قصيدة للإمام أحمد حميد الدين عندما تزوج من (هجده)

يروى ان الإمام قالها وهو في قرية هجدة وكان بنفسه الزواج بابنة الحاج محمد حزام عبد الله من اهالي شمر مقبنه. حينما وصفوها له عقب وصولها من بريطانيا صحبة والدها وقد طلب والدها بواسطة الشيخ عبد القوي وتزوجها ولمس الإمام انها في عنفوان شبابها ولما لمس انها لا تزال شبه صبية طلقها وبني لها مسكن واخدمها ولمس انها شبه محجوزة باسم الإمام فاذن لها بالزواج من الشيخ أمين حسن الحاج .. ومما قال الإمام فيها

شنف الآن مسمعي*** أيها الحب واسجعي.* وانظم الشعر محكما*نظم درِّ مرصع
ان في القلب لوعة* كم بهاسال مدمعي**وشجونا ترادفت** أخرست كل مصقع
آه من لفحة الهوى*كم بهامن توجعي***فالهوى غصة الفتى**عند راعِ ومن رُعي
تاهَ فيه ولم ينل**غير بالِ مضيعي***لم يزل طول دهره**ذاهل القلب لايعي
يرقب النجم ليله** غير لاوِِ بمطمعي**ماله اي مسعدِ** غير ســــاعِ بمصرعي
وحبيبٌ ممّنّـــــع*** لم يزل في تمنع*** كلما رمت عطفه*لوصال ممّنــــــع
صد عني مولــيا** مثل خشف مروّع*** خــائفٌ من وشاته** للــقاء غير مُزمع
مالهم لا توفقوا** تركوني بمضيع**أيها الحب رحمة*** بفــؤادي المـــمّزع
لايروعنك قولهم**فارحم الصب وارجع***نتشاكى من الهوى** كيف صنع الهوىمعي
قال هيهات زورني**إنما انت مدعي*** قلت يا خل هذه ***مهــجتي في تصدعي
أودع القلب حبكم*** جذوة بين اضلعي** عن هوى ضبي حاجر** لست يوما بمقلعي
فامنح الصب زورة**ولحبل النوى اقطع*** ان تكن غير راحمي *** فإلى الله مرجعي[/