نفى أي وساطة أمريكية لحل القضية الجنوبية
علي ناصر: الوحدة اليمنية بحاجة للتعميد بالشراكة وليس بالدم، وما يجري على الأرض يتعارض مع مبدأ الحوار
نفى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد علمه بوجود وساطة أمريكية لحل المشكلة في اليمن، وأن هناك ترتيبات للخروج من هذه الأزمة من بينها تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية، وقال: لا علم لي بوجود وساطة من هذا ولا أظن أننا بحاجة إلى وساطة من ما وراء المحيطات فالأزمة الراهنة يمنية بالمقام الأول والحل ينبغي أن يكون وطنياً بدرجة أساسية ويجب عدم الاعتماد والمراهنة على الخارج في حل أزماتنا.
واعتبر أن ما يقال عن عودته كنائب للرئيس لا يخدم إلا المحترفين في إثارة البلبلة خصوصا وأنه يكن الاحترام والتقدير لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي.
و قال علي ناصر محمد إن الوحدة اليمنية "بحاجة لان تكون معمدة بأسلوب الشراكة وقداسة العدالة وفاعلية المواطنة المتساوية وليست معمدة بالدم".
وأكد أن أي حوار "ينبغي أن يكون مسبوقاً بالاعتراف الكامل بالقضية الجنوبية وبكافة مفاصلها وخاصة الجانب السياسي منها". منوها إلى "أن ما يجري على الأرض يتعارض مع مبدأ الحوار ويكرس لغة العنف والكراهية".
وطالب ناصر في حوار مع موقع إيلاف السعودي بالإفراج عن المعتقلين ورفع الحظر عن الصحف والصحفيين واحترام الهامش الديمقراطي كتعبير عن حسن النوايا، معتبرا أن من شان ذلك أن يحدث نوعا من الانفراج.
وأكد أن قرار العودة هو قرار شخصي ومحكوم بظروف ذاتية وموضوعية يحددها هو مما يعني أن لا معنى للحديث عن شروط معينة في هذا الإطار بالذات – حسب قوله.
ودعا محمد إلى حوار وطني شامل وجاد، مؤكدا أن كل مشاكلنا في الشمال والجنوب وبين الشطرين جميعها حلت بالحوار والاحتكام إلى لغة العقل والمنطق بدلاً عن لغة السلاح والعنف وإلغاء الآخر.
وقال: لقد اشرنا في حينه إلى أن هذا الحوار ينبغي أن يكون مسبوقاً بالاعتراف الكامل بالقضية الجنوبية وبكافة مفاصلها وخاصة الجانب السياسي منها ولكن مع الأسف أن ما يجري على الأرض يتعارض مع مبدأ الحوار ويكرس لغة العنف والكراهية.
واعتبر أن الأزمة الحالية مآل طبيعي لخيار ما يتردد في الدوائر الرسمية وهو أن الدفاع عن الوحدة بقوة مناصريها وحرّاسها.