يفهم الصغار اذا ماحصلت نقطه ظعف في التدريس
وبعدين الان صار الولد تقول له روح اقراء قال لك مالي نفس اما تجده يلعب مع زملائه او ومخزن الي اخر اليل ساهر علي حفله فيصل علوي والي اخره
اقول المجتمع يحتاج تكاتف وترابط تبدا من الاسره الي المدرسه الي الي الي
لو اردنا انا نبي جيل جيد فلنبدا تصحيحه من اسرنا الاول لانه هذا الولد بكره سيصير استاذ وهكذا تتوالي الايام
وشكرا لك اخي السالمي علي موضوعك الجيد وحسن طرحك وادائك
ولكم خالص تحياتي

الشكر لكما الدكتور خالد البريهي والاستاذ عبدالغني النويهي ....مداخلاتكم جيدة وسأوضح لكما الأخلاصة لاحقاً

الي الاخ النويهي عبدالغني...احترم ردك والشكر لك على الإضاح...لكن أريد ان اقول لك بان التعليم ليس مباني مشيدة وياما من مدارس مفرغةالمضمون...المقصود تراجع تانيب الضمير ابتدآ بالمعلم حتى الوزير المختص.
طالب خريج ثانوية طلبة منه كتابة علامة التكامل فكتبها حرفيآ وهذا دليل ع قصور في العطاء التربوي وقصور من الذات.
وأنت ايها الدكتور خالد انا معك بأن العملية التربوية متكامله بين الأسرة والمدرسة والتعلم ليس في المدرسة او في الجامعة بل اذا وجدت الرغبة لدى المتعلم سيدرس بدون معلم لكن اصبحت الموسسات التعليمية أماكن نفور عند الطلاب لأنهم أدركوا بأنها عجزت عن إثرائهم بالعلم والمعرفة.
انا شخصيآ بحثةعن الدستور اليمني في مكتبة كلية الحقوق لم أجده وكلفةنفسي لأبحث في المكتة المركزية لا يوجد ايضآ أنها كارثة وشحة في المراجع وهناك إشكاليات كثيرة....

اخواني الاعزاء من سبقوني جمعيا ......المحترمين
انا مع الاخ /خالد لابد من اثارة المشكلة والتفكير ببدائل متعددة للحلول لعل الله يهدي صاحب القرار ويأخذ بها.
المشكلة اخواني ان هناك تجهيل للاسف شبه منظم في عملية التعليم فالنظام التعليمي برمته خربان من حيث الاستاذ والمنهج والبنى التحتية .ففي البلدان التي تحترم العلم وتستثمر في البشر يهتمون اولا في التمهيدي بدرجة اساس ويوفرون المدرسين الكفؤيين وبرواتب عالية ،ثم تأتي المرحلة الاساسية التي هي الاساس للعملية التعليمية لتنوير العقول حيث يتقدم لشغل هذه الوظيفة خيرة المبرزين من ابنائها ،وفي بعض الدول تجعل الدكتور هو من يتحمل مسؤولية التعليم في هذه المرحلة الخطيرة من مراحل التعليم ولكن للاسف كما تعلمون ان المدرسين هم من كانوا معدلهم مقبول في الثانوية العامة هم من قبلوا في كلية التربية ولكم ان تتخيلوا عطاءتهم اثناء التدريس .اخواني الاعزاء نعيش هذه الايام صحوة متأخرة في اصلاح الجامعة من قبل نقابة اعضاء التدريس في الجامعة، ارجوا منكم متابعة اضراب الاساتذة وتتفهمون مطالبهم وتنشرونها لان اول قضية هي انتخاب رئيس الجامعة ونوابه ثم العمداء ورؤوساء الاقسام مع بقية المطالب المشروعة .مع الشكر

» حراز ... تهميش حتى النخاع
» "عسكر اليمن" ينضم إلى "ثورة المؤسسات"
» 2.8 تريليون دولار خسائر المؤسسات المالية بالعالم