لم يكن يعلم الطفل شوقي صالح(9) سنوات إن هذه هي المرة الأخيرة التي يرافق فيها والده, الذي ضرب وقتل أمام ناظريه .
يوسف وأسامة ورشيد يبحثون عن أبيهم ولا يعلمون انه لن يعود منها أبدا وان أباهم الذي ينتظرون قد غادرهم دون رجعة ودون إرادته بل هي إرادة القتلة! مشتاق وأحمد وزياد أيضا يسألون بأي ذنب قتل أبيهم ؟ ولما القانون لم يعاقب قتلته؟ لما تذهب دماءه هكذا هدرا؟ وشوقي الشاهد على الجريمة يسأل لما لم يرحموا طفولته وأمامه تزهق روح أباه في حين كان من واجب القتلة حمايته !
تقرير الطبيب الشرعي يكشف مدى بشاعة الجريمة ووحشية المجرمين" الذين هم في خدمة الشعب" حسب شعار"الشرطة في خدمة الشعب"! كل جزء بجسد الرجل تعرض للاعتداء قبل أن تخترقه رصاصتين أودت بحياته .
صالح محمد مرشد سليمان من مواليد 1969م بقرية كبود في وصاب العالي في العام ,أب لتسعة أطفال أصغرهم في الثالثة من عمره ويعمل سائقا .
صباح يوم8-7-2008م أتاه 8أفراد بينهم ضابط يدعي(غ.غ) يتبعون إدارة امن مديرية وصاب العالي أتوه كخصوم لا منفذو قانون رغم أنهم لايحملون حتى أمر من أي جهة مختصة للقبض عليه. وليس هناك من مبرر للقتل والقضية بسيطة أزهقت روح لأجلها, فقط رجل تقدم بشكوى ضد المجني عليه(في قضية اتهامه بحرق علف).
في اليوم السابق من ارتكاب الجريمة قضى المتهمون ليلتهم في قرية قرنات المجاورة لقرية صالح وبمنزل(ع.ف) وحيث ارتكبت جريمة القتل! وفي الصباح الباكر قصدوا منزل صالح يسألون عنه وكان هو جالس جوار المنزل, فسألهم ماذا تريدون؟رد الضابط :أنت مطلوب لإدارة الأمن! لم يرفض الذهاب معهم لكنه طالب بضرورة حضور غرمائه وهذا ماوعده به الضابط قائلا له بوجهي سيأتون وستحل المشكلة, ذهبوا إلى قرية قرنات حيث منزل(ع.ف) وحيث سقط صالح جثة هامدة, وتوجه اثنين من الجنود لإحضار غرماء القتيل وظل البقية أمام ذاك المنزل يتهامسون فيما بينهم وتوجس صالح منهم خيفة وارتاب في أمرهم وبدأ الشك يراوده في نيتهم ! فسألهم لما تتهامسون وحدكم؟ لن آت معكم! فرد عليه صاحب المنزل(ع.ف) "لو تتبعني ياصالح ماتوطي شوكة"فرد لن آت معكم .
أتى احد غرمائه وأمام المنزل فجأة يأمر ذلك الضابط الجنود بتكتيف صالح ونزع سلاحه ومن ثم قاموا بضربه بأعقاب البنادق حتى غاب عن وعيه وغرق بدمائه لكن المتعطشروحه بطلقتينتكفهم دماء جروحه فكان لابد من إزهاق روحه بطلقتين أسفل بطنه! هؤلاء هم حماة الوطن والأموال والأرواح والأعراض هناك غدروا بالرجل وسفكوا دمه أمام طفله شوقي, كان من الممكن إنقاذ حياته ونقله لمستوصف قريب اقترحه السائق لكنهم رفضوا وهددوه بعدم التدخل ونقل صالح إلى مستشفى قرية بنى موسى غير أن دماءه كانت قد نزفت ووصل جسد قد فارقته الروح .
ومنذ مايقارب العام وذوي صالح الضحية يطالبون بمعاقبة الجناة لم يتركوا بابا إلا وطرقوه علهم يجدوا منصفا ويجدون العدالة التي انتظروا ولا زالوا, لكن احد لم ينصفهم لا توجيهات رئيس الجمهورية ولا النائب العام ولا الداخلية ولا أي جهة نفذت .
فإلى رئيس الجمهورية.. وإلى النائب العام... وإلى الداخلية والعدل
هؤلاء هم القتلة(غ.غ.أ)(م.ا)(و.س.ع) (ن.م.ن)(م.م.ع) الذين لم تطالهم يد العدالة إنهم يسرحون ويمرحون وكأن أياديهم لم تتلطخ بدماء بريئة ! هل تستطيعون ضبطهم وتحقيق العدالة؟! أم أنهم ممن هم فوق القانون ويد العدالة لاتصل إليهم؟ أسرة القتيل أطفاله وزوجته واخوته وكل ذويه يناشدونكم ضبط الجناة ومعاقبتهم .
وتذكروا :حين لا يجد المواطن العدالة وحين تتخاذل الدولة عن نصرته وحين يصبح القانون سيف مسلط على رقاب الفقراء والضعفاء وحين تكون شريعة الغاب هي السائدة فإنه من الممكن أن يأخذ المواطن حقه بيده وهذا ما يحصل كثيرا في بلادنا فلا احد يثق بالقضاء ولا بالأجهزة الأمنية التي هنا بعض أفرادها هم من ارتكب الجريمة , حين يقررون تحقيق العدالة بأنفسهم فلا لوم عليهم واللوم يقع على الدولة بجهازيها الأمني والقضائي اللذين خذلاه !
محمدالحيدري
عدد الرسائل : 4605 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
موضوع: رد: فضربوه بأعقاب البنادق حتى أغمي عليه.. وأمام طفله أزهقوا روحه الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 7:12
لا حول ولا قوة الا بالله اشكرك اخي الكريم على هذا النقل
قصة مولمة
فارس4444
عدد الرسائل : 11322 العمر : 39 الدولة : اليمـن الجـديـد تاريخ التسجيل : 02/11/2008
موضوع: رد: فضربوه بأعقاب البنادق حتى أغمي عليه.. وأمام طفله أزهقوا روحه الثلاثاء 16 يونيو 2009 - 7:31