قال لي أحدهم بحماس:
_كيف أكون شاعرا إذن؟
بعد أن أقرأني أبياتا من (البلك)
مرة على البحر الكامل وأخرى على وزن الطويل بل وزاد على الخليل البحر (الأعرج)
صديقي مشكلته أنه لايقرأ لأحد
إلا فيماندر وإذا قرأ يغير قليلا من ديكور القصيده ثم ينسبها لنفسه ،بل إني ضبطه متلبسا بقصيده لشاعر كبير وينسبها لنفسه وافتضح المسكين
وعندما واجهته أنكر في البدايه جريمة السرقه ثم أنكر بعدها إدعاؤه إياها.
ثم قال بعدها بحزن
:كيف أصبح شاعرا؟
والمصيبه الأدهى أنه أردف
:مثلك؟
ضحكت حينها ملئ فمي
_أنا شاعر ؟
_نعم؟
قلت له :هذا لأنك لا تفهم في الشعر أو كما يقول المثل (مغنيه جنب أصنج )
ياسيدي الشاعر قيثارة يعزف فيها ألمه وفرحه يصوغ من أوجاعه قصيدة تصرخ بالدموع أو زغاريد تضج بالفرح
والشعر لوحة جميلة تزخر بألوان الروح ،وأغاني القلب
هو ترجمة لما حولك من الأشياء أدواته الذائقه والإحساس
وعمق النظر في الإنسان والكون والحياه
هل تريد أن تكون شاعراحقا؟
إقرأ للشعراء
كون لديك في ذاكرتك مخزونا لغويا ثقافياوانظر كيف يصوغ الشعراء كلماتهم
إقرأ ولا تمل
فليس كل كلام موزون شعرا
هناك من الشعراء من خلدت قصائدهم وهناك من ابتلعها النسيان
صدق التجربه الشعريه
إدماج الكلمات مع الشعور يولد إحساسا يتفاعل معه المتلقي
لا تكن أنانيا فقط تريد أن تكتب ولا تقرأ
تريد أن تكتب فقط؟
أنت وما أردت وأعان الله لغتنا الحبيبه
مكتباتنا تزخر بآلاف الدواوين لكننا لانكاد نسمع إلا عن فلان وفلان أنه شاعر بحق