هناك
حيث تمدني يدك بابتسامة ، وتسرق الأخرى ابتسامة ،
حيث أعرف أني أقف على جرف محبتك ،
وأني سأطعن قلبك بقبلة.
ما أجمل أن يتوقف المشهد ،
ويستكين الوقت على راحة الأمنية.
الشاشة مفتوحة على أوجهنا ،
وملامحنا بين يدي نحات موهوب ،
يحفر الحب في أعيننا .
لا زال المشهد متوقفا،
كم سيطول الانتظار على لمس الشاشة؟
فينفخ في صمتنا الروح ،
وأصواتنا تتحرك في الفتنة، فوضى عارمة.
تكة الساعة تهمس ، هسس
حبك زهرة انزوت في ركن مقهى،
وطلبت قهوة دون سكر!
ينتهي يومها بين كومة جرائد ودخان "أرجيلة" ،
بين يديها سخام الغياب ، فتته الانتظار
رماد أشعث
يالطرف وجهك ، يريق ذاكرتي على الحزن
وأتذكر..
أني المشدودة بين حبك وحبك ،
لا أعرف غير حبك!
الشاشة تبث ألوانها كاملة،
المشهد يستفز حراكنا،
كل شيء يمضي حين تتقطع أواصر الهواء
ويبقى أكسجين الكون دون علاقات عامة!
يبقى في العزلة وفي الحزن
الحزن المنثور على تل الثواني
الحزن الذي يعتمر قبة المبادرة
الحزن الذي شتت كل الذرات
الحزن الذي بدأ بالتشتت!
http://albokary.maktoobblog.com/
مدونتي