اليمن الجديد - فاز الشاب جمال محمد صالح الشريف من اليمن بالمركز الأول في مجالي الاختراعات العلمية والعلوم والتكنولوجيا، بعد منافسة شرسة مع مخترعين شباب من 79 دولة حول العالم، في اللقاء الكشفي الدولي الذي استضافته إمارة الشارقة خلال الفترة من 3 – 13 فبراير الجاري. وقد كرم حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي مساء أمس الخميس المخترع الشريف كونه المخترع العربي الوحيد الذي انتزع المركز الأول في مجموعته المتخصصة بالعلوم والتكنولوجيا، في حين لم يتمكن أي مخترع عربي آخر بالفوز في أي مجال من المجالات الثلاثة الأخرى التي تنافس عليها المخترعين المشاركين المتمثلة في مجال الاتصالات والبيئة والأعمال النافعة الصغيرة. والاختراع الذي أهل المتسابق الشريف للفوز بالمركز الأول، هو عبارة عن جهاز بدائرة تحسس، يتم ربطه بجهاز هاتف نقال "ويمكن ربطه أيضا بجهاز هاتف ثابت" يستخدم في أربعة مجالات مختلفة هي الطب والحرائق وكوارث السيول والسرقات ويمكن استخدامه في مجالات أخرى عديدة. وتكمن فكرة الجهاز الذي لا تتعدى تكلفته العشرين دولارا في انه شديد الحساسية لبعض المؤثرات، والتي عند وصولها مرحلة الخطر يقوم بالاتصال بشكل آلي بالجهات المعنية لتدارك الخطر قبل وقوعه. هذا الاختراع عندما يوصل بسرير شخص مريض على سبيل المثال، فانه عند وصول درجة حرارة المريض إلى درجة خطرة يقوم الجهاز بالاتصال بالطبيب أو الممرض المعني أو بغرفة المراقبة فيتم تدارك المريض. كما إن الجهاز يعمل بكفاءة عالية لحماية أجهزة الصراف الآلي إذ انه عندما تتعرض هذه الأجهزة لأية اعتداء او تكسير فانه يتصل برجال الأمن مباشرة وهكذا عند حدوث الحرائق او عند حدوث أي مخاطر في شبكات التحكم بالسدود ومصارف المياه. وفي تصريح له عبر المخترع جمال الشريف عن سعادته بهذا الانجاز الذي يشرفه ويشرف اليمن والعالم العربي بشكل عام ، مهديا هذا الانجاز للشعب اليمني عموما ولكل من سانده وأعانه على الوصول إلى هذا المكان. وقال:" إن الطريق إلى المركز الأول على المستوى العالمي لم يكن سهلا، فعملية التنافس بدأت في كلية الهندسة بجامعة صنعاء حيث تنافست مع زملاء من مختلف المحافظات اليمنية، وأقرت لجنة التحكيم اختراعي الذي يمثل محافظة صنعاء ليكون ممثلا لليمن في اللقاء الكشفي الدولي بالشارقة، بعد ذلك كانت المنافسة الأقوى والأهم في إطار المخيم الكشفي الدولي، حيث تم اختيار الاختراع اليمني كأفضل عمل كونه يؤدي خدمات عديدة وهامة وكون تكلفته بسيطة جدا لا تتعدى العشرين دولارا، وعلى هذا الأساس فاز الاختراع بالمركز الأول. وعن مشاريعه المستقبلية وخططه لتطوير هذا الاختراع، نقلت وكالة الانباء اليمنية عن الشريف قوله: إن لديه اختراعات أخرى عديدة، وأنه يعمل حاليا على الحصول على براءة الاختراع لها ومن ثم سيدرس العروض التي ستقدم له ويختار الأفضل منها، بما يضمن تعميم الفائدة من اختراعه على العالمين العربي والإسلامي، كاشفا عن أنه تلقى بعض العروض من بعض الجهات اليمنية، غير انه فضل عدم ذكرها حاليا. يشار إلى أن المخترع اليمني الشاب جمال الشريف يعمل حاليا معيدا في جامعة صنعاء، كلية خولان قسم الفيزياء ، وهو حاصل على جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال العلوم التطبيقية للعام 2008م اخترع العديد من المخترعين اليمنيين الكثير من الإختراعات التي ستضيف شيئا جديدا إلى الاختراعات الموجودة, وقد حاز بعضهم على العديد من الجوائز والميداليات في بعض المعارض والندوات العربية و تحدث بعضهم عن اختراعاتهم ومميزاتها. جسر الوظائف الأول تحدث المخترع سامح محمد الوظاف, عن جسر الوظائف الأول, قائلا: جسر الوظائف الأول عبارة عن ثلاثة أحزمة مكونة من قبب حمراء يتم تركيبها في الخطوط السريعة والمنعطفات, التي تعمل على الحد من دهس المشاة وحوادث السيارات التي تحدث نتيجة مرور المشاة في الخطوط السريعة, أما مميزات الاختراع فهو يقلل من حوادث دهس المشاة وحوادث السيارات, يسهل مرور المشاة العجزة والنساء والأطفال في الخطوط السريعة ويسهل مرور مواكب القيادات وضيوف الدولة. المرشد السياحي وتحدث المخترع علي عبدالرحمن باعقيل, صاحب اختراع المرشد السياحي, قائلا: المرشد السياحي الالكتروني هوجهاز الكتروني يعطي معلومات للسائح بلغات متعددة ويوفر معلومات أفضل من المرشد السياحي ويساعد على السياحة الفردية, ومن ممزياته أنه يعطي معلومات صحيحة ويحد العديد من المشاكل التي يعانيها المرشد السياحي البشري, وهو لا يؤدي إلى البطالة ولكنه يساعد المرشد السياحي البشري, وهو يتكون من شاشة وكاميرا ويستخدم نظام الـGPS لتحديد المواقع. جهاز لإنتاج الطاقة وتحدث المخترع محمد عبد الكريم الغابري, أمين عام اتحاد المخترعين اليمنيين, عن اختراعه قائلا: جهاز إنتاج الطاقة هو جهاز متحرك لإنتاج الطاقة, بشقيها الضوئي والحراري, ويحل محل اسطوانات الغاز, ونحصل منه على سماد عضوي عالي الجودة, ويحسن مستوى المعيشة في الريف والمدينة ويشجع المواطن على تربية المواشي, وحزنا به على المركز الأول على مستوى الوطن العربي في الشارقة وأكثر من ميدالية ذهبية وكرمنا من جامعة الدول العربية في مجال الإبداع والإختراع. السائق الآلي وقال المخترع المهندس همدان نضال أمين محمد هاشم, عن اختراعه السائق الآلي: هو آلة يمكن أن نتحكم بها من أي مكان في العالم عن طريق شبكة الانترنت والجهاز يستخدم نظام الـGPS العالمي, ويعمل على حل المتاهات, ويستخدم كحارس أمني, إضافة إلى العديد من المميزات, ونوه بأن أبرز معوقات صناعة الآلة هو انعدام قطع الغيار؛ مما يضطر إلى شراء أجهزة كاملة وتكون غالية الثمن. البساط العجيب وأشار المخترع فهد عبدالله باعشن, إلى أن اختراعه "البساط العجيب": يعمل على توليد الكهرباء عند المشي عليه, ويعتمد على حركة الإنسان في الأماكن المزدحمة في توليد الطاقة الكهربائية عن طريق وزنه, فكلما مشى الشخص خطوة واحدة تولد من خطوته كهرباء؛ فنستفيد منه في المساجد والأماكن العامة والمزدحمة, فمثلا لو وضعناه في الحرم عند طواف أكثر من 2 مليون معتمر فتخيل حجم الطاقة التي سوف تتولد من هذا الجهاز, ويعد من إحدى وسائل الطاقة البديلة. تقنية ذكية للتحكم بالأجهزة الذكية وعن اختراعه"تقنية ذكية للتحكم بالأجهزة الذكية" تحدث المخترع جلال صلاح صالح الكثيري, قائلا: يعالج الجهاز عيوب التقنيات السابقة, ويعمل على تقليل عدد الأسلاك في المنشآت أو المنازل إلى ثلاثة أسلاك فقط, وتكون علبة المفاتيح فيها ثابتة, وهذه التقنية تستخدم الريموت كنترول للتحكم بالأجهزة الكهربائية, ويستخدم لوحة مفاتيح عادية, وهذه التقنية نوفر بها 50% من التكلفة وتوفير عدد الأسلاك إلى ثلاثة أسلاك فقط, ويساعد الكهربائي بحيث لا يبذل جهدا كبيرا لأن عنده ثلاثة أسلاك في المنشأة أو المنزل فقط. أصغر الميكريسكوبات وقال المخترع محمد منصور عبد العزيز دماج, مصمم ومخترع مجموعة من الميكريسكوبات بأحجام مختلفة: يوجد عندي مجموعة مختلفة الأحجام من الميكريسكوبات فأكبر ميكريسكوب عندي صغير الحجم جدا وقوة تكبيره فوق 600 مرة, وهناك ميكريسكوب أصغر يمكن تركيبه في نصف دقيقة وقوة تكبيره 400 مرة, وهناك ميكريسكوب قوة تكبيره 200 مرة, وخاماته خفيفة جدا, وعندنا -أيضا- أصغر ميكريسكوب في اليمن والوطن العربي إن لم يكن في العالم كله وقوة تكبيره 50 مرة. وهنا جهاز يصور الهيموجلوبين ونرى من خلاله كرات الدم مباشرة في جهاز الكمبيوتر, ونشخص المرض إن كان عند المريض أنيميا, وممكن تزويد الشخص بالعلاج مباشرة. علاج الأمل وتحدث طبيب الأعشاب قيس النظاري عن "علاج الأمل" قائلا: العلاج هو وصفة عشبية لمعالجة مرض البهاق أو البرص وهو من أعشاب يمنية, واستخدامه على حسب الحالة: فهناك حالة لمدة ثلاثة أيام وهناك حالة لمدة ستة شهور, ويحتاج إلى نظام غذائي خاص, ومن المعروف أن هذا العلاج لا يوجد له مثيل في الطب الحديث الذي يوفر فقط مراهم, ولي أعالج به منذ سبع سنوات, ومن مميزاته أنه يقضي على المرض تماما بدون رجعة, وأعد الوحيد في اليمن إضافة إلى شخص آخر في المملكة المغربية,اللذين توصلنا إلى هذا العلاج الفريد. اللاقط اليدوي ونوه المخترع هود محمد عبد الكريم الغابري, بأن اختراعه اللاقط اليدوي للعربة المتحركة: هو لعمال النظافة, وسيكون بأي شكل أو حجم, ولاقط المخلفات بأي وضعية, جالس أو واقف, ولا تؤثر عليه الأتربة ولا الغبار, ومن مميزاته يوفر العملة الصعبة ولا بد من تشجيع المنتج الوطني والمحلي, على أساس أن نكون منتجين وليس مستهلكين. مفتاح التبديل الاتوماتيكي وعن جهازه تحدث المخترع جمال محمد صالح الشريف, قائلا: مفتاح التبديل الاتوماتيكي هو ذات خطين كهربائيين من مصدر عمومي, فهذا الجهاز يعالج إحدى المشاكل الكبيرة في بلادنا وهي ضعف الطاقة الكهربائية, فهناك بعض المنشآت الحكومية تستخدم خطين كهربائيين ويستخدم سكين أو جهاز اوتوماتيكي ولكنه غالي الثمن في السوق, وحاولت اختراع هذه السكين الاوتوماتيكي بأقل تكلفة مقارنة بسعرها في الأسواق, فعند انقطاع الخط الرئيسي يقوم الخط الاحتياطي بتغذية المرفق مباشرة حتى عودة التيار الرئيسي مباشرة, وأثناء ما يعود التيار الرئيسي له الاولوية بتشغيل المرفق, ومن مميزاته أن عملية الفصل والربط سريعة جدا بحيث تكون متناسبة مع تردد التيار في بلادنا. وعندنا جهاز آخر شحن وتفريغ بحيث يشحن ثلاث ساعات ويفرغ 24 ساعة, ويستخدمه الطالب أو المحلات التجارية. الآلي الفنان واختتم المخترع محمد اسماعيل الأكوع استطلاعنا عن معرض المخترعين اليمنيين المصاحب للمتقى بقوله: هذا الجهاز هو انسان آلي تعطي له الإشارة التي تريدها فيحقق لك الفعل الذي تريده, وهناك نوعان من الحركات: حركة بسيطة وحركة معقدة, وهذا الآلي الذي أمامنا هو للحركة البسيطة. |