--------
جمعنا يومنا هذا ويوم أمس مجلس عزاء في إحدى صالات
المناسبات في أمانة العاصمة لأحد أبناء جبل حبشي وهو الأخ العزيز أمين مهيوب علي
بعد أن فقد إبنته التي توفيت إثر مرض ألم بها
وفي مجلس العزاء ألتقيت بأبناء جبل حبشي بعد غياب دام طويلا
وألتقيت ببعض زملاء الدراسة ولأول مرة بعد 11 عاما من الإنقطاع المتواصل
والجميل أن الحضور كان كبيرا مما يدل على وجود روح الحب والمواساة
وما زال أصحاب الخير كثير مما زاد في نفسي اعتزازا وحبا لأبناء جبل حبشي كافة
وكنت اسمع الحاضرين حينما يلتقون ويتصافحون
-أينك -وأين أيامك -وعفوا يا أخي أنا لم استطيع أتواصل معك
-ولا يوجد رقم هاتفك معي- ولنا أكثر من كذا سنوات لم نلتقي ببعض
وعبارات كثيرة تدل على أنهم ألتقوا لأول مرة بعد فراق طويل
حينها تذكرت أنني كنت قد ألتقيت بعضهم في قاعة أفراح قبل أشهر
بمناسبة زفاف أحد الزملاء وكان المشهد هو نفسه في مناسبة العزاء
وأدركت حينها أن أبنا جبل حبشي لم تسعفهم سوى مناسبات العزاء والأعراس
حتى يلتقوا مع بعض وأن الحياة وظروف المعيشة وظروف العمل
قد حالت بينهم وفرقتهم كثيرا
فيا ترى إلى متى سنكون ننتظر حالة وفاة أو عريس حتى نلتقي جميعا
مع أن المشهد يتكرر أيضا في بقية أنحاء الوطن
-------------------