حكم القبيلة وشخصنة الدولة()

تطرقنا فيما سبق إلى إفرازات ونتائج فوضى الحكم القبلي في اليمن والذي اعتمد القبيلة كمصدر أساسي للحكم مما أدى إلى غياب دولة المؤسسات التشريعية وإلغاء دور القضاء في الحد لكثير من المشاكل
الإجتماعية وقضايا الفساد
والحريات العامة
وبروز قضايا جاهلية على السطح كالثأر والنزاعات القبلية المسلحة ولجوء المجرمين إلى رموز قبلية وعسكرية معروفة
مما أضعف دور الدولة كراع أساسي لحماية حقوق المواطن.

*إننا لانرفض القبيلة ولا ننكرها وليست القبيلة مشروعا بإمكاننا قبوله أو رفضه
بل هي واقع اجتماعي وارث ثقافي وامتداد لزمن طويل يمكننا مسايرته والتعامل معه بحذق
والحاصل هنا أن النظام تعامل مع واقع القبيلة بفشل ذريع فبدلا من تثقيفها والأخذ بيدهاإلى مشارف الزمن الجديد قام بالتمترس خلفهاواعتبرها درعا تحميه من غول الانقلابات والإغتيالات ومن شبح السقوط الذريع الذي شهده الحكام من قبل
ولسنا هنا بصدد دراسات تاريخية عن تاريخ اليمن وحكام اليمن بعد الثورة وإنما نشير باختصار الى قاعدة مهمة اتخذتها القبائل وهي أن كل رئيس يمني لا يطيع ولا يحترم رغبات القبيلة يكون مصيره الى الزوال
ولقد فكر النظام الجديد بعمق
فكر وقدر
واتخذ قراره ليحمي نفسه وليتمترس خلف السياج القبلي
والجميع يعرف خلفيات هذا القرار وما تلاه من سيطرة واضحة للعيان على مراكز القوة وصنع القرار

*وإذا أمعنا النظر فإننا نجد أن إحتماء الحاكم بالقبيلة التي ينتمي إليها طبعا أدى إلى شروخ في جدران الحياة الاجتماعية في اليمن
وبروز مناطقية شديدة أثرت تأثيرا كبيرا على عملية التنمية والتعليم وتوزيع الثروات

*مثال
البنية التحتية في صنعاء لا تقارن بما يعانيه أبناء محافظتي تعز والحديدة مثلا
من إهمال للتعليم والرعاية الصحية وانعدام البنية التحتية تماما

~~~~~~~~~~~~~~وللحديث بقية

شكرا لتواضعك في المرور

نعم السلطة
وللأسف الشديد
تحافظ على تخلف
وجهل القبيلة
للحفاظ على الكرسي
بل أن السلطة
مازالت تمارس تجهيل
كل مكونات الشعب.

الشكر للجميع

اذا كان الشعب جاهل
فانه يمشي كالاعمى