عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية السلوك العربي تجاه ما يجري من عمليات ذبح وقتل للأطفال والنساء في قطاع غزة.
وقال عريقات في حديث لتلفزيون الجزيرة اليوم " إذا أراد العرب حربا على إسرائيل فليحركوا جيوشهم وسنكون أول من يشارك في هذه الحرب ولكن لن نقبل أن تكون الحرب بأطفال غزة ".
وأضاف عريقات قائلا:" نحن نسمع عن جسور جوية وبحرية ومساعدات ولكن للأسف كل ما أدخل لغزة هو 19983 طن من المواد الغذائية وهذا يكفي احتياجات غزة ليومين فقط خلافا عن المياه والوقود " مؤكدا وجود كارثة إنسانية كبيرة تحدث في غزة في وقت يتناقش العرب عن نوع القمة التي سيعقدونها وأين تحدث القمة ورجال الفكر العربي يصفون القمم بأنها هامش أو غير هامش ".
وطالب عريقات صناع القرار في الوطن العربي التوحد والحديث لصناع القرار في الولايات المتحدة والقول لهم بأنه لم يعد بإمكاننا قبول قواعدكم العسكرية على أرضنا"ويقصد فيما يبدو قطر التي تستضيف قاعدة السيلية أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط" إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي فستنتهي هذه المجزرة ضد الشعب الفلسطيني بشكل فوري مؤكدا أن العالم ليس جمعية خيرية وإنما يفهم لغة المصالح ".
واستهجن عريقات المساواة بين إسرائيل التي تملك جيشا وطيران وسلاح وبين شعب أعزل يذبح على أرضه متسائلا : بأي حق نقول وقف إطلاق النار , مشددا في نفس الوقت على المطالبة التي جاء بها الرئيس عباس منذ اليوم الأول وهو وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وغير مشروط.
وقال عريقات : إن لإسرائيل هدفا سياسيا هو فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وإذا تم ذلك بالفعل فسينهار المشروع الفلسطيني الرامي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.ورأى انه يجب وقف العملية الإسرائيلية فورا ثم انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ليصار بعد ذلك إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة ائتلاف فلسطينية تأخذ على عاتقها إعادة الاعمار وفتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع.
وأكد أن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى قطاع غزة كنتيجة للحرب ولا على متن الدبابات الإسرائيلية وإنما عبر المصالحة الفلسطينية. وقال: لقد خرجنا بخلاف وسنعود بوفاق.
