اليمن يتعهد بالعثور على قاتلي رهائن اجانب ويرفع المكافأة..
نشرت بتاريخ - الاربعاء,17 يونيو , 2009 -07:27 24 صنعاء (رويترز) - تعهد اليمن يوم الثلاثاء بتعقب جماعة مسلحة تقف خلف مقتل ثلاثة من الرهائن الاجانب وعرض مكافأة تصل الى 275 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي الى اعتقال الخاطفين.
وعثر على جثث ثلاث نساء كن ضمن مجموعة من تسعة اجانب مخطوفين في اليمن هذا الاسبوع في حادث قتل نادر يأتي فيما يشتد التوتر في البلاد جراء حركتي انفصال وتمرد في دولة يثير انعدام الاستقرار فيها انزعاج دولا غربية والمملكة السعودية.
وقال احد المحللين ان القتل يحمل بصمات تنظيم القاعدة لكن لم يعلن احد المسؤولية.
وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي لرويترز ان جهاز الامن سيواصل ملاحقة "الجماعة الارهابية" التي ارتكبت "هذه الجريمة" واحالتهم الى العدالة.
وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان وزارة الداخلية اضافت 50 مليون ريال (249100 دولار) الى مكافأة قيمتها خمسة ملايين ريال عرضها في وقت سابق محافظ صعدة حيث اختطف الاجانب التسعة الاسبوع الماضي. واضافت وسائل الاعلام انه تم تشديد الاجرءات الامنية هناك كما تقوم الشرطة بالبحث عن باقي الرهائن.
وذكرت وسائل اعلام ان التسعة هم سبعة المان وبريطاني وكورية وبينهم ثلاثة اطفال وامهم. واختطفوا في منطقة صعدة الشمالية الجبلية المتاخمة للسعودية.
وفي المانيا ادانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قتلهم.
وقالت ميركل "مما يؤسف له ان علينا ان نفترض ان اثنين من ثلاثة اشخاص عثر عليهم مقتولين في اليمن كانا امرأتين المانيتين... هذه أنباء سيئة محزنة للغاية."
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان خبراء المان ارسلوا الى اليمن للمساعدة في تحديد هوية الضحايا. وقال "تم صباح اليوم ارسال فريق من الخبراء الالمان للقيام بتحديد دقيق للهوية. وفي الوقت الحالي فان ظروف قتل المرأتين غير معروفة."
وقالت مدرسة مسيحية في موقعها على الانترنت ان المرأتين الالمانيتين طالبتان بالمدرسة تعملان لاكتساب خبرة في مستشفى في صعدة.
واضافت المدرسة قائلة "تلقينا نبأ مقتل الطالبتين انيتا ج. وريتا س. باستياء بالغ."
وقال الجيش اليمني في بيان ان الضحية الثالثة معلمة كورية.
وابلغ مصدر رويترز يوم الاحد ان احد الالمان المخطوفين طبيب يعمل في مستشفى محلي وان الالمان الاخرين كانوا زوارا.
وقال حسن منصور وهو طالب يعيش بالقرب من المستشفى لرويترز "نحن جميعا حزانى. هؤلاء الناس ساعدونا ووفروا لنا خدمات طبية.. ندعو لباقي الضحايا ونأمل أن يلقى المهاجمون عقابهم."
وقال مسؤول يمني ان كثيرا من الاجانب الاخرين الذين يعملون في المستشفى غادروا يوم الثلاثاء.
وألقت السلطات اليمنية بالمسؤولية في الخطف على جماعة الحوثيين القبلية الشيعية وهو اتهام ينفيه الحوثيون.
واذا كان قتل النساء الثلاثة حدث بأيدي رجال قبائل فستكون هذه أول مرة يقتل فيها رهائن من النساء. غير ان مسلحين قتلوا في 2008 امرأتين بلجيكيتين في كمين القت الحكومة بمسؤوليته على القاعدة.
وأعلن اليمن الاسبوع الماضي انه اعتقل رجلا وصف بأنه كبير ممولي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية.
ويكافح اليمن -وهو أفقر بلد عربي- تمردا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب وتزايدا في نشاط متشددي القاعدة وهو ما يثير قلق حكومات غربية والسعودية المجاورة.
ويثير تزايد الاضطرابات في اليمن مخاوف من انزلاقه الى الفوضى وتحوله الى قاعدة لتنظيم القاعدة أو القراصنة الذين ينشطون في المحيط الهندي.