--------------------------------------------------------------------------------
برقية عاجلة إلى بلقيس كلمات غازي القصيبي
ألومُ صنعاءَ يا بلقيسُ أمْ عَدنـــــا ؟! *** أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟!
ألومُ صنعاء ( لوصنعاءُ تسمعـني) ! *** وساكني عدنٍ ( لو أرهـفت أُذُنـــا)
وأمـةً عـجـبــاً مـيــلادها يــمـنٌ كـــم *** قـطعتْ يمـناً كم مزقـتْ يمنـــــــــــا
ألومُ نفسـيَ يا بلقيسُ كنت فتـــــــى *** بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء مفتتنـــا
بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنـــه *** فـكان قبراً نـتاج الوهم ، لا سكنــــــا
وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدنــاً *** والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ولا مُدُنــــا
ألومُ نـفـسيَ يا بلقيسُ أحسبنــــــــي *** كنتُ الذي باغت الحسناء كنتُ أنـا !
بلقيسُ ! يقـتتل الأقيالُ فانتدبــــــــــي *** إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنــــــا
قـولي لهـم : (( أنـتمُ في ناظريّ قـذىً *** وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي وضنا !))
قولي لهـم : (( يا رجالاً ضيعوا وطـناً *** أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنـــــا؟! ))