كن بلطجيا وعش سلطان زمانك.. استمع إلى كلام مدير المدرسة وقل آمين..غلط صح لايهم..هز رأسك موافقا على كلام السيد المدير العام حتى وإن غرق المركب وأصبح في ستين داهية .. وأنت ترى كشوف الإهدار العظيم للمال العام في سرقة شرعية وكله بالقانون
وأنت تستمع إلى السياسي اللعيب وهو يرص الأكاذيب حجرا على حجر، وأنت تستمع إلى رجال الأعمال ووزراء المجموعة الاقتصادية وهو يقولون اليمن فيها فرص عمل تقدر بعشرات الآلاف ولكن الشباب يفضل الجلوس لمضغ القات
وانت مذهول بأخبار سرقات الآثار، وانت تدفع ضعف مرتبك لتعليم أبنائك في مدارس خاصة او دروس خصوصية لفشل التعليم مع أن الحكومة تؤكد دائما مجانية التعليم ، و أنت تشعر فعلا أن اليمن جنة وهي بالفعل جنة العبيط
يحكى أن مجموعة من العلماء الظرفاء أجروا تجربة على ضفدع فقطعوا واحدة من أرجله الأربعة ثم قالوا له نط فنط الضفدع، قال العلماء وهنا أثبتت التجارب أن الضفدع يستطيع أن يعيش وينط بثلاثة أرجل، ثم واصلوا التجربة وقطعوا رجله الثانية وقالوا يستطيع أن يعيش وينط برجلين اثنتين فقط، ثم قطعوا الثالثة فنط، ثم الرابعة وقالوا له نط، فلم ينط فتوصلوا إلى النتيجة العلمية التالية: أنه عندما نقطع رجل الضفدع الرابعة تتعطل لديه حاسة السمع
شئ من هذا القبيل تمارسه الحكومات اليمنية علينا وتعامل المواطن معاملة الضفدع، تقطع رجل التعليم ثم تقول له نط وبعدها رجل الصحة ثم الوظائف والعمل ثم رجل الديمقراطية وهي القدم الرابعة وتقول له مارس الديمقراطية ونط إلى الليبرالية فلا يستطيع أن يفعل، فتتهمه بأنه فاقد حاسة السمع ولا يستجيب لدعاوى الإصلاح والتغيير و عليه ان يشرب ماء البحر و لا يلبس نظارة سوداء
الحكومة مستعجلة جدا جدا على عملية الإصلاح مهما كانت الخسائر في الأرواح والمعدات، ماذا يريد المواطن كي يندمج في العملية الإصلاحية؟ شيئين الكرامة والفرصة نحترم المواطن ونعطيه الفرصة وسوف يصنع المعجزات فالأسطورة القديمة تقول إن الأميرة كانت تحنو على الضفادع وتحبها جدا وكلما قبلت ضفدعا تحول إلى أمير.. نحن نحتاج إلى قبلة من الحكومة