لا يوجد أي تناقض بين كعرب وكمسلمين
وفي المقابل عروبتنا لا تعطينا امتيازات اضافية من الناحية الدينية
اذا لم نلتزم بالدين والدليل بان الله سبحانه وتعالى فضل سلمان الفارسي
وبلال الحبشي على ابي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم
لكن لا ننسى ايضا ان العرب هم من حملوا رسالة الاسلام وان النبي صلى الله عليه وسلم عربي والقرآن نزل باللغة العربية
ان العروبة لم يكن لها أي شان يذكر بل كانت محل سخرية واستهزاء من الدول الكبرى آنذاك والجميع يعرف تفاصيل الوضع العربي قبل الاسلام
وجاء الاسلام ورفع من شان العرب وجعلهم ملوكا ودعاة وصاروا من رعاة الاغنام الى رعاة الامم وتطورت الامة العربيه فاصبح الغرب امام العرب ذليلا خاضعا
ولنقف قليلا امام هذا الموقف العربي الاسلامي الاصيل
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية مؤرخا أحداث سنة سبع وثمانين ومائة كان بينهم وبين المسلمين, الذي كان عقده الرشيد بينه وبين ملكة الروم الملقبة أغسطه, وذلك ان الروم عزلوها, وملكوا عليها نقفور, وكان شجاعا, يقال انه من سلالة آل جفنة, فكتب نقفور الى الرشيد: من نقفور ملك الروم الى هارون ملك العرب, أما بعد, فان الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ ( طائر كبير ) وأقامت نفسها مقام البيذق ( الماشي على رجليه, ويعني هنا أحجار الشطرنج ) فحملت اليك من اموالها ما كنت حقيقا بحمل أمثاله اليها, وذلك من ضعف النساء وحمقهن, فاذا قرأت كتابي هذا فاردد الي ما حملته اليك من الأموال, وافتد نفسك به, والا فالسيف بيني وبينك. فلما قرأ هارون الرشيد كتابه أخذه الغضب الشديد, حتى لم يتمكن أحد أن ينظر اليه, ولا يستطيع مخاطبته, وأشفق عليه جلساؤه خوفا منه, ثم استدعى بدواة وكتب على ظهر الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم من هارون الرشيد, أمير المؤمنين, الى نقفور كلب الروم, قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة, والجواب ما تراه دون ما تسمعه, والسلام. ثم شخص من فوره, وسار حتى نزل باب هرقلة ففتحها, واصطفى ابنة ملكها, وغنم من الأموال شيئا ن(البداية والنهاية لابن كثير) الموادعة على خراج يؤديه اليه في كل سنة, فأجابه الرشيد الى ذلك
لقد صنع الاسلام للعرب امجادا
وقد قالها عمر بن الخطاب نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغيناالعزة بغيره اذ لنا الله
والمعنى بمفهومي البسيط ان اجتماعنا وقتنا عندما يكون على اساس قومي يعتمد مفهوم اللغة والتاريخ نكون اذله لاننا نكون حينها قد ابتعدنا عن مصدر العزة والكرامة وهو الدين الاسلامي
العروبة شيئ والقومية شيئ اخر
حتى القومية نفسها غير مرفوضة
لانها اصلا مكونة من مكوناتنا كامة
فالقومية الكردية والفارسية وووووووووووووووو
لكن الخطا هو استبعاد الدين عن منهجنا وحياتنا وتجمعنا كقوم
هذا رايي وتقبلوا مروري