جائزة نوبل للسلام تعانق بلقيس اليمن الجديد
الكاتب أ.خالد الصمدي
المنجز العظيم الذي حصلت عليه الناشطة توكل عبد السلام كرمان جائزة نوبل للسلام 2011 يعد فخر لكل شباب وشابات الثورة اليمنية ولكل ابناء اليمن والعرب ولكل امراءة عربية ومسلمة في العالم وكل الإنسانية التي تنشد قيم السلام والحب للعالم
هولاء الشباب والشابات الذين قدموا للعالم الوجه الحضاري لليمن بين الامم في رقي افكارهم وطموحاتهم وسلميتهم الذين استطاعوا ان يتخلصوا من موروثات بعض تقاليد التخلف التي في المجتمع والتي ساهم النظام في نشرها ثقافة السلاح والثأر والعصبية القبلية والحزبية والمناطقية والمذهبية
كان خروج الناشطة توكل ضد هذا النظام الذي لم يستطع ان يصل الى دولة مدنية راقية وجعل لليمن دول داخل دولة وتحكم بعقليات العصور القديمة عقلية داحس والغبراء وتوزع الغنائم لأجل كسب الولاء على حساب حقوق الأخرين وديكور الإنتخابات المزورة بل هي الديمقراطية الوحيدة في العالم التي يحضر الموتى للتصويت فيها ليس حضور جسديا بل حضور روحي يأخذوا منهم توكيل الحضور والتصويت شطار التزوير وتعبية الصناديق وجعل هذا النظام من النخب التي كان من المفترض انها ترفع من شأن اليمن نخب متسوله على حساب قيم الشعب وسيادتة وكرامتة هذا النظام الذي شرد مواطنية في اسقاع الارض واسرة لا تلقى لقمة العيش تعيش في اقل من دولارين في اليوم وطفل يترك دراسته ليوفر لأهله زاد يومهم وطفل يضيع في الحدود وطفل يموت بحضن امه الدمعه على خديها لاتلقى ثمن العلاج لتنقذه من المرض وام تموت في ولادتها لاتلقى مستشفى في مناطقها واب يموت في حادث مروري في طريق مزدوج او طريق في جبل لا تستطيع الحيوانات ان تسير عليها وطالب يذاكر على الشمع وطالب يأكل وجبه في اليوم ليكمل دراسته وطالب سافر الى الغربه وترك دراسته الجامعه لأجل توفير مهر الزواج وطالب باع ذهب اهله ليشتري فيزه عمل وفي الأخير تأتي مزوره بيعت لأكثر من شخص يعبثون بشبابنا داخل الوطن وخارجه ودكتور جامعي يعتقله ويهينه عسكري لايقراء ولايكتب وطالب يفصل من جامعه بسبب انتمائة وصحفي تصوب عليه رصاصة القناصة ومنهم من يختطف ورجل اعمال يختطف اولاده مقابل فدية ومستشمر يشترط عليه نافذ بالنصف لأجل انجاح المشروع واراضي تنهب في الجنوب وتهامه وجنود تشترى بالمال لتحارب في نزاع الاراضي وجندي اخر بدل من ان يحرس الحدود صار يحرس فلل الفساد وجندي اخر بدل من يذهب يحارب الارهاب يستعرض عضلاته وتدريباته على ابناء تعز السلميين وشباب الثورة في الساحات وزائر للوطن تسرق سيارته وحروب طاحنه تغذيها صراع المصالح وتجار الحروب يكون ضحيتها الابرياء
ان توكل كرمان و شباب وشابات الوطن الذين قدموا الى الساحات تاركيين الاسلحة ينشدون الدولة المدنية الحديثة يواجهون عصابات الإجرام المرتدية لباس الشرعية المزيفة والفتوى المنافقة انهم يحملون ورود الامل والحب والصفاء وفي مقدمتهم الاستاذه توكل كرمان ويضربون بالمدافع والدبابات وصدورهم العارية تستقبل رصاصات الغدر انهم عظماء وعظيمات تاريخ اليمن الجديد امام النقيض المتجردين من كل قيم الإنسانية والشهامة اليمنية والنخوة العربية
الصمود الاسطوري امام كل هذه الجبروت من النظام الذي استخدم كل انواع الاسلحة لكنه فشل امام ارادتهم وعزيمتهم وعرف كل العالم فضيحة وجرائم هذا النظام المتشدق بالديمقراطية ظاهرا ومنفذ عملية الإغتيالات سرا
لقد كانت توكل – بلقيس اليمن الجديد نموذج لبنت اليمن التي تنشد الدولة المدنية وتقارع الظلم والتخلف وناشطه في القضايا الحقوقية وقضية الجعاشن التي مازالت موجوده في دولة تعيش بعقلية الماضي الجاهلي بين عالم متحضر تخلص من رواسب التخلف
وكانت المهمة عظيمة في تغير نظام جمع من حوله كل منافقي الوطن وشرارهم ومجرميهم واجهلهم واشدهم افساد في الارض
لكن على قدر اهل العزم تأتي العزائم واصحاب الهمم العالية دئما يواجهون القضايا الكبيره التي يعجز من مجاراتها الكثير
وكثير من رجال اليمن ومن تربوا على النظال والفكر السياسي لم يتجرأو يوما ان يرفعوا هذا الشعار (اسقاط النظام ) وكانت الشجاعة توكل كرمان اول من رفع هذا الشعار في صنعاء وشباب تعز في تعز وكأنه حلم لأنها بين شعب صبور ومقهور عذب في حياته المعيشية وغتيل وسجن وابعد واغراء نخبهم المثقفة وتربع عرش المجتمع الجاهليين من رفعهم النظام من قاع الجهل الى قيادة السلطة والمسؤولية وخرج في تعز 80 شباب في 11 من فبراير ليلا يرفعوا شعار رحيل علي عبد الله صالح وفجاءه كسر الشعب حاجز الخوف في ظل قيادات كمثل توكل وكثير من الشباب والشابات لا يخشون طواغيت الارض وقاهري الشعوب وصارت الساحات مليونية الحضور ووصل عدد الساحات الى 18 ساحه في 18 محافظه وايضا في تعز ثمان ساحات في المديريات
تعرضت للسجن في بلد يقدس خصوصية المراءة دون احترام لهذه القدسية وتلقت رسائل التهديد لها واهلها واعتقال اخوها الناشط طارق كرمان والاعلام الذي شن عليها حملة سب وشتم من متردية ونطيحة الاعلام اليمني الرسمي والمتصليين بهم هم اليوم يباركون لها هذا الفوز ويقول انه من منجزات علي عبد الله صالح وكما قيل سابق حتى البحر من منجزات بلادي
صوت توكل كرمان هو الصوت الاول الذي تجراء ان يعلن امام الملا اسقاط نظام صالح في مجتمع مازال لديه بعض رواسب النظره القاصره على مكانة المراءة في المجتمع والذي لم يرقى به النظام الى المستوى العلمي والتقني ومحو الامية وتحقيق الامن النفسي والاجتماعي والغذائي
لنا جميعا الفخر في توكل كرمان انه فخر لكل قطرة دم شهيد في الوطن والم كل جريح ووسام لكل ام شهيد وزوجة شهيد وبنت شهيد وكل شاب وشابة في الوطن
ونشاهد عظمة افكارها حين قدمت هذه الانجاز هدية للشهداء والجرحى وشباب وشابات الثورة واطفال ونساء الجعاشن
وعلى مر التاريخ كانت اليمن في اوج الازدهار ورقي تشريعاتها والعطاء الحضاري في عصر نساء حكمن اليمن كمثل الملكة بلقيس والملكة اروى وان كانت توكل ترفض ان تكون مرشح او تخوض غمار ترشيح الرئاسة وهدفها الاول هو الحرية لكل ابناء وطنها
ان اصحاب المشاريع الصغيره شوه سمعة اليمن وحضارتة وجعلوا العالم ينظر لليمني في العالم الغربي انه ارهابي وبين العرب انه قبيلي متخلف امي حامل سلاح
ياتوكل العزيزة انه حلمك هو حلم كل شباب وشابات الوطن نحلم في الدولة المدنية التي تغبر قدميك في تراب الارض لأجلها والتي مشيتي تحت حر المصيف لأجلها والتي مشيتي بين ضربات الرصا ص لأجلها والتي تحملتي تعب السهر والكتابة والدفاع عن الحقوق والحريات لأجلها والتي سجنتي لأجلها والتي تحملتي الشتم والسب من فقراء الاخلاق لأجلها
افرحي ويفرح معك كل شريف في الوطن فوزك هذا ينسيك تعب التضحية يزيل عنك حزنك وفرحة النصر قريبة
دائما نحن قدرنا في هذا الوطن لا يعترف في ابداع اليمنيين في الداخل بل يحاربون الخارج اكثر انصاف لهم من الداخل بل البعض يبدع خارج الوطن لأن هذا النظام هدم كل قدرات الشباب بل جعل كل مسؤولي اليمن من اقل الناس علم ومهنيه ونزاهه وازاح الكوادر العلمية والمثقفة والنزيهة
ايها الثائرة نحن معك شباب وشابات الوطن لأجل دولة مدنية حديثة تحقق الرقي والعدالة والمساواه امام القانون في الحقوق والواجبات والاخوة والتطور ترقى باالانسان اليمني الى مكانته التي يستحقها والتي مجدها الله ورسوله والتاريخ دولة مدنية تقوم على ثوابتنا الاسلامية والوطنية تواكب العصر وتوفر الرعاية الصحية والإجتماعية المتميزه لكل موطن وتقضي على الامية والامية الثقافية والعلمية وكل رواسب التخلف الاجتماعي وثقافة الثار والمناطقية والعصبيات والسلالية والمذهبية والولاءات الضيقة التي قزمت الولاء الوطني
ونقول للحاقدين ان هذه الإنجاز العظيم هو انجاز للثورة الشبابية الشعبية وشهادة دولية بعظمتها وشهادة ايضا تفضح اعدائها ومشاريعهم الصغيره التي تبنى على حساب جثث الشعب وسرقة قوته
الف مبروك يابلقيس اليمن الجديد والف مبروك لكل شباب وشابات الثورة الشبابية اليمنية وكل العرب والمسلمين والإنسانية
