يؤمهم القاضي احمد الشامي، كبر مئات الآلاف من اليمنيين أربع تكبيرات صلاة الجنازة على 52 من معتصمي ساحة التغيير الذين سقطوا ظهيرة أمس الأول، الجمعة برصاص مسلحين من أنصار الحزب الحاكم، قبل أن ينقل 34 منهم إلى مقبرة سواد حنش فيما نقل 18 ليدفنوا في مناطقهم.
بدأت مسيرة التشييع من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث نقلت الجثامين على أكتاف آلاف تناقلوها حتى أوصلوها منصة ساحة الاعتصام، مسجية بالعلم الوطني.
وحال وصولهم توقفت الخطابات التي كانت تذاع لشخصيات عديدة للآلاف الذين توافدوا على الساحة طيلة ساعات الصباح، وأذيع النشيد الوطني وصلت بعده الجموع صلاة الظهر ثم العصر ثم تكبيرات صلاة الميت.
بعدها أمن المصلون على دعاء القاضي الشامي الذي قتل نجله الأصغر عيسى أحمد الشامي ( إب ) في الأحداث، ثم تولى خطيب وإمام جامع بلال بالعاصمة "عبدالرقيب عباد"، الدعاء وبدأت الهتافات المختلفة مطالبة بالقصاص والمحاكمة ورحيل الرئيس.
و قطعت السلطات اليمنية التيار الكهربائي عن معظم أحياء ومديريات العاصمة صنعاء منذ الصباح الباكر حتى لا يشاهد المواطنون في المنازل مراسم التشييع ، في حين امتثلت قنوات الإذاعة و التلفزة الرسمية على غيرها من القنوات لدعوة الرئيس صالح الحداد على الشهداء اليوم الأحد .
ولم تشهد مراسم التشييع أية مناوشات وعاد المعتصمون إلى ساحة التغيير فور إنتهائهم من مراسم التشييع .