قلبين على هاوية الفراق

ذات ألم ..
وعلى رأس العام ..
قرر أن يتنحى عن قلبها ..
ويتركها لتطفئ شموع الحب .. بتنهيداتها ..

.
.

أرسلت له
تعايده
تبحث عنه
تعاتبه
ترجوه
تستنزف النبض به ..
ثم
كتبت له..
تستفزه :

" إضاءة /
أحِبُّ أن أُشيد ببطارية جهازك ..
استطاعت أن تحتمل كل اتصالاتي -لأيام- ولم تنفذ ..!!

علّ وعسى أن يستطيع قلبي الاحتمال .. مثلها "

.
.

لم يكتب لها ليعايدها ..
أو ليهديها قُبلة العام الجديد ..

أرسل لها /

أدري إني صرت هايم في ميادين النذالة ..
................... مابقى لي عذر عندك أو مجرد ارتياح
بس لي في أرض حبك شي من بعض الأصالة ..
.................. ماتروح إن ضاع عشقك في مياديني وراح
.
.

كان قلبها
ي
ت
ك
س
ر
وهي تبحث له عن ألف عذر ..
حتى شارفت أعذارها على التلاشي ..

كانت تُضحِّي بالأنثى داخلها ..

وكان يقتل الرجل داخله ..

صرخت به /
* ألم تشفع بك رجولة الماضي .. لتشعر بي / ترحم ضعفي !!

رد منكسراً /
- رجولة الماضي مازالت تناضل وتناضل لتنعم بالانتصار.

* إذن لماذا تهزمني .. بك !
لمَ تدمي قلبي و تجعلني أكره أني (أنا)!!

- لأني سبقتُكِ وكرهتُ أني أنا

* ليس ذنبي أني أحببتك

-كنتُ أُعَدُّ في حياتكِ رجلاً .. لكنكِ أثبتي لي أني بعيدٌ كل البعد عن الرجولة .
أنا لن أكون ذا نفع لكِ

* يااااااااه
ألا يبدو أنك تأخرت كثيراً بها ..
تأخرت بضع حفناتِ من عمري !

- لو كان بيدي .. ما أخترتُ تعذيبكِ ..
وأنتِ أعلم !!
كل ما أعرفه أنكِ معي في عذاب دائم ..
ولن تستكين روحكِ إلا في بُعدكِ عني ..
متأكد أنكِ فكّرْتِ / نويتِ الابتعاد..
أنا هنا فقط .. لأشجعكِ على اتخاذ القرار ..
أخبرك : أنكِ على صواب ولم تخطئي ..

* أحييك .. أجدت

-غلطتك ِ الوحيدة هي أنا .. ولا بد من تصحيحها ..

* بمجمل الأحوال .. سأصححها ..
لا تتكلف .. بحمل همّي .

ولكن قبل الرحيل ..
أينك مني !!
ألم ترى لهفتي / اتصالاتي / جنون رسائلي !!
ألم يحن قلبك عليّ !!

-كان أثرهم أقوى مني ومن مواجهتي ، عاجز عن مقاومتهم وعن التجاوب معهم وانتهوا معي لتعذيب نفسي قبل تعذيبك ..

* لم أكن أطلب الكثير ..
كنت أريد فقط " موقفاً رجولياً "
أو تدري !!
دع الرجولة جانباً .. !!
وليكن فقط إنسانياً ..
قدّرني كإنسانة
احتضن قلبي / شعوري / قلقي / خوفي و انتظاري
تذكر لي فقط أني أسكن قلبك !!

- يكفي أرجوكِ !!

* لا ..
أبداً لا يكفي ..
وبما أنك تشعر .. ويؤلمك حديثي ..
انظر كيف تؤلمني .. تصرفاتك ..

- يؤلمني التفكير بك أكثر من كلامك الذي تقولينه !

* لم يعد يهمني .. طالما أني لم أهمك ..
وطالما أن بعدي هو ما سيريحك ..
فلتطمئن .. سأبتعد ..

- لا والله بُعدك لا يريح أحداً ..
ولكن سيريحك أنتِ

* حسناً ..
ليكن..
يريحني أنا ..
ويفك عنك .. النحس بي ..
دعواتي لنا بالتوفيق ..

- أحبك ورب البيت أحبك .

* ...................

.
.
.

كانا سوياً في عام ..
وافترقا على رأس الآخر..
الذي لم يُزيّنهُ سوى خاتمٌ ملقى على قارعة الطريق ..

.
.

كانت تُحِبُّه .. وهو يدري ..
وكان يعشقها .. وهي تدري..
لكن
كانت الدنيا صعبة ..
جداً صعبة .

حنين المفارق
مشكور