ان الانسان مكلف بتكليف رباني في عبادة الله وعمارة الارض والاستخلاف فيها والدعوة الى الهدى والخير
؛ و ان هذه النعمة للمرء لا يصح ان تزال بالامتهان أو القداسة لاحد.
فالمرء له حريته و تصوراته وقراراته وتطلعاته في حدود مسؤليته التي جعلها الله سبحانه وتعالى .
وفي ساحة الحياة ينظر الانسان الى كل شئ حوله
يرى و يسمع و يحس و يفكر
ويتألم و يحلم انه انسان يتحرك
كل شئ فيه طالما انه حي.
وهو بهذه الحياة الطبيعية المتجانسة يختار الطريق الذى يرى فيه الاختيار الحق ؛ فيشارك _ولو بشعوره_ الحياة من حوله ويتحمل المسؤليه في برامج سلمية نافعة للعباد
والبلاد ؛ يشارك ما استطاع بصوته ؛بقلمه ؛ برأيه ؛ بفكره ؛ بعلمه؛ بماله ؛ بوجاهته ؛ بقدراته ؛ بعلاقاته ؛ بأي شئ ؛ المهم ألا يكون سلبيا.
ان الشراكه في عمل قوي ومؤثر تتطلب قوة المبادئ والاحترام و الحزم والرأي والعمل ؛ هذه القوة ليست صياحا أو خصاما أو تبادلا للنقائص والفضائح ؛انما هي مشاركه بالتي هي احسن.