مؤيدو موسوي يعتزمون مواصلة الاحتجاجات نشرت بتاريخ - الاربعاء,17 يونيو , 2009 -11:25 45 (ملحوظة الى المشتركين: تخضع تغطية رويترز الان لحظر تفرضه ايران على وسائل الاعلام الاجنبية يمنعها من الخروج من المكتب لاعداد التقارير والتصوير التلفزيوني أو التقاط الصور الفوتوغرافية في طهران)
طهران (رويترز) - يعتزم الاف من أنصار مرشح انتخابات الرئاسة الايرانية المهزوم مير حسين موسوي مواصلة الضغط وتنظيم مزيد من المظاهرات يوم الاربعاء احتجاجا على نتائج انتخابات الرئاسة المتنازع عليها والتي فجرت أكبر اضطرابات في الشوارع منذ الثورة الاسلامية عام 1979 .
وعلى الرغم من استعداد السلطات في ايران خامس اكبر مصدر للنفط في العالم لاعادة فرز الاصوات جزئيا وان استبعدت اعلى هيئة تشريعية ايرانية وهي مجلس صيانة الدستور الغاء نتائج الانتخابات قرر مؤيدو موسوي تنظيم اليوم الخامس من المظاهرات منذ انتخابات الجمعة التي أعلن فيها رسميا فوز الرئيس الايراني المحافظ محمود أحمدي نجاد فوزا حاسما.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي دعا للتعامل مع ايران وطلب من قادة ايران "ارخاء قبضتها" تعقيبا على أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات انه يؤمن "بأنه يتعين سماع صوت الشعب" في ايران و"ألا يتعرض للقمع."
وصرح أوباما بأن الاحتجاجات أظهرت ان "الشعب الايراني غير مقتنع بشرعية الانتخابات."
وقال الرئيس الامريكي يوم الثلاثاء انه توجد فيما يبدو اختلافات قليلة في السياسة بين الرئيس الايراني احمدي نجاد ومنافسه موسوي.
وتوخى أوباما في باديء الامر الحذر في التعبير عن رأيه في الاثنين وأبلغ الصحفيين انه لا يريد ان ينظر اليه على أنه "يتدخل" في الشؤون الداخلية الايرانية.
لكن في مقابلة تلفزيونية في وقت لاحق من يوم الثلاثاء كشف الرئيس الامريكي عن ارائه وقال انه يتوقع فترة صعبة في أي مفاوضات في المستقبل مع ايران أيا كان من في الحكم.
وأبلغ محطة (سي.ان.بي.سي.) التلفزيونية "الاختلاف بين احمدي نجاد وموسوي فيما يتعلق بسياساتهما الفعلية ربما ليس كبيرا مثلما يعلن عنه.
"في أي الحالين فاننا سنتعامل مع نظام ايراني معاد تاريخيا للولايات المتحدة."
وقتل سبعة أشخاص في مظاهرة ضخمة للمعارضة جرت يوم الاثنين بوسط طهران وحث موسوي أنصاره على الغاء مسيرة في نفس المنطقة من طهران يوم الثلاثاء.
وقال شهود عيان يوم الثلاثاء ان عشرات الالاف من المحتجين توجهوا بدلا من ذلك نحو مبنى التلفزيون الحكومي في شمال طهران رغم دعوة موسوي لهم بالغاء المسيرة المزمعة. وسار المتظاهرون في صمت معظم الوقت دون ترديد الهتافات المعتادة.
وذكر شهود عيان ان قوات الامن كانت تحيط بالمبنى.
وحمل انصار موسوي الذين كانوا يربطون عصابات خضراء حول رؤوسهم ومعاصمهم بلون حملته الانتخابية صوره واشاروا بعلامات النصر. وأرسلوا رسائل هاتفية نصية للتجمهر من جديد يوم الاربعاء في ميدان هفت تير بوسط طهران.
وكتب على لافتة "أين صوتنا" وكتب على اخرى أسفل صورة لموسوي (67 عاما) الملتحي الذي يرتدي نظارة "تحية جديدة للعالم."
وفي محاولة على ما يبدو لمنع المعارضة من فرصة الاحتفاظ بقوة الدفع تجمع يوم الثلاثاء عشرات الالاف من انصار احمدي نجاد في وسط طهران في الموقع الذي كان مؤيدو موسوي يعتزمون التجمع فيه أصلا.
وفيما بدا كأول تنازل من جانب السلطات لصالح المعارضة أبدى مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضوا استعداده لاعادة فرز جزئي للاصوات لكنه استبعد ان يحدث ذلك تغييرا في نتيجة الانتخابات التي اعطت الرئيس المحافظ احمدي نجاد فوزا حاسما.
وشكك موسوي في النتائج الرسمية للانتخابات وقال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي الذي يفضل أحمدي نجاد انه يمكن اعادة فرز الاصوات في بعض صناديق الاقتراع.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن خامنئي قوله "الرئيس المنتخب هو رئيس...لكل الايرانيين. يجب حسم المشاكل المحتملة من خلال القنوات القانونية."
وأضاف "اذا كان حل هذه المشاكل يتطلب اعادة فرز لبعض صناديق الاقتراع فيجب ان يحدث ذلك في حضور ممثلي المرشحين."
وقال التلفزيون الحكومي الايراني ان "العناصر الرئيسية" في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات اعتقلت وعثر بحوزتهم على متفجرات وبنادق.
وعاد أحمدي نجاد الى طهران يوم الثلاثاء من اجتماع في روسيا لمنظمة شنغهاي للتعاون الاقليمي (سكو) حيث هنأه قادة روسيا والصين على فوزه بالرئاسة لفترة ثانية.
فارس4444
عدد الرسائل : 11322 العمر : 39 الدولة : اليمـن الجـديـد تاريخ التسجيل : 02/11/2008