لم أُحرق صناديق الاقتراع ولم أُفصل من التنظيم الناصري
ات مطلقة من الرئيس لتغيير أي مسئول أمني
لم يحصل الأمين العام على نفس الصلاحيات الممنوحة گما في عهدي والوگلاء المساعدون يربكونا!
أزمة المياه ستشهد حلاً نهائياً خلال 3 سنوات والمطار يتهيأ لاستقبال الطائرات العملاقة
الدولة ليست مطالبة بالتوظيف ولامكان للتربية الاسلامية والتاريخ في سوق العمل
القطاع الخاص أفضل حالاً في تعز بسبب «ابن علوان» وغياب ثقافة الاختطافات
أبناء شرعب يقولون إنهم ظلموا في عهدي !؟
أتحدى من يقول إن أحد أقاربي سطا على أرض أو أن مقاولات أخي حصلت على أي مناقصة من قبلي
> حاوره / فگري قاسم
قبل أن أجري هذا اللقاء مع محافظ تعز كان عليّ التنقل في أكثر من مكان يتداول فيه اسمه كمادة جيدة لـ«الحشوش» حول قراراته ومزاجيته وحول أقربائه ومايتداول عن نشاطه التجاري المخبأ في جيب شركة « النور» للمقاولات.
وفي المقابل ايضاً كان عليّ الاستعانة بقانون السلطة المحلية لمواجهة مسئول يتكىء على ثقافة جيدة وعلى لباقة بوسعها ان «تكحولك» كصحفي يُنظر اليك كخصم .. وباستثناء رؤاه المدنية وإقلاعه عن تعاطي القات، نفى«حمود خالد ناجي الصوفي» كثيراً من الاشياء معتبراً انها مجرد شائعات تثار حوله كمحافظ وقال ان خلفيته الناصرية القومية تجعله يترفع عن الصغائر.. وان وجد شيئ يمنح هذا الحوار الطويل – الصريح - قوة ناعمة ، فذلك ان كل الاسئلة التي أردتها ان تكون مستفزة خرجت - في الغالب- باجابات مستفزة وجريئة ومفتوحة للشد والجذب ..أترككم لمجريات الحوار الآن....
> > يجتاح محافظة تعز هذه الأيام وباء (حمى الضنك).. هل لديكم خطة طارئة لمواجهتها؟
- عملنا خطة طارئة وطلبنا من الإعلام أن يقوم بعملية توعية، لأنها قضية ثقافة بالأساس ،مش قضية حملة وبس.الحملة تتم الآن على قدم وساق ويتم الرش لمواجهة حمى الضنك والمكتب التنفيذي وقف أمام هذه القضية، وطلبنا الأخ مدير الصحة وزودنا بمفاهيم لابأس بها، ونحن نطلب من المواطنين على ضوء الإرشادات التي تصل إليهم سواء من إذاعة تعز أو من غيرها من المنابر الإعلامية أن يلتزموا لأن القضية قضية وقائية أكثر منها قضية دوائية.
> > بالتأكيد سيكون لديكم إحصائية بعدد المصابين.؟
- كان عندنا 105 من المصابين.
> > وعدد الوفيات؟
- طفل توفى في مستشفى اليمن الدولي.. ولكن الصحة شخصت الوفاة أنها ليست بسبب حمى الضنك. حتى الآن ليس لدينا إحصائيات دقيقة بأن الوفاة تمت بسبب حمى الضنك.. كنا مختلفين في هذا الأمر مع بعض الإخوة.
> > كيف تنظر إلى الوضع الصحي بشكل عام في المحافظة؟
- بالتأكيد متراجع وينبغي أن نركز عليه بشكل كبير.
> > كمحافظ ما الذي قدمته لهذا القطاع إذن؟
- أول ما وصلنا هذه المحافظة دعمنا فقط منشأتين وعملنا تغييرات في بعض المستشفيات ، ودعمنا مستشفى الثورة ومستشفى الجمهوري من الموازنة المحلية بمليار ريال فقط، لتحسين الخدمات فيهما وإعادة تأهيلهما.
> > تعز كانت متقدمة اقتصادياً وثقافياً.. لكن مؤشرات التنمية فيها عاماً بعد عام صارت مفجعة..مستوى البطالة مرتفع، مستوى الأمية،حصدت تعز مؤخراً المركز الأول، ومستوى الجريمة أيضاً في ارتفاع مستمر برأيك ما هي أسباب هذا التراجع؟
- أولاً لابد أن نتفق بأن أي مؤشرات سلبية في تعز على أي صعيد، سواء كان اقتصادياً أو سياسياً أو أمنياً أو اجتماعياً أو حتى أخلاقياً لابد ان تؤخذ كمؤشر على المنظومة الوطنية لهذه القيم كاملة، وبالتالي فإن المشكلة أساساً تتحدد في الأسس والثقافات التي تُبنى عليها التنمية في الجوانب الاقتصادية والجوانب الأخرى.. فمثلاً، النظرة إلى الدولة بأنها هي المشغل الوحيد، وأنها رب العمل الوحيد وهي التي تخلق فرص العمل، وهي أيضاً التي توجد المنشآت الاقتصادية وتشغل الأيادي العاملة.. أعتقد انه يظل مفهوماً قاصراً وينبغي الآن – خصوصا بعد أن تخلت الدولة عن كثير من المجالات التي كانت تحتكرها لنفسها - أن يبادر القطاع الخاص إلى إيجاد هذه الأنشطة الاقتصادية حتى تكون هي المشغل الأساس وهي التي يؤخذ بنتائجها لتحقيق الرخاء الاقتصادي.
> > معنى هذا أنك تبرئ الدولة وتحمل القطاع الخاص المسئولية؟.
- لا.. لا أبداً..لا أحمل القطاع الخاص. وحتى القطاع الخاص عندما أتحدث عن الفرص التي ينبغي أن يخلقها فإنه هو الآخر غير قادر على ذلك دون أن تقوم الدولة بتهيئة المناخ الملائم له لكي يؤدي دوره ،أما أن تظل هذه العوامل الاجتماعية والأمنية والسياسية وعدم الاستقرار.. إلخ، كما هي عليه فإن القطاع الخاص أيضاً هو جزء من هذه المنظومة ويصاب بالكثير من التردد ، ثم إن المجتمع نفسه ليس لديه الاستعداد لأن يذهب ليعمل مع القطاع الخاص.
> > القطاع الخاص يكاد أن يكون مشغلاً رئيسياً في هذه المحافظة؟
- إذا قارنا نشاط القطاع الخاص في تعز بنشاط القطاع الخاص في بقية المحافظات، نرى أنه أحسن حالاً من البقية المحافظات.
> > ومع هذا لاتزال البيئة الاستثمارية غير مشجعة في الغالب؟
- حتى عندما نتحدث عن الأجواء المشجعة أو الأجواء المثبطة للنشاط الاقتصادي نجد تعز أيضاً أحسن حالاً.
> > كيف؟
- تعز ليست موسومة بالممارسات الاجتماعية الخاطئة، كالاختطاف وغيره.تعز مازالت بأجوائها وطبيعتها و«صبرها» وبـ«ابن علوانها» و«ضبابها» وثقافتها والمستوى التعليمي فيها وبكل شيء فيها أعتقد أنها بيئة جاذبة لنشاط القطاع الخاص، ولذلك أعتقد أن هذه العوامل جعلت القطاع الخاص أحسن حالاً من بقية المحافظات؟.
> > لكنها منذ فترة طويلة لم تشهد منجزاً اقتصادياً كبيراً..المصانع هي نفسها،والبقية مجرد استثمارات صغيرة..وفي المقابل هناك نمو متزايد لرأسمال طفيلي ينبت في أكثر من اتجاه ومكان، كيف نفسر هذا؟
- أنا معك أنه حصل تراجع في الفترة الأخيرة، وأحس الناس بأن الاتجاه للخطوط الاقتصادية الاستراتيجية هو الأكثر قدرة على المنافسة الوطنية، وبالتالي انصرفوا عن المبادرات التي لها حدود في المحافظة فقط ، وبدأ الرأسمال الكبير يبحث عن مساهمات إستراتيجية كبيرة، مثلاً بيت هائل سعيد كنموذج اقتصادي لنشاط القطاع الخاص، تقريباً كل الصناعات الأساسية التي كانت تحتاجها سواءً تعز أو الجمهورية، ربما أن جزءاً كبيراً منها قد تحقق في تعز وبدأ يتجه للصناعات الاستراتيجية، وليس بالضرورة أن تكون هذه الصناعات الاستراتيجية في تعز، مثلاً نشاط مصانع الإسمنت، النشاط في السكر.. إلخ.
بمعنى ان الرأسمال المبتدئ في تعز صار يمارس نشاطه في إطار الجمهورية اليمنية ولم يعد محصوراً على تعز بمفردها، وهذا سبب رئيس من أسباب عدم النمو الاقتصادي بنفس الوتيرة التي كان عليها في الماضي.
> > بالرغم من كل تلك المميزات التي ذكرتها، يشعر أبناء هذه المحافظة بأنهم لقمة صائغة أو مجاميع هامشية في مراكز النفوذ.. كيف تقرأ هذا الشعور؟
- أولاً يجب أن نعترف أن سياسة الجمهورية اليمنية في فترة تاريخية معينة كانت تصنع من هنا من تعز.. سواء بحكم التقدم والمستوى التعليمي لأبنائها أو بحكم حركة التنوير أو بحكم التحولات الوطنية التي كانت تصنع من تعز. سواء في ثورة 26 سبتمبر أو أكتوبر وحتى الوحدة اليمنية.الكثير من جوانب التنظير والتهيئة للوحدة اليمنية كانت تأتي من تعز، أو من أناسً ينتمون إلى محافظة تعز على الأقل.لكني قد اختلف معك في قضية التهميش. هناك صعوبات يعاني منها المجتمع اليمني بشكل كامل وقد اتفق معك على هذا ، لكنني لا أتفق معك إذا ذهبت إلى القول بأن هناك سياسة تريد أن تجعل تعز في الهامش وهذا الإحساس إذا كان قد أخذ مساحة لدى الناس.. ربما خلقه الإعلام (ألم ترَ أن الحبل في تكراره في الحجر الصماء قد أثرا) يعني إذا كان الناس يفتحون أعينهم على «الأيام» أو على «حديث المدينة» أو على أية صحيفة تكرس هذا الاحساس عند الجيل الجديد بالذات.
> > بمعنى آخر.. هل أنت الرجل الأول في المحافظة؟
- أعتقد أن وضعي الدستوري والقانوني يجعلني في هذه المكانة.
> > لاتصطدم مع شخصيات نافذة أو غيرها مثلاً؟
- لو تكلمنا بواقعية ومنطق ، من هي الشخصيات التي يمكن أن تمثل عائقاً أمام المحافظ أو تعترض على سياسة المحافظ..هل تقصد شخصيات عسكرية ..شخصيات معارضه، شخصيات نافذة قد تصطدم مصالحها معنا؟
> > شيء من هذا القبيل؟
- لدينا مجموعة من الشخصيات العسكرية هي من حسن حظنا تمتلك من الثقافة والثقة والأمانة ما نستطيع أن نوجد جسور تفاهم وثيقة ، وبالأخير هذه الجهات هي مجبرة وملزمة بأن تحترم القنوات القانونية وخطوط السلطة وأن تحترم أية قرارات تتخذ من قيادة المحافظة ولم أواجه حتى الآن – للأمانة – أية صعوبة مع هذه القيادات الإدارية والعسكرية.
> > لكن غالبية التباب الموجودة في تعز أصبحت حسب ما يتداول في يد أجهزة عسكرية، وفي يد قيادات وشخصيات نافذة؟
- وإن كنت اتفق معك بأن هناك أراضي كثيرة تم السطو عليها.. لكن ليس عندي إحصائية عن من هم الأشخاص الذين يسيطرون على هذه التباب وأعدك بأننا سننظر في هذا الأمر.
> > إذا نزلت إلى الشارع أو تنقلت في غير مقيل ستعرف عدداً من هذه الاسماء بسهولة؟
- أنا الذي أعرفه أن التباب والهضاب والوديان والسهول التي للدولة منهوبة بالفعل، لكن ليس بالضرورة أن نلقي بالتهم على العسكريين فحسب، هناك متنفذون وموظفون من تعز أيضاً سيطروا على أملاك الدولة.
> > كثير من المعسكرات الموجودة في تعز قامت بتسوير أراضٍ كبيرة باعتبارها ملكاً للمعسكر أو كمرفق خاص بالمعسكر ثم يتم بعد ذلك تمليكها لأشخاص يبيعونها كعقار شخصي في وقت ان الاشخاص الذين كانوا قائمين أساساً على نفس الارض لايتم تعويضهم بالشكل المطلوب؟
- المعسكرات الموجودة في محافظة تعز هي موجودة في أرض وأملاك الدولة ..وأنا شخصيا – فيما يخص أراضي الجند حيث ستقام مدينة الصالح السكنية - قرأت في أحد أعداد «حديث المدينة» ما يشبه النقد على أن هناك تسلطاً أو هناك طغياناً أو عملية نهب ضد المواطنين،ونهب لأملاكهم. أولاً هذه المنطقة هي إما وقف وإما أملاك دولة، ومع ذلك شكلنا لجنة بناءً على طلب الأهالي، ثانياً ان اليد القابضة على هذه المنطقة كانت للدفاع الجوي ولما جاء فخامة الرئيس إلى تعز وعرف أن هناك مشكلة في قضية الأراضي سواء تلك التي تواجه المدينة الرياضية أو تواجه توسعة مطار تعز أو تواجه المدينة السكنية، أو حتى المدينة السكنية الخاصة بأساتذة الجامعة وضع حلولاً عملية وسريعة ،نقل المدينة السكنية - باعتبارها كانت بعيدة عن الأرض إلى أراضٍ كانت تحت سيطرة الدفاع الجوي - وقال : هنا تقام المدينة السكنية. بعدها جاء الإخوة الأهالي، وقالوا إنها ملكهم أصلاً وإن الدفاع الجوي أخذها غصباً منهم. قلنالهم : والله هاتوا مافي أيدكم ونحن على استعداد تام لتعويضكم.
> > ربما أن خوفهم من الدفاع الجوي جعلهم يسكتون ولما أصبحت المحافظة هي الخصم صاحوا مطمئنين؟
- سأضرب لك مثلاً عملياً بأننا جادون في مسألة تعويض كل من له حق..الحرس الجمهوري في الأرض الجديدة التي كانت للاحتياط عندما عمل سوراً على الأرض صادف بأنه دخل في أرضية مواطن فيها أكثر من خمسمائة قصبة ، وعندما سألنا قيادة الحرس أقر أيضاً بأنها أرض للمواطن وطالب بتعويضه، وعندما جاء يشكو إلينا عوضناه بأكثر من 80 مليون ريال لأنها أرض زراعية وبيده وثائق تثبت حقه.نحن نعمل على مبدأ دستوري لايجيز لنا أخذ ملكية خاصة للملكية العامة إلا بتعويض عادل.
> > ماذا عن أراضي منطقة الهشمة؟
- أراضي الهشمة لم نأخذ منها شيئاً حتى الآن سوى أننا نفكر بأن نأخذ مساحة نعمل فيها مصنع تدوير المخلفات ونتخلص من المحرقة وبالتالي يجري بيننا والأهالي هناك حوار حول هذا الأمر ليقبلوا أولاً بمشروع تدوير المخلفات واعتمادات التعويض موجودة.. وأنا أقول من خلال (حديث المدينة): أي أرض سنأخذها لمصلحة عامة ..لمرفق عام.. لمعسكر ..لمدرسة.. لمستشفى سندفع تعويضاً عادلاً عليها.
> > البعض يشتكي أن التعويضات لاتأتي إلا بعد طلوع الروح، والبعض الآخر يقول: إنها ليست تعويضات عادلة كيف تعلق على هذا الأمر؟
- بالنسبة للتأخير لا علاقة للسلطة المحلية به.. أحياناً يكون التطويل من المواطن نفسه، أولاً المواطن ليس لديه الاستعداد الكامل في ابراز وثائقه.. ثانياً يحصل هناك بين طالبي التعويض، يجي (س) من الناس يقلّك هذه حقي، ويجي واحد وجاب بصيرة ثاني وقال: (هذه حقي)، تضطر إلى إحالتهم إلى المحكمة لتحديد لمن الملك أولاً، وبالتالي هم الذين يصنعون هذه المشاكل. أعطيك مثلاً آخر عملياً: نحن الآن لدينا فلوس لتعويض الإخوة في المطار، أخذنا التعويض وصرفنا تقريباً ما يتجاوز خمسمائة مليون، المشكلة التي تواجهنا الآن أننا نقول لهم: « يا عباد الله الفلوس موجودة تعالوا سلموا وثائقكم للقاضي (رئيس المحكمة) وشكلنا لجنة قضائية لهذا الغرض ومع هذا لايزال بعض الناس يترددون حتى الآن، وهذه واحدة من العقبات.
> > هل تعتقد أنها تعويضات عادلة؟
- للأمانة لسنا معنيين بهذا الأمر، نحن أحلنا الأمر للجهة المعنية وهي التي تقول وتقدر حجم كل تعويض.
> > من هي الجهة المعنية؟
- القضاء. طلبنا من الأخ رئيس المحكمة بأن يشكل لجنة قضائية، وهذه اللجنة فيها ممثل عن الأهالي وبالتالي أعتقد أنه عندما نحيل القضية إلى القضاء لم يعد علينا أية مسئولية.
> > ماحكاية خلافك مع دماج البحر؟
- لاتوجد أية مشكلة شخصية بيني وبينه ، كما انه صديق أيضاً، لكن في واقع الحال انه سيطر على ما يقارب من مائة ألف قصبة وأشخاص آخرون أيضاً سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي، هناك أرض الدولة في تعز ظلت مرتعاً للنهب والسلب من كل الناس.. وقضية الأخ دماج البحر ، هو وضع يده على أراضٍ في منطقة الجند جنوب المطار.. وكانت هذه المساحة معدة لكلية الطب أو لجامعة تعز وننتظر الآن حكم القضاء.. هي الآن وقف كما عملنا،نحن فقط طلبنا من الناس المستمرين فيها سواء كانوا أخذوا إيجاراتهم من دماج البحر أو من غيره أن يتوقفوا عن العمل فيها وبالتالي عندما تحكم المحكمة بأن هذه الأرض حرة، وهي حقهم ونصيبهم سنلتزم بقرار المحكمة وعندما تقول: إنها حق الدولة فإننا لن نتخلى عنها سواء كانت حق الأهالي فإننا سنعوضهم، أو كانت حق الدولة فإننا بالتالي سنعد هذه المنطقة لأن تكون كلية للطب ومستشفى تعليمياً تابعاً لجامعة تعز. لن نتخلى عن هذه الأرض إلا إذا حكم القضاء بعدم استحقاق الأوقاف.
> > المشاكل المتعلقة بالأراضي.. غالباً مايكون الأشخاص الذين استولوا عليها إما نافذون أو تربطهم علاقة أسرية بمراكز قوى في الدولة وأحياناً لهم علاقة أسرية بالرئيس نفسه، كيف تواجه هذه المعضلة؟
> > أعطني مثالاً لذلك وأنا سأكون صريحاً معك.. من هو قريب الرئيس الذي سيطر على أرض وترددنا في انتزاعها منه؟
> >يتردد مثلا اسم عبداللاه القاضي،مهدي مقولة أيضاً؟
- يجب أن تفرق بين ما تسمعه في الشارع وما تلمسه على أرض الواقع؟
> > أنا أستوضح منك بصفتك محافظاً ولابد أنك ستكون على دراية بصحة ذلك من عدمه؟
- متى أثيرت قضية عبداللاه القاضي مثلاً، أثيرت عندما وصل رئيس الجمهورية وحدد أرضاً للمدينة الرياضية في مكان إذاعة تعز ومكان معسكر الاحتياط سابقاً..حينها سمعنا من يقول: إن هذه أرضية ملكية خاصة بعبد اللاه القاضي، لكن عبداللاه القاضي نفسه لم يأت إلينا يقول (هذه أرضيتي) أو يمنع.. وبالتالي فقد سبق السيف العذل،كما وأن فخامة الرئيس نفسه قد حسم الأمر وقال: هذه أرض المدينة الرياضية وانتهينا (قطعت جهينة قول كل خطيب).. فلماذا نعمل هذه الزوابع.
> > كنت وزيراً للخدمة المدنية قبل هذا،هل كان يتم مراعاة الكثافة السكانية لهذه المحافظة المكتظة بالخريجين والعاطلين عند توزيع الدرجات الوظيفية كل عام؟
- قضية البطالة وبالذات بطالة المتعلمين هي من القضايا المهمة التي تقف كتحدٍ أمام الحكومة وعليها أن تعالجها.. لكن عندما تأخذها كمؤشر على أن هناك هضماً أو تهميشاً لأبناء تعز.. هذا ليس صحيحاً.
> > لا أقصد الهضم.. ما أقصده هل تأخذ الكثافة السكانية لهذه المحافظة بعين الاعتبار؟
- ارتفاع عدد طالبي العمل في محافظة تعز مقارنة بالفرص المتاحة أو بالدرجات الوظيفية المعتمدة يرجع لعوامل معينة:
أولاً: النمو السكاني نسبته كبيرة في تعز. ثانياً: مستوى التعليم فيها مرتفع أيضاً، النقطة الثالثة: مستوى العرض من الموظفين الذين لا توجد عدالة في توزيعهم مرتفع هو الآخر.. لكن المشكلة نفسها ستجدها في عدن، ستجدها في أية منطقة من المناطق. التوظيف قضية تؤرق الجميع وهي مطلب ملح من الجميع.. لكن ومثلما قلتُ لك في بداية الحديث: المشكلة لها خلفية منهجية، هي أنه ليس بالضرورة ولايمكن أن تظل الدولة تشغل كل الناس، وأن تشغل جميع مخرجات المؤسسات التعليمية، الدولة لاتستطيع القيام بذلك.
> > هناك الآلاف من الخريجين سنوياً ، فين يروحوا إذا الدولة مش قادرة توجد لهم فرص عمل ولا قادرة في نفس الوقت تهيئ مناخات أفضل للاستثمار؟
- الدولة ليست مطالبة بالتوظيف وإنما مطالبة بأن تخلق أجواء استثمارية اقتصادية تشجع القطاع الخاص حتى يستوعب هذه العمالة..وبالمقابل على المجتمع أن يتخلى عن ثقافة (شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي).
لابد ان يوجد استثمار حقيقي،هو الذي سيمتص هذه العمالة كاملة.ثم تعال لنأخذ المشكلة الثانية وهي نوعية التعليم..هذه الأخرى عائق أساسي أو سبب رئيس في تصاعد البطالة، لماذا؟.. لأن غالبيتها مخرجات من كليات نظرية،كالجغرافيا والتاريخ والتربية الإسلامية واللغة عربية، هذا ليس المطلوب.المطلوب أن يقام فندق في مكان معين ومستشفى في مكان معين وبالتالي يأتي هذا المستثمر ويجد في سوق العمل أو في المسجلين لدى الخدمة المدنية أناساً يمتلكون المؤهلات والمهارات التي يستطيعون من خلالها تقديم الخدمة في هذا المرفق أو ذاك.
> > الرئيس في أكثر من زيارة إلى المحافظة وجه – عبر خطابات تلفزيونية - ببناء معاهد مهنية في تعز للتخفيف من مخرجات التعليم النظرية ، ومع هذا لم يتم بناء حتى معهد واحد عطفاً على توجيهاته المتكررة؟
- قبل بناء المعاهد أو المباني أطالب أولاً بإيجاد البنية الفنية والتعليمية الأساسية لاستيعاب طلاب يدرسون التعليم الفني والتدريب المهني بالشكل الصحيح، أطالب أولاً بتهيئة الورشات.
> > قبل ان تطالب، أنت من موقعك كمحافظ. ماهي الفكرة التي قدمتها أو ستقدمها في هذا الشأن؟
- أولاً عمري في المحافظة لايزيد عن سنة وثلاثة أشهر..ومع هذا فقد ركزت على هذا الجانب أكثر من غيره. نحن الآن قدمنا أو نعد الآن لأربع كليات مجتمع بمحافظة تعز في إطار منظومة التعليم المهني.و لدينا الآن تحت الإنشاء- خلال سنة فقط - أكثر من ستة معاهد تدريب مهني وتعليم فني.
> > وهل لديكم بالتالي خطة أو مشروع لاستثمارات محلية يمكن لها لاحقاً أن تستوعب مخرجات هذه المعاهد إن وجدت أم ستكون مخرجاتها على حد قول المثل» وارحبي ياجنازة لافوق الأموات؟»
- أنت أولاً أوجد العمالة الماهرة، وبالتالي هذه بضاعة ستسوقها في تعزها أو غيرها أو حتى على مستوى الإقليم خصوصاً مع الانفراج الذي حصل في العلاقة السياسية مع دول الجوار، بالأخص المملكة العربية السعودية.
يعني مش بالضرورة نجبرهم «يشلوا موقصين أو مرنجين، هم يشتوا» مهارات تحل محل المهارات التي يضطرون إلى جلبها من باكستان وبنجلاديش.علينا أولاً أن نوجد عمالة ماهرة لنستطيع أن ندفعها بيسر إلى سوق العمل..والمستثمر أول شيء يدفعه أو يشجعه على إقامة مشروع استثماري وجود عمالة وطنية مدربة وماهرة وبأجور مناسبة.. غير هذا الكلام لا يشجعه.
> > هناك انفلات أمني في تعز.. هل أنت مدرك لهذا معالي المحافظ؟
- نعم.. أدرك هذا.. ونجتمع من وقت لآخر في اللجنة الأمنية ونحسن من هذا الوضع.
نحن نعرف تعز بأنها بعيدة عن عصابات الاستيلاء على الأراضي، وأنها بعيدة عن عصابات قطاع الطرق. عرفنا تعز بمظاهر الحياة المدنية فيها وانها بعيدة عن المظاهر المسلحة والآن هناك محاولات لاستنساخ مظاهر قبلية متنفذة تتباهى بهذه المظاهر المتخلفة ، ونجد الآن من يحاول أن يجر تعز إلى تقليد الظواهر المتخلفة والمسيئة لسمعة اليمن وللاقتصاد وللسياحة معا.
وأنا أولاً أطالب الصحافة بأن تفرق في مسألة تركيزها على احترام حقوق الناس وبالذات حقوق الإنسان التي نجد لها عناوين في الصحافة، وبين التنفيذ الدقيق للقوانين وحماية الحقوق والحريات حسب ما تقره القوانين اليمنية. أول إخلال بقضية الأمن هو أننا خلقنا هذه المفاهيم، يعني عندما يرتكب أحد المواطنين جريمة قتل ثم يلجأ إلى منزل ويلاحقه الجنود ويدخلون عليه، الصحف لاتتردد أن تكتب بأنه تم انتهاك بيت فلان بن فلان. حدثت أيضاً قضية اغتصاب الطفلة نسيبة وهي كارثة بكل المعاني. ما الذي حصل في هذا الأمر؟ لم أسمع واحدة من الصحف أشادت بدور أجهزة الأمن.
> > لكن هذا دورهم؟
- أكيد هذا هو الدور مطلوب منهم، لكن أيضاً مش مقبول تثبيط معنوياتهم أو التقليل من جهود الآخرين.
عندما بادر الأمن وأتى بالطبيب الشرعي وقبل هذا أتي بالمتهم الأساسي أو الفاعل الأساسي في قضية اغتصاب الطفلة ومع هذا وجدنا الصحف تسوق نفسها بصورة هذه الطفلة. أنا أريد أن أسأل ماهو التقصير المنسوب لأجهزة الأمن في هذه القضية التي ملأت كل الصحف..ولماذا لم يبادر أحد الصحفيين حتى وإن كان من صحف المعارضة أو الصحف الأهلية ويوجه كلمة شكر لأجهزة الأمن لأنها سيطرت على القضية في لحظتها.
> > كثير من الصحف غطت القضية وكان في أغلبها شكر لأداء أجهزة الأمن بينها هذه الصحيفة التي تجري معك هذا الحوار الآن.. لكن الأمر ليس متعلقاً بقضية واحدة فقط، تعز لم يكن فيها مظاهر مسلحة ، لم يكن الناس يسمعون في أنصاف الليالي أصوات تبادل رصاص كثيف بين جهات أمنية كتلك التي حدثت قبل قرابة أكثر من شهرين في منطقة وادي القاضي وسط المدينة بين أفراد من الحرس الجمهوري والأمن المركزي حسبما تردد؟
- لا.. لا.. هذه المشكلة ليست بين الأمن المركزي وبين الحرس.. هذه القضية حصلت بين حراسة تابعة للمؤسسة الاقتصادية وقوات الأمن حول أرض.. الإخوة الذين كانوا قائمين بالحراسة للمؤسسة الاقتصادية كانوا يعتقدون أنهم ملاك، ونسوا أنهم ينتمون أيضاً إلى القوات المسلحة، وبالتالي تم احتواء الموقف وفك الاشتباك.
> > إلى أي مدى أنت مقتنع بأداء الأجهزة الأمنية ؟
- أنا أقول لك: إنه برزت نماذج من الجريمة لم تعتد عليها محافظة تعز، وعلى أجهزة الأمن فعلاً ، ونحن دائماً نعمل على تطوير أجهزة الأمن ونعمل على متابعة الأمن والتفتيش على الأمن.
> > أنت تناشدهم كمواطن الآن؟
- أنا لا أناشدهم، أنا أعمل على رفع قدرات أجهزة الأمن من خلال توفير الإمكانات..وإن كنت أقر أن هناك تحولاً نوعياً في أدائها خلال الفترة القصيرة الأخيرة ولكنها لم تصل للمستوى المرغوب الذي نطمح إليه..وإلى ذلك أقول بأن أوجه الدعم المطلوب مننا الآن أن نحترم رجل الأمن وأن نعطيه ما يستحقه باعتباره يؤدي مهمة وطنية مقدسة لخدمة الجميع، وأن لا نستهتر أو نحقر من جهوده.
ثانياً: علينا أن نوفر لأجهزة الأمن جميع مقومات النجاح أو مقومات أداء المهمة، مثل المعدات، الأدوات، الأسلحة والدعم المعنوي والمادي ومن الحوافز إلخ حتى نستطيع فعلاً أن نرتكز على منظومة أمنية قوية.
> > هل تقول هذا الكلام من باب التحفيز أم لأنك لا تمتلك صلاحيات الحديث عن الأجهزة العسكرية والأمنية؟
-لا أبدا، ليس هذا. هذه ليست عقدتي.. أنا عندي الصلاحية الكاملة بأن أتحدث بصراحة عن أجهزة الأمن وعن غيرها.
> > وهل تمتلك صلاحيات التغيير؟
- نعم.. لدي الصلاحية الكاملة أن أغير.ليس هذا بموجب القوانين فقط، وإنما بموجب صلاحيات كاملة ومطلقة من فخامة الأخ الرئيس. وأسُمع هذا أيضاً لأجهزة الأمن..وأرجو فعلاً أن تكون صحيفة (حديث المدينة) خاصة وأنها تصدر من مدينة تعز أن تقف على كل التطورات والتغييرات والصعوبات والتحديات والسلبيات والإيجابيات التي تتم في هذه المحافظة، نحن نتمنى أن تحظى هذه الصحيفة بشعبية كبيرة ليس من خلال قناة واحدة وهي قناة النقد وإبراز السلبيات وإنما من خلال إبراز الإيجابيات والأعمال التي يمكن أن نوجه عبرها الشكر لهذا العسكري أو لهذا الموظف أو ذاك.
> > تثار حولك حكاية أنك «شرعبت تعز» كناية عن تعيينات إدارية لأبناء منطقتك؟
- هذا كلام يثير الشفقة..أنت قد قلت هذا وكتبته في أحد مقالاتك.
> > أنا كتبته بالفعل وأسألك الآن ؟
- وأنا أسألك: على ماذا استندت؟
> > ربما على عدد من التغييرات والقرارات التي قمت بها ؟
- مثل من ؟
> > مدير مديرية القاهرة أحدهم وليس من اللائق ذكر أشخاص بعينهم؟
- أولاً ( خلينا أكون صريح) المواطن في تعز، المواطن في شرعب، المواطن في جبل حبشي، المواطن في صبر، في أي مديرية من المديريات يخضع للقانون والدستور.. وبالنسبة للتعيين أنا أول من يؤمن بأنه لابد أن تكون هناك قواعد مفاضلة بين الناس وأن يسود مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، ولايهم بعد ذلك أن يصادف واحد من شرعب ، وشرعب هي خمس دوائر كما تعلم، ولا ينبغي أن يحرم أحد يمتلك الكفاءة والقدرة بسبب أنه من المنطقة التي ولد فيها المحافظ.. لكن حتى هذا الذي قلتم: إنه تعين في مديرية القاهرة ولم يعد الآن في مديرية القاهرة، وعندما تقصد أن هناك شرعبة لمدينة تعز،على اعتبار ان هناك كان ثلاثة مدراء مديريات في كل من القاهرة وصالة والمظفر من شرعب، هؤلاء المدراء تم تعيينهم من المحافظ ليس الذي قبلي بل الذي قبل قبلي، وبقرارات من وزير الإدارة المحلية وليس عيباً أن يوجد أناس تتوفر فيهم الكفاءة ومستوفون شروط شغل الوظيفة في هذه المدينة أو تلك وأن تصدر لهم قرارات تعيين طالما وهم مستوفون شروط شغل الوظيفة تلك حتى وإن كانوا من قرية واحدة طالما كان ذلك وفق قواعد الاستحقاق. ثم إن كل القرارات التي اتخذتها أنا تقريباً وما أكثرها بالعشرات لماذا لا تحتسب؟ عندما أعين مثلاً من جبل حبشي لا أحد يقول المحافظ (حبشش تعز) وإذا عينت شخصاً من صبر أو من الحجرية لماذا لايقولون المحافظ (صبررها) أو «حجررها». أعتقد أن هذا كلام صغير ينبغي الترفع عنه.ثم ان مفاهيمي الوطنية قومية بمعنى أنها أوسع من هذا.
> > إلى أي مدى أنت مرتاح لأداء المجلس المحلي؟
- والله – شوف – هي تجربة في الحقيقة، واعتقد أن الكثير من المشاكل سوف تحل إذا وصلنا إلى حكم محلي واسع الصلاحيات، أي تجربة في بدايتها تواجه كثيراً من التحديات والمشاكل، والأيدي التي تقوم بواجب هذه المسئولية بحاجة إلى مزيد من المران عليها، وبحاجة إلى المزيد من الاطلاع وتوسيع المفاهيم لممارسة سلطة محلية حقيقية والطموح أكبر بأنه سيتم تطوير هذه التجربة في المستقبل.
> > أنت متحمس لحكم محلي واسع الصلاحيات..ومع هذا يقال إنك لاتمنح الآخرين صلاحياتهم الكاملة وفق القانون لممارسة مهامهم؟
- لم يحدث هذا، إذا أخذت الأمين العام مثلاً، اعتقد أنه منح صلاحيات قانونية هو يعلم بها، وهناك تفاهم عليها، ولم يحدث أن مارس نفس الصلاحيات في عهد أي محافظ سابق .
> > ما صحة الخلاف القائم بينك وبين الأمين العام؟
- اسأل الأخ الأمين العام.. أنا سألته يا أخ محمد: هل أنا مختلف معك، لم يرد عليَّ بوجود خلاف. لكن هذا الكلام أنا سمعته من الآخرين.. وقضية الخلاف أنا أنكر وجود أي خلاف ولا يوجد سبب من الأسباب التي يمكن أن يبنى عليها أي خلاف. أسألك: إذا كان الأخ الأمين العام يحس بهذا فعليك أن تسأله هو أما أنا فلا أشعر ولا اعترف بوجود أي خلاف.
> > القانون يعطي المجلس المحلي الحق في أن يغير ويعاقب ويستبدل مديري المديريات وعليه فقط أن يخطرك أو يشعرك بقراراته، لكنك حسب ما علمت تجاوزت هذا - غير مرة - وقمت بتعيينات إدارية حتى من دون الرجوع إلى المجلس المحلي، ما صحة هذه المعلومة؟
- لا .. أنت عكستها.. قلبت الطاولة.. ربما يكون الصح أن أخطر انا الهيئة الإدارية والمجلس المحلي بقراراتي.
> > قانون السلطة المحلية ينص على أن المجلس المحلي يتخذ قراره ويخطرك في مسالة التعيينات هذا ما أقصده بالضبط؟
- هناك أوجه كثيرة للاختيار..أحياناً يكون الاختيار بالتلفون، أحياناً مثلاً قد يقول مدير المديرية وليس المجلس المحلي في هذه المديرية أو تلك نحن نريد أن نغير فلاناً أو اعملوا مناقلة.. يعني مثلاً نحن عندما نشتي نعمل مناقلة لمديري التربية بين مديرية القاهرة وصالة، قد لا نحتاج أحياناً إلى الإشعار.
> > لكن هذه من صلب قرارات المجلس المحلي؟
- أنا معك أن هذه سلطة أساسية للمجلس المحلي.. المجلس المحلي يرشح للمحافظ من يراه والمحافظ إما يعترض وإما يتخذ القرار .. مافي مشكلة... لكن القرارات التي تحدث أحياناً وما أقلها ، إذا حدث قرار أنا أؤكد لك أنه حدث بالتفاهم مع الهيئة الإدارية.
> > لديك عدد 9 من الوكلاء المساعدين ماهي الصلاحيات الممنوحة لهم؟
- وين هي الصلاحيات هذه.
> > ماهي المهام التي يقومون بها اذن؟
- والله شوف هو لا توجد صلاحيات قانونية.
> > حسب علمي ان القانون يلزم المحافظ ان يمنح وكلاءه الصلاحيات، لااعرف ماتعني هذه الصلاحيات أساساَ؟
- نحن قسمنا المديريات بين الوكلاء لكن المشكلة أنهم كثير الإخوان الوكلاء المساعدون ويمارسون أعمالهم لحد أنهم أحياناً يتخلفون عن مهامهم ويربكونا عندما لا يتواجدون أو عندما يترددون في اتخاذ القرارات. أما الصلاحيات فهي ممنوحة لهم كاملة.
> > ماهي هذه الصلاحيات؟
- شئون المديريات التي يشرفون عليها.
> > رغم هذه الوفرة من الوكلاء لكن كل الصلاحيات تظل في قبضة المحافظ على مايبدو؟
- لا.. أبداً .. أبداً.. ليس من مصلحتي هذا.ولا يعطيني أية ميزة إضافية. بالعكس يعطيني إرباكاً لأنه ينبغي أن أتفرغ لقضايا المحافظة الاستراتيجية، ينبغي أن أتفرغ للتنمية والأمن، ينبغي أن أتفرغ لقضايا العلاقة مع المركز مع صنعاء، ينبغي أن أتفرغ للمطار والميناء والمدينة الرياضية والمدينة السكنية والمياه أهم حاجة.
بالعكس.. لست مرحباً أبداً بذلك بدليل أن الهيئة الإدارية تحاط علماً وتتخذ هي القرارات باستمرار.. هذا الكلام لا أساس له من الصحة، الإخوة المساعدون ووكلاء المساعدون مهمتهم إشرافية إدارية، استقبال الشكاوى، حل مشاكل المديريات، حل مشاكل الصراعات داخل المديريات إلخ.. وهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه.
> > مدينة تعز مهددة منذ عقدين بكوارث السيول.. لكنها في الوقت نفسه مهددة بالجفاف .. كيف تقر هذا التناقض؟
- أولاً تم في مدينة تعز مشروع تقريباً من المشاريع المشهود لها إقليمياً، ليس على مستوى اليمن فقط وهو حماية المدينة من كوارث السيول، وهذا يستحق الثناء والشكرللإدارة السابقة للمحافظة .
أنا أعتقد هذا من حسن حظها وليس من سوء الحظ أنها تحظى بهذا المشروع الذي هو منشآت حماية المدينة من كوارث السيول أو قضية حملة الرصف التي شملت تقريباً معظم إن لم يكن جميع شوارع المدينة وأزقتها وحتى الشوارع الصغيرة، هذا صحيح من الناحية الأخرى يؤدي إلى حرمان المدينة من المزيد من اختزان مياه الأمطار أو كميات المياه الجوفية، لكن لدينا مشاريع بديلة وهي مشاريع الحصاد وهذه تتم ليس بالضرورة داخل المدينة وإنما في ضواحي المدينة، والذي يهمنا في الأخير كيف نغذي المدينة بمصدر آمن للمياه وهذا ما نفكر فيه ونسعى إليه، سواء من خلال الاعتمادات التي رصدناها لمشروع حصاد المياه في ضواحي المدينة أو من خلال أيضاً طموح مشاريع التحلية.
> > كيف يمكن الاستفادة من هذه السيول.. السيول تذهب لسد العامرة وتتحول لمكان موبوء..؟
- تعز بحاجة لأن تعطى أولوية فيما يتعلق بمرافق الصرف الصحي، وهي الأوبئة التي تتراكم هنالك، وللأسف الشديد بأنه حتى الأهالي تضرروا، ونحن ينبغي أن نضع معالجة لهذا الأمر ، ولا أدري كيف تم السكوت عقوداً من الزمن على هذه الكارثة الموجودة في منطقة البريهي وأيضاً حتى سد العامرة ينبغي أن يتم الإسراع في صيانته وإيجاد الحواجز الرسوبية للمخلفات قبل أن يصل الماء إليه أو حتى التفكير بعمل سد آخر.
> > لمن تقول هذا الكلام؟
- للسلطة المحلية.. لنا نحن.. نخاطب أنفسنا بهذا.
> > إعادة تأهيل ميناء المخا.. مطار تعز .. تحلية مياه البحر،المدينة الرياضية أو الإستاد الرياضي.. هذه مشاكل عالقة وكل محافظ يأتي يتكلم عنها ويغادر وهو يتكلم عنها كأنها ابعد من المريخ..هل يتطلب الأمر إلى معجزة أو إلى فعل خارق يساعد على انجازها مثلاً؟
- عندما أتكلم معك عن مطار تعز، أتكلم معك عن التالي: نحن أنجزنا اعتماد القرض وهو موجود الآن، وأنجزنا قضية التعويضات المعتمدة من الدولة، وبدأنا نعوض الناس ولدينا الآن تقريبا مائة وخمسون ألف قصبة لازمة للتوسعة، سنشتريها وسيتحول المدرج بدل ما هو من الجنوب إلى الشمال، سيكون من الشرق إلى الغرب.بمعنى انه سيكون مؤهلا لأن يستقبل الطائرات العملاقة لأنه سيكون لدينا مدرج ومطار محترم يعيد الاعتبار لمطار تعز.
وعندما أتحدث عن المدينة السكنية، الآن المقاولون يعملون في هذه المدينة السكنية.
> > كم ستستوعب ولمن ستذهب عقود التمليك؟
- 840 وحدة سكنية المرحلة الأولى وهي لمحدودي الدخل طبعا وبموجب معايير عادلة إن شاء الله.وعندما أتحدث عن ميناء المخا.. أقول بأنه قد تم الإعلان ووفر التمويل وتم التوقيع مع وزارة المالية على تمويل وتأهيل وتعميق ميناء المخا.
و عندما أتحدث عن تحلية المياه وهي الأهم الآن، أتحدث عن اتفاق مع القطاع الخاص وبأنهم سيقومون ببناء محطة التحلية وتوفير الطاقة الكهربائية، وأن الدولة اعتمدت مائة مليون دولار سيتم في القريب العاجل إعلان المناقصة (للبايب لين) من المخا إلى تعز. وعندما أتحدث عن المدينة الرياضية، أقول بأن الإعلان قد تم هذا الأسبوع لتأهيل الشركات لتنفيذ المدينة الرياضية في منطقة الجند. هذه هي أربع قضايا.
> > متى نقدر نقول للناس: إن الماء سيكون متوفراً، وإنهم سيخلصون من عناء الوايتات وانقطاع المياه، بعد سنة.. سنتين مثلاً؟
- لا استطيع أن أتفاءل كثيراً لأن طبيعة هذا المشروع تأخذ وقتاً، أنت لا تستطيع أن تتحدث عن مشروع ستأخذه بزنبيل أو من النافذة وتقول للناس: تعالوا أشربوا ماء، أو تحفر بئراً، أنت بحاجة إلى محطة، بحاجة إلى تمديدات، بحاجة إلى تمويلات.. إلخ...ومع هذا أتوقع ، إذا لم نتوقف من الآن وإذا استمرت الخطوات على نفس هذه الوتيرة المتسارعة ، اعتقد اننا خلال 3 سنوات سنشهد حلاً نهائياً لمشكلة المياه.
> > ومتى ستنتهي مشكلة الإستاد الرياضي؟
- هذه واحدة من الأخطاء الرئيسية التي ينبغي عدم تكرارها،مشروع مهم كهذا تعرقل بسبب إرادة المقاول الغادر الذي لا يريد أن ينفذه وهو على خلاف مع وزارة الشباب والرياضة، وكان ينبغي أن يحل هذا الخلاف، وأن لا يظل هذا المشروع الذي تحتاجه تعزبتاريخها الرياضي ونجومية أبنائها مرهوناً بتردد قرار إداري أو بتجبر مقاول معين.
> > بغض النظر عن كونك محافظاً.. ألا يدفعك فضولك الشخصي لاكتشاف سر الشوارع التي يتم سفلتتها وبعد فترة قصيرة تصبح خراباً؟
- وهذه أيضاً واحدة من القضايا التي ينبغي أن نوقف معها وقفة نقدية صريحة، مصارحة مع النفس، ما إن تتمكن الأشغال من سفلتة شارع بعد شق الأنفس حتى تبادر مؤسسة المياه وتأتي بمشروعها، وحتى تبادر الكهرباء وتأتي بمشروعها، وبالتالي يعود الوضع كما كان عليه.. حقيقة ينبغي في مثل هذه المشاريع أن يكون هناك خطط دائمة ويكون هناك تنسيق بين هذه الجهات، وأن تتوفر الاعتمادات في نفس الفترة التي تتوفر فيها للأشغال، يتوفر فيها للمياه، يتوفر فيها للكهرباء... للأسف الشديد أنه السنة التي يتوفر فيها اعتماد للأشغال لايتوفر فيها اعتماد للمياه، والسنة الثانية يتوفر فيها اعتماد المياه يخرب ما أصلحه الأشغال وهكذا.. هذه العملية ينبغي تنسيقها وإيجاد الانسجام. أما قضية الحفر بلا سبب هذا يعني ربما يكون عيباً في المواصفات. وربما يكون خطأ في التنفيذ.. وينبغي محاسبة الأجهزة التي تقصر في واجباتها.
> > ما دور وحدة الصيانة إذن..هل توافيكم بأي تقارير؟
- الطرق معني بها صندوق الصيانة ويقوم من وقت لآخر بصيانتها.. لكن أساساً يكون الخطأ منهجياً أو فنياً كوادي القاضي مثلاً كنا مصرين على أنهم يسفلتوه وهم يعلمون علم اليقين بأنه لن يصمد أمام السيول حتى وإن كانت بسيطة، وأنا أتوقع أنه خلال ستة أشهر ستنتهي مشكلة وادي القاضي كنموذج للأعمال التي تعالج الصعوبات التي يعاني منها الناس.
> > كم ميزانية المشاريع المعتمدة للمحافظة في السنة؟
- المشاريع هي متوالية دائمة، تراكمية، يعني قد يعتمدون لك في السنة ثلاثة مليارات مثلاً، لكن أنت أيضاً تنفذ مشاريع تراكمية تنتهي يمكن بعشرين بخمسة وعشرين ملياراً.
هذه السنة مثلاً نحن فاتحون مشاريع تزيد عن خمسة وعشرين ملياراً. لكن إذا أضيفت إليها القضايا الأساسية العامة، كقضية مطار تعز وقضية المدينة السكنية والمدينة الرياضية وتحلية المياه في المخا وإعادة تأهيل ميناء المخا ستتجاوز المائة مليار.
> > قبل أسبوعين زرت منطقة البريهي ووعدت بأنك ستعمل معالجة للأضرارالصحية التي يعاني منها الأهالي..مانوع هذه المعالجة؟
- أنا أتعاطف مع الإخوة.. وأطمح بأن نبني محطة معالجة لمياه الصرف الصحي في تلك المنطقة حتى نجنب المواطنين تلك الكارثة الصحية التي هم فيها، وأنا اعتبر أن هذا من حقهم وينبغي علينا أن نبادر لهذا الأمر.
> > رغم معاناتهم الصحية قررت المحافظة أيضاً نقل مقلب القمامة الموجود في طريق شرعب إلى منطقة البريهي،ما هي الفكرة بالضبط؟
_ هو بصراحة ليس نقلاً.. واعتقد أن أي رجل رشيد سيفكر معنا ما هو المغزى من أن ننقل المقلب أو ننقل أضرار المقلب من منطقة متضررة ونضر بها منطقة أخرى، ليس هذا هو المفهوم، المفهوم أن هناك دراسة أجراها الإخوة الماليزيون والبنك الدولي اعتمد التمويل، سواء بتعويض الأراضي أو لإقامة المصنع (مصنع تدوير المخلفات الصلبة)و هذا الموضوع طبعا سيتم بشروط بيئية صحية ليس لها أية أضرار على المواطنين ونحن طلبنا من المواطنين أن يثقوا بالإجراءات الحكومية في هذا الجانب، وكي نثبت لهم حسن النية طلبنا منهم ان يرفضوا وجود أية مخلفات تنقل إليهم، وإنما أولاً نبني المصنع على الأرض ثم نعمل مباني، ثم نأتي بمصنع تدوير المخلفات كما هو موجود في وسط مدن العالم كما هو موجود في أبوظبي وكوالالمبور،وكما هو في أي مصانع تدوير المخلفات في العالم.
> > على ذكر المقالب..الرئيس زار التربة قبل 3 سنوات ووجه بشراء قطعة أرض لتصير مقلباً للقمامة واعتمدت الميزانية الخاصة بذلك وإلى الآن لم يستجد في الأمر شيئاً..ما الحكاية؟
- بادرنا بشراء الأرض لكن للأسف الشديد عندما كتب الشيك للبائع وكنا وقعنا عليه تم الاعتراض من قبل الأهالي وواجهنا نفس المشكلة، لن يسمحوا برمي المخلفات في تلك المنطقة وطلبنا من المجلس المحلي بمديرية الشمايتين أن يختار منطقة أخرى لا توجد فيها معارضة من قبل الاهالي ولا تحدث لهم أضراراً، فنحن ماضون في هذه العملية والاعتمادات فعلاً موجودة مثلما قلت. الرئيس وجه والحكومة وفرت التمويل والأهالي امتنعوا عن بيع أراضيهم.. فما العمل؟
> > كم تنفق تعز على النظافة؟
- والله كصندوق تنفق 45 مليوناً وتشغل أكثر من 500 بني آدم من الفئات المهمشة، من الناس الذين يستحقون، وأول عمل عملناه في محافظة تعز بأن رفعنا مرتبات هؤلاء الناس من عشرة آلاف إلى 22 ألفاً، أول حلحلنا الأجور. وأعتقد أن هذا العمل يستحق الإشادة من حديث المدينة ومن الصحف أيضاً.
> > وماذا عن صناديق الاقتراع التي قيل انك قمت باحراقها حال ترشحك وفوزك في الانتخابات النيابية؟
- انظر أولاً إلى منطقك معي، أنت تقول: أحرقت الصناديق (قدك) مقرر ومقتنع أنني فعلا أحرقت الصناديق!
> > من واجبي كصحفي سمع هذا الكلام كثيرا ان استوضح منك وبإمكانك أن تؤكد أو تنفي؟
_ أنا أيش أقلّك..الموضوع معكوس تماماً..صناديق الاقتراع التي احُرقت هي صناديقي والذي أُتهم بإحراقها شخص كنا مختلفين معه سياسياً وأصبحنا أصدقاء، ثم أني أعتقد أن هذا أمر حسم في حينه وتم معرفة من هو الذي أحرق الصناديق ولا مناسبة لذكره الآن.
> > هل سيكون (صهيب حمود خالد الصوفي) مرشحاً للدائرة 37 خلفاً لأبيه؟
- أنا لم أصدر فرماناً عائلياً إمبراطورياً بتوريث الدائرة. وصهيب ابني إذا توفرت فيه شروط الترشح كالسن القانونية والثقافة المعينة والرغبة وحصل على التزكية ووجد من يريد أن ينتخبه لما لا؟.. أهم شيء انه ليس لدي صك توريث الدائرة لأحد الدائرة فيها نافذون أيضاً.
> > أنت محافظ ولك النفوذ الأكبر؟
- والله إذا كان عيب صهيب أن أباه محافظ وتوفرت فيه جميع الشروط، هذه المسألة ليست بيدي. العيب أن أتدخل لصالحه، ثانياً: أشكرك على هذا السؤال لأنني أقرأ هذا الكلام منذ مايربو على سنة بأنني سأورث الدائرة لصهيب مع أنه يدرس في أمريكا ولم يصل حتى الآن ولا أدري من أين أتت هذه الإشاعة..ولقد قرأتها في بعض الصحف هناك للاسف شوية جهال يتعلموا في الصحافة..خليهم يتعلموا ويكتبوا مش مشكلة.. نحن نتقبل هذا بصدر رحب.
> > عندك حساسية من الصحافة.. يبدو أنها أزعجتك..؟
- أبداً.. والله أنا أعتز بالصحافة.. وأنا قارئ كبير للصحافة.. وفقط.. أنا أعتز بالصحافة التي تنمي القدرات والقيم الإيجابية في المجتمع.
> > لماذا تدور حولك كل هذه الشائعات؟ هل هناك أشخاص يستعدوك مثلاً وأنت مش عارف؟
- مثلما أنت تسأل أنا أسأل.. لا أدري .. أنا أؤمن بشيء ملموس.. عندما تقول شرعبت تعز.. أرفق أدلة بهذا أو مؤشرات أو قرارات يعني إذا كان أهل شرعب الآن يقولون ظلمنا بوجود هذا المحافظ.ثانياً قضية التوريث، أين الانتخابات من أجل أن أورث.. ثم ما هي وسائل التوريث.. هل أنا امتلك عصاسحرية لأقول لهم رشحوا صهيب.
> > مادمنا قد خضنا في الشائعات حسب وصفك ، يتردد أيضاً أن بعضاً من أقاربك يقومون بالسطو على الأراضي متكئين على وجودك في المحافظة.. هل هي إشاعة أيضاً؟
- هذه كلها ضجة.. أنا أتحدى من يقول بأن أي واحد يقرب لي أو ينتمي لي له خلاف مع أحد أو سطا على أرضية أحد.
هي 6 قصب تم شراؤها في عام 1975م تخيل كم لنا إلى الآن ؟ يعني قبل 34 سنة قبل أن أكون سياسياً ناس اشتروا أرضاً والآن مختلفون عليها، وهذا الأخ الذي يكتب ويتنقل من صحيفة إلى أخرى ويخفي نفسه ولا يقر بأنه ابن أحد أطراف المشكلة،عليه ان يكتب اسمه ويقول انه ابن فلان. ثم ما هي أوجه استغلال النفوذ التي استغليناها، والآن لأني صادف وصرت محافظا تحدث كل هذه الشوشرة!
ومع هذا أكرر إذا هناك مظلمة لأي احد أو هناك من يسطو على أرض أحد وهو يقرب لي فليوضح لي من هو هذا.
> > واحدة من بين الأشياء المتداولة حولك أيضاً لها علاقة بنشاط تجاري في مجال المقاولات كمالك لشركة النور التي ياقل أن عدداً من المناقصات في المحافظة رست عليها؟
- أولاً أنا التزم بالدستور والقانون وأعرف أن المسئول في أي موقع مثلي لايحق له أن يمارس عملاً تجارياً.
> > أخوك هو الذي يدير شؤونها، ما المشكلة؟
- وإذا كان أخي له نشاط تجاري منذ 30 سنة تقريباً، فإن هذا ليس ذنباً ارتكبه لأن أخاه صار محافظاً. لكن عليك أن تسأل سؤالاً آخر: ماذا استفاد من أخيه المحافظ؟ أو كم المشاريع التي حصل عليها بوجود اخيه المحافظ؟... أنا اسألك سؤالاً فقط.. وهل حصل حتى على مشروع من السلطة المحلية سواء بوجودي، وأتحدى أيضاً من يقول: إن المحافظة سابقاً أو لاحقاً أرست عليه مناقصة واحدة.
> > لماذا فصلوك من التنظيم الناصري؟
- من قال انهم فصلوني؟
> > ما الذي حدث اذن؟
- لم أفصل فصلاً من التنظيم الناصري.
> > قدمت استقالتك؟
- لا، هي قضية مفاهيم سياسية لكل فترة من الفترات.يعني أنت لازم تفرق بين إيمانك بفكرة وعملك في إطار هذه الفكرة. قد لا أكون في التنظيم الناصري الآن ولكن هذا لا يعني أن الخلفية الأيديولوجية والثقافية راحت مع عدم الانتماء للتنظيم. ناهيك عن أن الأحزاب والتنظيمات السياسية يتعرض أعضاؤها للخلافات أحياناً وهذا ليس عيباً
> > هل تشعر بالحنين إليهم؟
- الحنين ليس للتنظيم .. هو تراث عروبي ناصري في فترة من الفترات ، يعني مثل جاذبية معينة للشباب متمثل بإنجازات معينة في اتجاه تحرري أو في اتجاه جذاب لشخصية الزعيم جمال عبدالناصر، هذه أسس ثقافية أيديولوجية وخلفية لبناء شخصية أي إنسان.
> > كيف يمكن أن تنهض الثقافة في تعز مجدداً.. تعز كان فيها مفرد ثقافة.. تعز كان فيها في المسرح بس.. الكادر النسائي 120 بنتاً.. الآن معدفيش ولا أي مظهر من هذه المظاهر؟
- أنا معك.. شوف.. أي نشاط في هذا الجانب هو بمثابة إعادة اعتبار للعاصمة الثقافية التي ينبغي أن تكون تعز... هناك ارتداد عجيب في هذا الجانب.. ونشأت نماذج جعلت من تعز في