أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
أهلا وسهلاً بك زائرنا الكريم
نرحب بك ونتمنى ان تتكرم بالتسحيل
او اذا كنت عضو فعليك بتسجيل دخولك
مع تحيات
منتديات جبل حبشي


منتديات من لا منتديات له
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محفوظ السفيان

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان 15931518
محفوظ السفيان


ذكر عدد الرسائل : 1077
العمر : 42
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 21/11/2008

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Empty
مُساهمةموضوع: نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان   نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Emptyالسبت 28 مارس 2009 - 20:07

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان
ظفار عاصمة أول امبراطورية يمنية قديمة




صحيفة 14 أكتوبر
إبراهيم الشعيبي



نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Dafaar

عند زيارتك لمدينة ظفار التاريخية تشعر وكأنك على بساط سحري جميل أو أنك قد رحلت في رحلة عجيبة وممتعة إلى غابر الأزمنة .. فهي المدينة التي حلت محل مأرب كعاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني “عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان” ومثلت امتداداً للحضارة اليمنية القديمة التي حكم فيها الحميريون اليمن ما يقارب “640” عاماً، وهي المدينة التي انطلقت منها حركة توحيد اليمن في العصر القديم وهي حالياً إحدى المعالم التي تبرز هوية اليمن التاريخية فمازالت مآثرها شاهدة على عمقها الحضاري الممتد عبر العصور.

استهلال تاريخي

في العصر التاريخي الذي يبدأ في الألف الأول «ق ـ م» ظهرت الممالك اليمنية القديمة وكان النطاق الجغرافي لما يعرف اليوم «محافظة إب» أماكن للاستقرار تحت سلطة نفوذ الممالك القوية كما هو حال منطقة العود وما جاورها والتي كانت تتبع مملكة قتبان ومثلت ضفتا وادي بنأ، مكاناً مناسباً لاستقرار عدد من القبائل التي لعبت دوراً حضارياً هاماً في تاريخ اليمن القديم وخاصة ما عُرف بتجمع قبائل حمير التي كانت الأساس الذي شكل مملكة سبأ وادي ريدان، وبعد عام «115» ق ـ م تاريخاً مهماً وفاصلاً لليمن بشكل عام ومحافظة إب على وجه الخصوص حيث أظهر الحميريون قوة سياسية فعالة في الساحة اليمنية وابدؤوا يؤرخون لتاريخ خاص بهم إعلاناً بظهورهم وأتخذوا من منطقة ظفار يريم عاصمة لهم ومن قصر ريدان مقراً للحكم وما لبثت هذه القوة الحميرية أن أمتدت إلى أغلب المناطق الواقعة في نطاق المحافظة مثل يريم ومذيخرة ومناطق بعدان والشعر ووراق وغيرها وقد أطلق الحميريون على أنفسهم «ملوك سبأ وذي ريدان» لأنهم سبئيون في الأصل وبدأوا بذلك عصراً جديداً من عصور تاريخ اليمن قبل الإسلام سمي بعصر ملوك سبأ وذي ريدان واصبحت تلك التسمية لقباً للملوك الذين حكموا في ظفار يريم أو مأرب في حد سواء وينسب إلى ملوم سبأ وذي ريدان من الحميريين عدد من الإنجازات الحضارية والسياسية المهمة في تاريخ اليمن القديم وفي مقدمتها إعادة توحيد اليمن في كيان سياسي واحد حيث ظهر منهم ملوك مشهورون بذلوا جهوداً كبيرة إزاءها ومنهم الملكان «شمر يصحمد» و»ياسر يهنعم» وقد انتهى في عهد هذا الملك الأخير التنافس الحميري السبئي في القرن الثالث الميلادي بوصوله إلى مأرب مع ولده «شمر يهر عشر» وبدأ توحيد اليمن في كيان سياسي واحد نهاية القرن الثالث الميلادي وبذلك بدأت مرحلة جديدة من مراحل تاريخ ذي ريدان حيث أمتد نفوذهم بعد ذلك إلى كل من حضرموت ومناطق الجبال والتهائم «السواحل» ولقب أولئك الملوك بألقاب تدل على مراحل إعادة توحيد اليمن مثل لقب «ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة» وهو اللقب الذي اتخذه الملك «شمر يهرعش» في لقرن الرابع الميلادي الذي ينسب إليه أيضاً طرد مجموعات الأحباش الذين تواجدوا في بعض المناطق اليمنية، بالإضافة إلى أن لقب «ملك سبأ وذي ريدان حضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة» هو اللقب الذي اتخذه الملك «أبو كرب أسعد» المعروف عند المؤرخين العرب باسم أسعد الكامل والذي يعبر عن اتساع المساحة التي حكمها ذلك الملك إلى جانب دلالته على مرحلة مهمة من مراحل إعادة توحيد اليمن حيث بلغت مملكة سبأ وذي ريدان منذ حكمها الملك «أسعد الكامل» وابنه «حسان يهأمن» أقصى اتساع، فقد تم إعادة توحيد اليمن من جهة وأمتد نفوذها إلى وسط الجزيرة العربية منجهة أخرى وتم تأسيس إمبراطورية في التاريخ اليمني القديم انطلاقاً من حاضرة «ظفار ـ ريدان».

شواهد تاريخية وحضارية

مدينة ظفار الواقعة في الطرف الشمالي لمديرية السدة في عزلة عرافه بمحافظة إب على مسافة تقدر بحوالي 20 كم من جنوب مدينة ريمي شرق الطريق المتجهة من إب إلى صنعاء أن ذكرها منذ عام «115 ق ـ م» حين أصبح عاصمة المملكة «سبأ وذي ريدان» المشهورة بدولة «حمير» ومنها انطلقت حركة إعادة توحيد اليمن الأمر الذي أكسبها مكانة سياسية واقتصادية مهمة ومتميزة وقد كان اختيار تلك المدينة عاصمة استراتيجية وبتخطيط مسبق ودقة بالغة لما تمثله من أهمية اقتصادية وعسكرية فهي تشرف على عدد من الأودية فإن المياه الجارية مثل: وادي بنا ووادي ظفار ووادي الحاف وقاع الحقل إضافة إلى المناطق الزراعية الخصبة . وسياسياً كان لموقع المدينة أهمية كبيرة كونهّ مثل الحد الفاصل بين مملكة سبأ من جهة والحميريين من جهة أخرى وأضافة إلى ذلك سيطرتها على التجارة البرية ما أدى إلى زيادة سلطة ونفوذ القبائل الحميرية وأصبحت مملكة حتى وصلت إلى عرش مملكة سبأ ووجدت اليمن تحت سيطرتها ونظراً للأهمية التي مثلتها فقد ورد ذكرها في العديد من المصادر إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي في الجزء السادس من كتاب «التاريخ الطبيعي» للمؤلف والمؤرخ الكلاسيكي «بلينوس ـ Pliny” ثم توالى ذكرها في عدد من الكتب والمؤلفات الأخرى، منها: كتاب “الطواف حول البحر الاريتري” “البحر الأحمر” لمؤلف مجهول كعاصمة لملوك حمير .. وكانت ضمن المدن الداخلية للعربية السعيدة عند المؤرخ الكلاسيكي “بطليموس” الذي وصفها بأنها عاصمة كما أن “لسان اليمن” المؤرخ أبو محمد الهمداني الذي عاش في القرن الرابع الهجري أسهب في وصفها والتغني بمآثرها وتحديد موقعها حيث ذكر أنها تقع بسن جبل بأعلى قتاب “كتاب حالياً” وأن لها تسعة أبواب هي باب ولا وباب الأحلاف وباب خرفة وباب مآبة وباب هدوان وباب خبان وباب حوزة وباب صيد وباب الحقل. وأن أهم تلك الأبواب هو باب الحقل الذي كان عليهّ الأجراس “المعاهر” وعندما يفتح أو يغلق تسمع أصوات الرنين من مكان بعيد وكان ما سو ودلت المسوحات الأثرية أنه قد أمتد في مسار غير منتظم ليحصن المنطقة الواقعة بين مرتفع “الهدة” في الجنوب حتى الحدود الشمالية لحصن ريدان.

عاصمة إمبراطورية اليمن

عند زيارتك لمدينة ظفار التاريخية تشعر كأنك على بساط جميل أو أنك قد رحلت في رحلة عجيبة وممتعة إلى غابر الأزمنة. فهي المدينة التي حلت محل مأرب كعاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني ومثلت أمتداداً للحضارة اليمنية القديمة “مملكة سبأ وذي ريدان” الذي حكم الحميريون منها ما يقارب “64” عاماً.

وقام خلالها ملوك حمير ببناء عاصمة دولتهم وتحصينها وتشييد المباني العامة والأسواق والمعابد والسدود، إلى جانب المباني الخاصة كالقصور والمنازل التي لاتزال بقاياها ماثلة للعيان. كما أبتكر الحميريون كانوا في ظفار طريق تجارة جبلياً جديداً بعد تدهور طريق اللبان فكانت ظفار محطة كبرى على طريق التجارة القديم المشهور “بدرب أسعد” ومثلت نقطة تلاقي الطريق القادمة من عدن بالبضائع الأفريقية القادمة من ميناء موزع وتلك القادمة من قناء حيث كان الطريق يمتد منها مروراً بصنعاء وعبر الهضبة “صعدة ونجران” حتى مكة ثم يثرب فبلاد الشام “البتراء” وشمالاً حتى غزة فأصبحت ظفار حينذاك درة المدن وأعظمها وهي اليوم لاتزال تحتوي على مآثر تحكي عن حضارة مملكة سبأ وذي ريدان.

متحف طبيعي

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Wadaae

عندما تدخل مدينة ظفار وتطوف بأزقتها التاريخية فكأنك دخلت متحفاً طبيعياً بديعاً يظهر من خلاله عبق التاريخ وأصالة الحضارة العربية واليمنية العريقة التي تعود إلى آلاف السنين، فهي تشكل موطناً للحضارة القديمة بامتلاكها اطلال ومآر ومعالم تاريخية فحين تتحول في المدينة بأمكانك رؤية أماكن المعابد التي انشئت لتؤدي فيها الطقوس الدينية وأربطة الخيل والأنفاق والأطلال المنيعة من سور المدينة. وتشاهد المقابر الحميرية القديمة المنحوثة في الصخر والصهاريج المنحوثة في قعر الجبل بشكل هندسي بديع يدل على عظمة التميز وتشاهد أيضاً الأطلال المتبقية من قصر ريدان العظيم.

قصر ريدان

بنيت في المدينة عدد من القصور أهمها قصر ريدان وشوحطان وكوكبان، ومازالت بقايا أطلال قصر ريدان ماثلة وهو المشهور في التاريخ اليمني بأنه مقر حكم “مملكة سبأ وذي ريدان” فقد تغنى الشعراء والمؤرخون واكتسب شهرة كبيرة المؤرخين بسبب نسبة الحميريين إليه في لقبهم المشهور حيث خلدوا اسمه على المباني والعملات، وقد كان ذلك القصر مقراً سياسياً لعقد التحالفات والاتحادات بين القبائل الحميرية وتدل الآثار الباقية منه على عظمته حيث كان مبنياً بحجارة مختلفة الالوان والخامات مثل البلق الأزرق المساوي والأخضر والجش إلى جانب المرمر بألوانه المختلفة، كما تدل الآثار الباقية على اتقان بنائه وزخرفته الجميلة مجموعة الجدران التي مازالت قائمة حى وقتنا الحالي ويبدو أن القصر كان يشكل من عدة مبانٍ ولايتكون من مبنى واحد، فهناك مبانٍ واقعة في أعلى القمة كانت ظاهرة حتى أواخر السبعينيات تعود إلى الحقبة الحميرية المتأخرة وهناك مركز ملكي تم تجديده من الجوخ عن طريق وجود مرافق ضخمة، من مخازن الحبوب، وكما تظهر آثار الخنادق قد تكون بقايا كنيسة إضافة إلى قبر ضخم.

الصهاريج والسدود

يوجد في ظفار عدد من الكهوف والمعالم المنحوتة في بطن الجبل بفن إبداعي فريد فبسبب طبيعة المنطقة الزراعية قام ملوك حمير بإنشاء عدد من المنشآت المائية المختلفة الوظائف وفي مقدمتها السدود القديمة المنحوتة في أصل الجبل من منطقة ظفار والمناطق المحيطة بها. ومن أهمها كربق الرهدة الذي هو عبارة عن خزان للمياه منحوث من الصخر ويقع على سفح جبل الرهدة جنوب قرية ظفار. وكما يذكر التاريخ أن في البقعة الخضراء من أرض يحصب ثمانين سداً فإن معظمها منحوت في الصخر وأخرى غير منحوتة لكنها كبيرة وشهيرة كسد العقلة الذي يقع إلى الغرب من مقبرة ظفار التاريخية وهو سد شبه مربع الشكل ومبنى من الحجر على شكل بركة وأيضاً سد الأعور الذي يقع خارج أسوار مدينة ظفار بجوار الجدار الشرقي وهو سد كبير تقع بجواره من الجهة الشمالية صهاريج مياه منحوثة من الصخر غضافة إلى عدد من السدود الاخرى، المحيطة بظفار توجد شبكات الري وبرك المياه “الكروف” ومنها المياه المنحوثة في سفوح الجبال المحيطة بالمنطقة والتي استخدمت في تخزين المياه للاستفادة منها طوال أيام السنة في الشرب وري المحاصيل الزراعية.

كهف عود الذهب

عند دخولك ظفار تشاهد على يسار بداية الطريق القرية جبوبة اللقية ومنها مجموعة جدران لسور مدينة ظفار القديمة الذي ماتزال تحضيانه في الجزء الجنوبي ماثلة بقاياها للعيان فقد كانت محصنة ويوضح ذلك نقش من النقوش النادرة من عملية بناء السور الذي يبدو أنه قد كان جزءاً من تحصينات جنوب المدينة، ويبلغ سمك السور نحو متر، أما جبوبة اللقية فهي في الاصل معبد قديم ويوجد في ظفار كهف “عود الذهب” اذلي يعد أهم المعالم الأثرية في الصخر وهو بوضع جيد، ونفق سو الليل الذي يربط بين واجهتي الجبل ومنحوث في الصخر نحتاً.

القصر الملكي

وفي الأطراف الغربية والجنوبية لحصن ريدان توجد المقبرة الصخرية إلى العزتمن البوابة الغربية وهي قبور منحوتة في الصخر ومرتفعة عن مستوى الأرض وهي عبارة عن غرف واسعة ومتصلة ببعضها في باطن الجبل بواسطة مداخل فتحان وفي كل غرفة منها مصطبة لحفظ اجساد الموتى فقد انتشرت القبور في عدد من المناطق عدد من المناطق في ظفار وأغلبها قطع في الصخر في منحدرات الجبال بأشكال متعددة تبرز أهمية صاحب القبر ومكانته الاجتماعية فهناك القبور الملكية الخاصة بالملوك وعلية القوم التي كانت أكثر فخامة واتقاناً من تلك التي خصصت لعامة المواطنين وقد زودن تلك القبور بما تحتويه من شواهد اثرية بمعلومات ساعدت في تفسير وفهم عادات الدفن في تلك المدينة. حيث عثر بجانب جثث الموتى على حاجياتهم الشخصية مثل الملابس والفخار والحلي يرجع إلى إيمانهم بالحياة الأخرى وقد تعرضت بعض القبور في المناطق المجاورة لظفار للسطو والعبث ومن ذلك القبر الملكي الذي نهب في موقع العصبية مطلع هذا العام.

مرابط الخيل

وفي الطرف الغربي لحصن ريدان توجد “مرابط الخيل” هي منحوتة في الصخر وتتكون من عدد من الغرف حول دهليز ومزودة بأحواض في مستوى رفيع عن الأرض والمقابر الصخرية وإلى الجهة الجنوبية يوجد عدد من المدافن فنتيجة للنشاط الاقتصادي ووفرة المنتجات الزراعية اهتم ملوك سبأ وذي زيدان بنحث مخازن للحبوب في الصخور بجانب القصور الملكية في المدينة وبأشكال متعددة لحفظ الحبوب الفائضة في المواسم الزراعية واستخدامها عند الحاجة وخاصة عند الحروب والاضطرابات السياسية بسب الطبيعة العسكرية لتلك المملكة.

المعابد المكتشفة لديانة حمير

اكتشف من قبل حوالي عامين بظفار موقع لأحد المعابد القديمة يرجح عودته إلى القرن الأول الميلادي ويتميز بالتخطيط الهندسي للمعابد القديمة التي تحتوي على زخارف حجرية بارزة لحيوانات مقدسة وعناقيد ورق العنب فهو مبنى من دورين استخدم في بنائه الاحجار المحذبة ومكعبة الشكل وبلاط رخامي وأعمدة اسطوانية، فيما غطيت ارضيته بطبقات من الرخام المطعمة بالفيسفاء الحجرية الجيرية والبازلتية تفاوت أشكالها بين المثل والمعين ووجدت آثار تدل على أن المعبد تعرض لحريق ويوجد في ظفار داخلها وخارجها عدة معابد وكثير منها كان فيها خلوات لتلقي الوحي ومن لغة النقوش تظهر كلمة “مسال” بمعنى الوحي فهو مكان الطلب من الالهة وسؤالها وإلى النصف الثاني من القرن الرابع حين ازدادت تأثيرات المسيحية واليهودية وتراجعت عبادة الهة الكواكب وظهرت الإلهة “رحمنان” حيث لعبت لها دوراً في الجانب الديني باعتبارها مركزاً من مراكز المسيحية في اليمن فقد وصلها مبشروا الكنائس الموجودة في نجران وبفضلها توطدت الديانة في يحصب بشكل عام وقد هدمت عام “523 ق م” على يد الملك يوسف أسار يثأر المعروف عن المؤرخين والنسابة “بذي نواس” صاحب قصة الأخدود المذكورة في سورة البروج في القرن الكريم حيث كان قد اعتنق اليهودية.

متاحف حميرية

وما تجدر الاشارة إليه أن الكثير من احجار المباني والمنشآت في ظفار تم أخذها وبناء منازل بها مثلت تلك المنازل متحفاً مفتوحاً فقد بنيت قرية بيت الأشول التي تقع جنوب شرق ظفار بأحجار جلبت من أطلال مدينة ظفار التاريخية وقصر ريدان وكان ذلك قبل حوالي أكثر من “200” عام حيث شيدت بها دور ومنازل شامخة البنيان توجد على واجهاتها الكثير من النقوش المسندية والرسوم المنحوثة جعلت هذه القرية متحفاً يعرض بعضاً من آثار ظفار واصبحت الشاهد الوحيد على جلال وعظمة المدينة وقصر ريدان.

نافذة مملكة سبأ وذي ريدان

ما إن تتجه صوب مدخل ظفار حتى تطالعك بوابة متحف ظفار الذي تم تشييده كمتحف اقليمي سنة 1976م نظراً لأهمية ظفار وهو معلم تاريخي يعكس تاريخ اليمن القديم ويضم تشكيله قيمة من الآثار الشاهدة على حضارتها باعتباره نافذة على مملكة “سبأ وذي ريدان” ويضم المتحف في صالاته الاججار المنقوشة والرسوم الحميرية والأدوات والأواني الحميرية ويضم العديد من اللقى والقطع الاثرية ففيه مجموعة من النقوش المسندية التي تمثل مراحل تطور الخط المسند “ابان العصر الحجري” ونماذج من الفنون الزخرفية المعمارية وأدوات حجرية والمنصات من الاثاث القصري والجنائزي وتماثيل متنوعة والقطع الذهبية والفخارية والعملات والمباخر والزخارف ويضم حوالي “300” قطعة عثر عليها في الفترات الماضية عبر بعثات التنقيب الأجنبية والمحلية بالإضافة إلى أن جزءاً منها عثر عليها الأهالي ما تجدر الإشارة إليه أن المتحف عبارة عن مبنى تقليدي وغير مخصص للعمل المتحف كما أنه سقفه بحاجة إلى ترميم كون جزء منه سطح بالأخشاب الأمر الذي يعرض القطع الأثرية الموجودة فيه للمخاطر إلى ذلك فإن هناك ما يقرب من خمسة آلاف قطعة الأثرية مازالت مخزنة في المخازن غير المخصصة لتخزين وحفظ القطع الاثرية ولم تنلها أي صيانة أو ترميم يذكر منذ أن خزنت قبل حوالي “115” عاماً فهي مهددة بالتلف والتآكل وبحاجة إلى نقاذ من قبل الجهات المختصة.

نقوش تاريخية

استخدمت حمير في كتابتها اللغة السبئية بالرغم من أن البعض يشير إلى أنها ليست لغتها الاصلية ولكن يبدو أن لغة حمير الاصلية قد تركت بصماتها في بعض السمات اللغوية التي تظهر في تلك الكتابات تزييها عن لغة النقوش القديمة وكما يصف المختصون نقوش فترة ملوك سبأ وذي ريدان عادة بالسيء المتوسط “من القرون الأول إلى القرن الثالث الميلادي” ونقوش “ القرن الرابع حتى السادس الميلادي” بالسبئي المتأخر وهناك سمات واضحة في استخدام الخط في كل مرحلة فقد اتخذت نقوش السبئي المتوسط طابعاً تزينياً بلغ أوجه من السبئي المتأخر حيث اتخذ الرسم الناتي للحروف وبحسب المصادر فإن كثيراً من نقوش فترة ملوك سبأ وذي ريدان هي نقوش مؤرخة بالتاريخ الحميري وتعود إلى فترة ما بين القرنين الأول الرابع الميلاديين وقد عثر على كثير من هذه النقوش في ظفار وما هو حولها ولتلك النقوش أهمية خاصة من معرفة مراحل التاريخ اليمني القديم وتحتوي تلك النقوش ليس فقط على معلومات تاريخية وخاصة العلاقة مع شمال ووسط الجزيرة بل أيضاًَ تزودنا بمعلومات مهمة عن النشاطات المعمارية وكذلك من المعتقدات الدينية في زمن الأسرة الحاكمة الحميرية حيث تبدأ في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي ما يسمى في تاريخ اليمن “بالفترة التوحيدية الحميرية” التي مازال ينتابها الغموض وحيث تبدأ الدعوات الدينية إلى الآلهة العربية الجنوبية بالزوال تدريجياً لتحل الدعوات إلى الآلهة “رحمنان” رب السماوات والأرض.

الفن الحميري

إن منطقة ظفار غنية بالفن التشكيلي الرائع والبديع والدليل على ذلك ما تبقى من أطلال معالمها وتلك النماذج المكتشفة التي تؤكد أن الفن اليمني القديم كان أحد مميزات الحضارات القديمة ويتجلى على ذلك من مظاهر الرسوم المنحوثة والقطع الأثرية حيث تم العثور على الكثير من المنجوثات في ظفار تعتبر شاهداً على أن سكان تلك المدينة وعبر سنوات طويلة اهتموا بتزيين منازلهم الملكية.

ومعظم تلك المنحوثات محفوظة في متحف ظفار ويتضمن اشكالاً بشرية وهندسية وكتابات منحوثة بأشكال فنية وزخرفية معمارية وأوراق العنب وطيوراً في أشكال تحاكي الطبيعة ويظهر فيها ذوق الفن الراقي إضافة إلى زخارف معمارية يونانية مثل نمط البهة والسهم ولوحات تاريخية أخرى غاية في الجمال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mahf77.ahlamontada.net
أبونواف البكاري

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Stars17
أبونواف البكاري


ذكر عدد الرسائل : 4034
العمر : 43
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 02/12/2008

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان   نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Emptyالأحد 29 مارس 2009 - 6:59

تشعر وكأنك على بساط سحري جميل أو أنك قد رحلت في رحلة عجيبة وممتعة إلى غابر الأزمنة .. فهي المدينة التي حلت محل مأرب كعاصمة لمملكة سبأ في عصرها الثاني “عاصمة مملكة سبأ وذي ريدان” ومثلت امتداداً للحضارة اليمنية القديمة التي حكم فيها الحميريون اليمن ما يقارب “640” عاماً، وهي المدينة التي انطلقت منها حركة توحيد اليمن في العصر القديم وهي حالياً إحدى المعالم التي تبرز هوية اليمن التاريخية فمازالت مآثرها شاهدة على عمقها الحضاري الممتد عبر العصور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جلال الدوسري

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان GreenStar
جلال الدوسري


ذكر عدد الرسائل : 6281
العمر : 46
الدولة : اليمن السعيد
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان   نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Emptyالأحد 29 مارس 2009 - 8:13

أشكرك
جزيل الشكر
أخي الكريم
على تكرمك بنقل
هذا الموضوع التاريخي
المثير والممتع
وكأننا قد قمنا
بجولة سياحيه
إلى مملكة
سبأ وذي ريدان*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محفوظ السفيان

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان 15931518
محفوظ السفيان


ذكر عدد الرسائل : 1077
العمر : 42
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 21/11/2008

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان   نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Emptyالإثنين 30 مارس 2009 - 19:50

الاخ ابو نواف البكاري

الاخ جلال الدوسري

اشكركم على مروركم الطيب

ولكم مني اجمل تحية وسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mahf77.ahlamontada.net
ابوسلمان القادري

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان 322201584
ابوسلمان القادري


ذكر عدد الرسائل : 8437
العمر : 43
الدولة : اليمن
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان   نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Emptyالجمعة 26 يونيو 2009 - 10:24




جزاك الله الف خير
ورحم الله والديك
وجعله في ميزان حسناتك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.j-7abashi.com
ابوعلي محمدالبكاري

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان 15931518
ابوعلي محمدالبكاري


ذكر عدد الرسائل : 3349
العمر : 39
الدولة : السعودية
تاريخ التسجيل : 02/11/2008

نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Empty
مُساهمةموضوع: رد: نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان   نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان Emptyالسبت 27 يونيو 2009 - 15:20

مشكور اخي ويعطيك العافيه على هذه الاثار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نافذة على مملكة سبأ وذي ريدان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جغرافية الوطن العربي
» مملكة معين...
» شكل الفواكه لم يخلق عبثا - نافذة طبية
» (لفت انتباه) ..حائط التعاليق .. نافذة مجهولة في المنتدى
» الوقت وعلاقته بأعضاء الجسم - نافذة طبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: التاريخ وأنساب القبائل العربيه واليمنيه-
انتقل الى: